07-09-2013 09:56 AM
بقلم : عبد العزيز زطيمة
نعم لا بارك الله لهذا الربيع الذي أصبح سبب في دمار الأوطان وقتل الإنسان واختلاط الدماء كالحابل بالنابل وأصبح الإنسان المسلم والعربي الكل يقتل الكل والكل يجرم بحق الكل فواحد يقول بسم الله الله اكبر ويقتل اخوه المسلم ، وواحد يقول يا علي ويقتل أخوه المسلم، وواحد باسم القومية العربية يقتل أخوه المسلم والعربي . وواحد يقول باسم الثورة ويقتل اخوه العربي ، وواحد يقول يا رفيق ويقتل أخوه بنفس الحزب . ويا للأسف الجميع لهم مراجعهم الخارجية الذين يأمرونهم والجميع لهم أمراء حرب يتاجرون بدماء الأبرياء والجميع متآمرون على الأوطان بدمارها سواء كانوا يعلمون أو لا يعلمون وهذه الفتنة بعينها ويا للأسف أن الذي يجري وجرى في البلدان العربية تحت مسمى الربيع العربي هي مصلحة إسرائيلية وأمريكية بحته وهما المستفيدون الأول والأخير . لكي تنعم إسرائيل باحتلالها لفلسطين وللأقصى , وتبتز العالم وتقول له ، أن الكيان الإسرائيلي هو الوحيد الديمقراطي في منطقة الشرق الأوسط وكيان إسرائيل هو المستهدف من قبل الدول العربية اما أمريكا فهي الأخرى سيدة المنطقة بلا منازع وهي من تبتز وتنهب وتسلب ثروات الدول العربية وهي من تجبر الدول العربية على شراء أسلحتها الهالكة بمليارات الدولارات وجميع هذه الأسلحة مصيرها إلى السكراب لا تستخدم سواء لقمع الشعوب ومحاربة العرب بعضهم بعضا .
كذلك لا بارك الله بما يسمى بالربيع العربي أي الدمار العربي الذي أصبح هو السبب الرئيسي لجلب الجيوش الأجنبية واحتلال بلادنا . واستعمال ما تملك هذه الجيوش من أسلحة فتاكة لدمار مقدرات البلاد وإفناء العباد والقضاء على جيوش تلك البلاد وجعل بلاد الربيع العربي هو عبارة عن دويلات لعصابات مسلحة وقطاعين طرق شغلهم الشاغل النهب والسلب وقتل الأبرياء وكل هذا تحت غطاء عنوان مزيف اسمه الربيع العربي والحقيقة المرة أن قسم كبير من شعوب الدول العربية تنتظر بفارغ الصبر وتعد الأيام يوم يوم لقدوم هؤلاء المجرمين أعداء الأمة لاحتلال بلادهم ومنهم من يطلب من هؤلاء الأعداء استعمال كل ما يملكون من أسلحة وأدوات لتدمير بلادهم . وهنا السؤال أليس هذا انحطاط أخلاقي ، أليس هذه خيانة بعينها ، وفوق كل هذا يتم إعطاء الغطاء لتلك الدول المجرمة والمستعمرة التي هدفها بالأساس شطب العالم العربي عن الخارطة من قبل ما يسمى جامعة الدول العربية وللحقيقة يجب أن يكون اسمها جامعة الخيانة والتأمر على الأمة العربية . وهنا لا بد من القول ما أشبه اليوم بالأمس ، أليس تلك الجامعة هي من أعطت الغطاء لدمار العراق وليبيا وها هي ألان تأتمر بأمر إسرائيل وأمريكا وتطلب من أعداء الأمة دمار سوريا واحتلالها فيا لها من جامعة الذل والعار وهي أحق بالدمار اليوم قبل الغد لان هذه جامعة الفساد والعمالة والخيانة وبيع الأوطان للمستعمر الأجنبي .
وفي المقابل فأنني أتوجه بالسؤال إلى زعماء الدول العربية وأقول لهم مقولة سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه من كان يعبد محمد صلى الله عليه وسلم فان محمدا قد مات ومن كان يعبد الله فان الله حي لا يموت . هذه على الطريقة الإسلامية . أما على الطريقة الفرعونية فاني أقول لهم أن فرعون الطاغية قد علا وطغى في الأرض وأصبح الآن مثال للسخرية بالرغم من جبروت ظلمه وجوره على البلاد والعباد .
أما انتم أيها الزعماء الذين تأتمرون بأوامر العم سام وتنفذون ما يطلب منكم حتى لو كان الأمر ضد شعوبكم وأمتكم ، فأنكم بالنهاية ميتون والى ربكم راجعون . فحينها ماذا انتم فاعلون لذلك الشعوب العربية لم تعد تقبل بعد اليوم جور الحاكم وظلمه ولن تعد تقبل أن الحاكم وزوجته وحاشيته وما حوله هي من تسرق وتنهب حقوق الناس وهي من تعيش عيشة البذخ وتبني القصور العاجية على حساب الشعوب المقهورة والسؤال هنا لماذا لا يقول الحاكم لنفسه طالما إنني أصبحت حاكما وأتحكم في البلاد والعباد لماذا لا اسمح أن تعيش الرعية في حياة كريمة وتكون العدالة هي عنوان الحكم والديمقراطية هي نهج حياة للناس فما المانع طالما أن الحاكم يجلس على الكرسي من المهد إلى اللحد بل ويورث أبنائه وأحفاده هذا الكرسي , ولكن يا للأسف لسان حال الشعوب يقول ( رضينا بالهم والهم ما رضي فينا ) وبالتالي جاءت ثورة الشعوب التي ركبتها أعداء الأمة وجعلوها الدمار العربي بدل الربيع العربي .