04-09-2013 10:38 PM
سرايا - سرايا - وافقت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، اليوم الأربعاء، على مشروع قرار يفوض الإدارة الأميركية استخدام القوة العسكرية ضد النظام السوري، مما يسمح بإحالة هذه المسودة إلى مجلس الشيوخ بكامل هيئته للتصويت عليها في 9 سبتمبر/أيلول. وتم التصويت بأغلبية 10 أصوات مقابل سبعة.
وكان زعماء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ قد توصلوا ليل الثلاثاء/الأربعاء، لاتفاق على مسودة التفويض.
ويضع مشروع القرار حداً زمنياً 60 يوماً للعمل العسكري في سوريا مع جواز مده مرة واحدة لمدة 30 يوماً بشروط معينة. ويتضمن المشروع بنداً يحظر أي استخدام للقوات المسلحة الأميركية على الأرض في سوريا.
وشهد اليوم الثلاثاء مناقشة المسودة في اللجنة، بحضور وزيري الدفاع والخارجية الأميركيين، تشاك هيغل وجون كيري.
وأكد هيغل أن الضربة العسكرية لسوريا لن تكون "وخزة دبوس"، وستقلص قدرات بشار الأسد العسكرية، مشدداً على أن "الضربة ستكون فعالة". وكشف أن الإدارة الأميركية درست "احتمالات تأثير الضربة على أمن قواتنا وسفاراتنا ومقراتنا حول العالم".
إنشاء محكمة خاصة لمحاكمة الأسد
أما كيري فأكد أن عشرات الدول الغربية والعربية تدعم توجيه ضربة لنظام الأسد، كاشفاً أنه يتم التفاوض حالياً مع دول أخرى لإنشاء محكمة خاصة لمحاكمة المجرمين في سوريا.
وشرح أن "الرئيس الأميركي باراك لم يكن متأكداً من قبل أن الأسلحة الكيماوية قد استخدمت، وتغيير سياساته بشأن سوريا بعد أن حصل على الأدلة".
وشدد كيري على أن "الأسد هو ثالث طاغية في التاريخ يستخدم أسلحة كيماوية ضد شعبه. الأسد استخدم الكيماوي متوقعاً أن نلتزم الصمت".
وحذّر من أنه "إذا فشلنا في اتخاذ القرار فإن المعارضة السورية ستتأثر سلباً. المعارضة ستتوجه لبدائل أخرى إذا فشلنا في اتخاذ قرار". كما ذكّر أنه "تم ضرب نظام القذافي من دون الرجوع للكونغرس لأن مجلس الأمن قرر التدخل".
ومن جانبه، أوضح رئيس الأركان الأميركي، الجنرال مارتن ديمبسي، أن "ما نخطط له في سوريا عملية محددة الأهداف، هدفنا هو إضعاف نظام الأسد لمنعه من استخدام السلاح الكيماوي".
وأضاف: "أشك في استخدام القوات البرية لدعم المعارضة عسكرياً". كما أكد أن الرد الأميركي على نظام الأسد سيكون قاسياً، كاشفاً أن "بعض الدول المجاورة لسوريا ستقدم الدعم وقت الضربة".
هيغل: ضربة سورية لن تكون "وخزة دبوس"
قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل لأعضاء الكونجرس مساء اليوم الأربعاء إن الضربة العسكرية المزمع توجيهها الى سورية لن تكون "وخزة دبوس" وستقلص قدرات الرئيس بشار الأسد العسكرية إلى حد بعيد.
وقال هيغل في كلمة أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب "الرئيس (باراك) أوباما قال ... لن تكون الضربة وخزة دبوس. كانت هذه كلماته. ستكون ضربة مؤثرة تقلص في الحقيقة قدراته."
وأضاف انه يعتقد "أن الاحتمال مرجح جدا" أن يستخدم الأسد الأسلحة الكيماوية مرة أخرى إذا لم تتحرك الولايات المتحدة لتوضح أن استخدام هذه الأسلحة أمر غير مقبول.
وأشار هيغل إلى أن تكلفة الضربة العسكرية لسورية تقدر بعشرات الملايين من الدولارات. بدوره قال وزير الخارجية جون كيري إن عدم الرد على استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيماوية سيزيد من عدد الإرهابيين في العالم على حد وصفه.
وأضاف أن 10 دول على الأقل سوف تشارك في الضربة العسكرية، وهي من الدول الموقعة على معاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية.
بدوره أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي أن "قواتنا على أهبة الاستعداد لأي تصعيد محتمل من قبل حزب الله ضد إسرائيل في حال تنفيذ الضربة على سورية".