04-09-2013 10:09 AM
بقلم : عبدالناصر الحموري
وصفي التل رحمه الله وأمثاله أتوا كالبرق الخاطف خطفوا ابصارنا وعقولنا وأخذوا قلوبنا معهم وتركوا لنا الذكرى الجميلة المجبولة بحب الوطن .
حين أتخيل في ذاكرتي الوطنية هذا الوطن العملاق المتوغل في تاريخ البشرية الذي صنع لنا رجالا ما زال التاريخ يسطرهم على ورق ابيض وحروف من ذهب حرفا حرفا أمثال وصفي التل ورفاقه رحمهم الله وكأني بهم الان امامي حيث يتدفق من قلبي أحساس و مشاعر تحمل ارقى معاني الوطنية والرجولة وألانتماء لهذا الوطن الطاهر بطهارة شهداءه ورجالاته الاوفياء امثال وصفي التل رحمه الله وكأني والله اقف امامهم بخجل ووجل واحترام وجسدي يرتعش أحتراما وتبجيلا لهم فما اعظم هذا الشعور الوطني تجاه هؤلاء الرجال الرجال الابطال الاشاوس الذين صنعوا لنا التاريخ بدمائهم الطاهرة ولوطنهم المجد والعزة والكبرياء والشموخ والعظمة . وما زلنا نعيش على ذاكرتهم وفيذكراهم وسنظل .
وعندما ارى صورة وصفي أمامي أو اتخيلها ورفاقه الذين صنعوا لنا تاريخ الوطن وطرزوا لنا اعظم معاني الشموخ والعزة والوطنية أاقف صامتا خجولا متفكرا امام هؤلاء العمالقة وحسدي يرتجف منهم خجلا وخاصة هذا الرجل العملاق (وصفي التل) رحمه الله وأمثاله وأتخيل لو أن وصفي ما زال على قيد الحياة فهل هذا حال الوطن الان .
وأقولها بصراحة انني ما زلت أستشف حب هذا الوطن وكل معاني الرجولة من أنفاس هؤلاء العمالقة ألافذاذ الابطال ألاوفياء لوطنهم والمخلصين الصادقين مع شعوهم أمثال وصفي التل ورفاقه وأنا متأكد ان الخير لن ينقطع ما داموا في ذاكرة الوطن وأنا ما زلت اعيش بذكراهم وهم يعيشون بذاكرتي وأتنفس الصعداء بهم وأتخيل انهم معي يأكلون ويشربون و لا يمكن ان يحذفهم التاريخ من ذاكرته وأتمنى كل صباح ان ابدأ يومي برؤياهم لكي استطيع أن اعمل بجد ونشاط وأخلاص وعطاء متواصل
ولكن أسأل نفسي وأتسائل وأنا ابحث عن شبه شبيه لهذا الرجل وصفي ورفاقه ولو في صورة لعلي أستشف منهم بعض معاني الوطنية والنزاهة والرجولة . وأجدد نشاطي وأقنع نفسي أن هذا الوطن ما زال بخير .
فلم اجد بعدهم احدا الا من يأتي لينغص على الشعب لقمة عيشه
أو يأتي لرفع الاسعار وحلبيب الاطفال وخبز المواطن او من يأتي فيسرق اموال الشعب وخزينة الدول او من يأتي لمص دماء الشعب أو من يأتي لتمرير بعض القرارات والاتفاقيات وتنفيذ بعض الاوامر المرفوضة من الشعب أو....أو...وكل ما يسم ويتعب البدن والخاطر عندها أعرف ان وطني ليس بخير وأن وصفي التل لم يعد له مثيل في وطني
وأن وصفي وأمثال وصفي قد ذهبوا ولن يعودوا ابدا .
ويتكون احساس في وجداني ان وصفي التل رحمه الله وأمثاله أتوا كالبرق الخاطف خطفوا ابصارنا وأخذوا قلوبنا وعقولنا معهم وتركوا لنا الذكرى الجميلة التي لن تعود ابدا
رحمك الله يا وصفي التل ورفاقك من ابناء الوطن المخلصين
وستظل يا وصفي أنت ورفاقك المخلصين لهذا الوطن تعيش في قلب وعقل وذاكرة كل وطني مخلص يحب وطنه بحق .