حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 39534

الامانة بحاجة الى ال(عقل)وضمير

الامانة بحاجة الى ال(عقل)وضمير

الامانة بحاجة الى ال(عقل)وضمير

04-09-2013 09:29 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فيصل البقور
تتناقل الاوساط الشعبية ،موضوع تعيين معالي عقل بلتاجي اميناً لعمان الكبرى ، وحريا القول ان امانةً كأمانة عمان ومنذ فترة طويلة بحاجة الى عقل ليديرها بعد ان تناوب على امانتها امناء كانت تدور ( حولهم ) بعض الشبهات ، لذا فأن قامة كقامة البلتاجي لها من الباع الخدمي الناجح الشيء الكثير سواء في الملكية الاردنية او في وزارة السياحة او منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة مروراً بكل المواقع التي شغلها ، كان من الاجدى التفكير به منذ زمن حتى يأخذ بيد امانة عمان الى طريق النجاح ، كيف لا فلقد تاهت عمان عن جادة الطريق ، فما ان يتسلمها ( عمدة ) ما حتى يسارع الى اغراق المكاتب والممرات بالموظفين الجدد المحسوبين على صاحب العطوفة ثم يأتي اخر ويقوم بالعمل على نهج من سبقه غير آبه بمديونية عمان وترهل كادرها واتساع مطالب العمّانيين نحو خدمة افضل كعاصمة يرنوا الى العيش بها كل الاردنيين
كعاصمة للمال والسياسة والتجارة والنخبة على جميع الصُعد.
ولعل من المفيد التذكير ان من واجب الامين القادم _ولعله عقل بلتاجي _ان يعلم ان لدية تخمة كبيرة من الموظفين الذين من الصعب على عمان هضمهم ، فالكثرة في الاعداد سبب مقلق خصوصاً مع انخفاض منسوب الخدمات العمانية ، كما ان هنالك الكثير من الملفات التي لم يستطع اصحابها فك طلاسم تأخرها على الانجاز منذ زمن ومع زيادة عدد سكان الامانة فأن المطالب ستزيد ليس تعسفاً انما حقاً للمواطن.
لذا فالأمانة ثقيلة ، قال تعالى : ولقد عرضنا الأمانة على السموات والارض والجبال فأبين ان يحملنها واشفقن منها. صدق الله العظيم.
ان تناوب امناء عمان الكبرى عليها وبعدما اثقلوها واتعبوها واذبلوا ورودها بقصد او بغير قصد كان لزاماً على النسور المحلّق ان يعيد الى عمان اشراقها الذي خبا وان يسقي ارضها التي خرِبت بعدما حرثها فلاّحون لا ينتمون الى ترابها بقدر انتماءهم الى جهوية ما ، اما العقل القادم فهو غير محسوب على فئة ما او اقليم ما او عشيرة ما بل انه محسوب على كل الاردنيين من الرمثا الى العقبة ، فقد كان لهم وزيرا للسياحة وكان له في السياحة الاثر الاكبر في استقطاب المشاريع السياحية العملاقة نتيجة لعلاقاته الخارجية وقدرته على تسويق الاردن ، فنال الاردنيين الخير الكثير جراء العمل بالمشاريع السياحية وكان لهم عندما كان عمدة للمنطقة الاقتصادية الخاصة ، حيث ازهرت صخور العقبة واخضر الشاطئ جراء العمل الموصول حتى انه لم يقبل ان يقيم بالعقبة شخصاً ما ( ذو سوابق ) او محكوم قضائياً .
ان ما ذهبت اليه ليس من باب ( هز الذنب ) كما يتبادر للذهن فالرجل لا يعرفني ولم يراني انما هي قولة حق عما لمسته ورأيته شخصياًً سواء في وزارة السياحة على ايامه وما لمسه كل الاردنيين او من خلال ما عشته في العقبة.
فيا ايها العقل ان كنت تريدها ( امانة عمان ) فأعلم ان عمان لا تشبه العقبة ولا الوانها تشبه الوان وزارة السياحة ، ففسادها قد يكون متجذر منذ عقود وموظفيها اكثر من ترابها او شوارعها وسكانها اصبح منهم الكثير بلهجات غير اردنية ، حتى ( هنودها الحمر ) تركوا كوفياتهم ولبسوا الشورتات ........
فكيف تراها وماذا تنوي وكيف السبيل ، الى استنساخ عقبة اخرى في عمان، انها ثقيلة وهمها كبير ( تلك الأمانة) فمطالب المواطنين على مكاتب الموظفين والموظفون يسيرون الى الفراغ من قلة العمل واصحاب السوابق سواء من الامناء او الموظفين او الساكنين على تعب الناس في حواري وازقة عمان الحبيبة..... وكل ذلك بحاجة الى شيفرة قرارات جريئة تعيد الامور الى نصابها بلا تغّول بل بنفس الابتسامة المعهودة والسير رويدا على شواطئ حاجات الناس وفوق مدرّجات الامانة الممتدة جنوباً وشمالاً وشرقاً اما غرباً فقد توقفت محطة عمان على حدود بدر بتذكرة باتجاه واحد.











طباعة
  • المشاهدات: 39534
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم