بقلم : د. محمد الرفوع
لاردن يجب ان يكون في حبات العيون وفوق كل المهاترات وكل النعيق والنقيق والتسحيج والغمز واللمز ، ففي هذه المنطقة التي تعصف بها الامواج من كل صوب وحوب بقي الاردن بفضل ومنه من الله ساكنا وهادئا ثم بفضل عدة عوامل منها :

1- حكمة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وعقله وقلبه غير الدمويين .

2- وعي الكثير من الاردنيين لاهمية الجانب الامني .

3- حالة التسامح التي تسود الثقافة الاردنية .

4- العلاقة التي تربط الاردنيين ببعضهم البعض .

5- العلاقة التي تربط الاردنيين على مدى تاريخهم مع الشعب العربي في كل مكان.

6- زيادة التعلم الذي اخذ يؤثر على العقلية الاردنية ويجعلها قادرة على ان تسيطر على حسابات الربح والخسارة في الوقوف مع او ضد هذا الجانب او ذاك.

7- تدني عدد النفعيين وبائعي الضمائر بسبب الدور الذي تلعبه بعض المؤسسات الدينية والتربوية والاهلية .

8- كل ما تقدم لا يعني وجود الكثير من المشكلات في جانب الادارة الحكومية اضعفت الدولة والنظام.

بقي ان نقول ان علينا نحن الاردنيين فيما يخص الازمة السورية ان نتذكر ما يلي:

1- ان بشار وحزبه مجرمين وان من يرى غير ذلك عليه ان يرجع الاطباء النفسيين حالا.

2- ان ديننا وعروبتنا تفرض علينا الوقوف الى جانب الاخوة في سوريا .

3- ان وقفاتنا التاريخية مع دول الجوار وغيرها لم تكن في الحسابات السياسية الخاطئة فنحن نستند الى تاريخ من الحسابات السياسية التي لم نندم على اي منها.

4- ان الشعوب العربية تستند الى ثقافة ثابتة في الدفاع عن انفسها مصدرها القرآن الكريم وسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ولنا في الجزائر التي تعرضت لعنف استعمار ثقافي واجرامي خير مثال على الثبات والقوة ، ولنا في عمر المختار افضل النماذج في الدفاع عن الاوطان (ننتصر أو نموت) اذن فهذه الامة في طريقها الى النصر طال الزمن ام قصر ، ونحن في الاردن نريد نسير في ركب الامة المنتصرة.

5- هناك في كل امة مجموعة من البشر لا تجيد الا النعيق والنباح ومثل هؤلاء من السهل دمجهم في المجتمع لحين اعادة تعليمهم.