حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,25 فبراير, 2025 م
طباعة
  • المشاهدات: 36035

سوريا .. ضربة عسكرية مبطنة بخطة سياسية

سوريا .. ضربة عسكرية مبطنة بخطة سياسية

سوريا  ..  ضربة عسكرية مبطنة بخطة سياسية

04-09-2013 10:10 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - إلزام الرئيس الأميركي باراك أوباما بتقديم حل دبلوماسي لإنهاء العنف في سوريا خلال 30 يوما من تفعيل قرار الكونجرس بالقيام بعمليات عسكرية ضد حكومة بشار الأسد قد يدفع للتوصل، ولو بعد حين، إلى حل سياسي للأزمة السورية على الرغم من فشل واشنطن في فرض السلام في مناطق أخرى تدخلت فيها عسكريا.

وكان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي روبرت مينندز قد تقدم الثلاثاء بمسودة تفويض لاستخدام القوة العسكرية في سوريا، تضع حدا زمنيا للضربة قدره 60 يوما، مع إمكانية التمديد لـ 30 يوما آخرين وتشترط عدم إرسال جنود أميركيين إلى الأراضي السورية.

وتلزم المسودة أوباما بتقديم خطة لحل ديبلوماسي لإنهاء العنف في سوريا إلى الكونجرس في غضون 30 يوما من تفعيل قرار التفويض باللجوء إلى الضربة العسكرية.

وسوف تصوت اللجنة على هذه المسودة الأربعاء، وإذا تمت الموافقة عليه، سيتم إرساله الأسبوع المقبل بشكله النهائي إلى الكونغرس مجتمعا بكل أعضائه، للتصويت عليه.

يرى المحلل السياسي بول سالم، مدير مركز كارنيجي لدراسات الشرق الأوسط ببيروت، أن هذا الإلزام قد يكون له مردود إيجابي حتى وإن كان على المدى البعيد.

يقول سالم لسكاي نيوز عربية إن "من الأهداف المعلنة الوصول إلى حل سياسي لإنهاء العنف في سوريا ولكن السؤال هو هل ستسرع الضربة هذا الحل أم تؤجله".

"قد نجد بعض ملامح أو دلائل على ما سيحدث في اجتماع G20 قمة العشرين التي تستضيفها روسيا في مدينة سانت بطرسبرغ ابتداء من الخميس حيث إنه "من الملفت التصريحات التي أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتن وتلك التي أعلنها رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني وهذا التغير يدل على أن هناك شيئا من المرونة من جانب حلفاء دمشق".

وكان بوتن قد طالب الغرب بتقديم أدلة "مقنعة" في الأمم المتحدة حول الهجوم الكيماوي السوري.

وقال خلال مقابلة لوكالة أسوشيتد برس الأميركية والقناة الروسية الأولى، وتم نشرها على صفحة الكرملين على الإنترنت الأربعاء إنه لا يستبعد موافقته على عملية عسكرية في سوريا إذا ثبت أن دمشق مذنبة في الهجوم الكيماوي ولكن بشرط موافقة الأمم المتحدة، وحذر الغرب من اتخاذ إجراء أحادي الجانب ضد سوريا.

كما أضاف بأن روسيا ستفي بتعهداتها العسكرية إلى سوريا، غير أنه أكد أن بلاده علقت تسليم صواريخ "أس 300" إلى سوريا.

ومن جهة أخرى، نشرت وكالة العمال الإيرانية شبه الرسمية، الاحد، تصريحات منسوبة لرفسنجاني يتهم فيها حكومة دمشق -الحليف التقليدي لطهران- باستخدام اسلحة كيماوية ضد شعبه.

وكان رفسنجاني قد قال بوضوح – خارجا عن الدعم الثابت لطهران لحكومة - ان "الشعب السوري -الذى عانى كثيرا على مدى العامين الماضيين- تعرض لهجوم استخدمت فيه حكومته السلاح الكيماوي والان عليه ان ينتظر الهجوم الخارجي".

غير أن وكالة الأنباء الإيرانية سارعت بعد مضي دقائق معدودة على نشر الخبر بحذفه وإعادة نشره بعد تعديل النص وإلغاء أية إشارة إلى اتهام الحكومة السورية بالتورط في الهجوم الكيماوي.

"لا شك أن هذا التوتر والتصعيد الذي يوجده الحديث عن توجيه ضربة لسوريا يعطي زخما قد يدفع نحو إيجاد حل ديبلوماسي للأزمة ولكن حتى اليوم كانت العلاقات الدولية متوترة ومتنافرة بحيث لا تسمح بالتوافق على صيغة مناسبة"، حسب سالم.

ويضيف "هذا التصعيد الأميركي يخلق نوعا من التوتر والخوف والترقب ليس فقط في سوريا وجارها لبنان ولكن في المنطقة والعالم أجمع وهو ما يضاعف من الدعوات لبذل كافة الإمكانيات لوضع حد للعنف حتى تنتهي معاناة الشعب السوري ولا تتحقق المخاوف من امتداد الأزمة إلى الدول المجاورة".

وعما إذا كانت الإدارة الأميركية قادرة على فرض حل ديبلوماسي في سوريا وتحقيق سلام دائم هناك إثر القيام بعمليات عسكرية ضد حكومة بشار الأسد، خاصة وأن واشنطن قد فشلت في فرض الوفاق والسلام في الدول التي تدخلت فيها عسكريا في الماضي القريب مثل العراق وأفغانستان وبعد فشل مؤتمر جينيف 1 وعدم إمكانية التوصل إلى عقد اجتماع جينيف 2.

يرى المحلل السياسي أن "كل مفاوضات السلام لا تنجح من المرة الأولى" ويدلل بلبنان حيث انطلقت محاولات التفاوض لإنهاء الحرب الأهلية في هام 76 وانتهت بالاتفاق عام 1989".

"إن فشل جينيف 1 وربما جينيف 2 و3 و4 لا يعني استحالة التوصل إلى حل سلمي بعد عدة محاولات"، كما يؤكد سالم.(سكاي نيوز)








طباعة
  • المشاهدات: 36035

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم