07-09-2013 11:57 AM
بقلم : منور أحمد الدباس
يبدو أن نظام بشار الأسد لم يبقى بجعبته من الأوارق القذره التي يلعب عليها ليصل الى هدفه المستحيل في تحقيق نصر على القوات المعارضه بقيادة الجيش الحر ، والذي يعمل منذ تأسيسه على الإطاحه بالنظام البعثي المجرم الذي قتل شعبه وشرده ، ولم يترك وسيله من ادوات الحرب الا واستعملها ضد الشعب السوري والمعارضه السوريه ، لكنه فشل حتى اللحظه في تحقيق اهدافه ، مما جعله يُقدم على فعلته السوداء باستعمال السلاح الكيماوي في منظقة الغوطه احدى ضواحي العاصمه التي يسيطر عليها الثوار في دمشق ، وقد بذل من الجهود المحرمه القذره لأعادة المناطق التي تسيطر عليها المعارضه ، لكنه فشل فشلاً ذريعا ومعه حزب الشيطان الذي دخل مع النظام السوري المجرم في شراكه حقيقيه في حربهم ضد المعارضه ، وقد كان لحزب الله دوراًكبيرا في مساعدة النظام على تحقيق بعض المكاسب في القصير ، والمعارك التي تدور في حمص وحلب والاذقيه وخاصه في اريافها التي يسيطر الثوار على معظمها ,ولولا حزب الشيطان ووقوف الروس وايران وشيعة العراق الى جانب النظام الفاشي وهم من يضخ الدم في عروق نظام البعث السوري المجرم ، الذي نعرف انه ضعيف امام شعبه ولولا تلك الأطراف الداعمه له لتم كنسه منذ سنتين ، ونحن نعرف ان الجيش السوري هو جيش تنقصه الشجاعه امام المعارضه المسلحه وكل المجاهدين في سوريا وهو لا يستطيع ان يخرج امتاراً خارج المعسكرات والقواعد التي كان معظمها اهدافاً سهله للثوار في الجيش الحر وكل المجاهدين ، ومعظم هذه المعسكرات والقواعد قد سقطت وتم الإستيلاء عليها من قبل الجيش الحر والمجاهدين ، ورغم أن النظام المجرم كان يعتمد في معاركه مع المعارضه المسلحه على سلاح الطيران والصواريخ بعيدة المدى لأنه ليس عنده الشجاعه للخروج ومواجهة الثوار البواسل الذين سطروا انتصارات كبيره في كل المدن السوريه رغم شح المال والسلاح ، وهم يعتمدون في التزويد بالسلاح على الغنائم التي يستولون عليها من القواعد والمعسكرات التي يحررونها بين الحين والأخر ويكنسوا منها الجيش البعثي العلوي المهزوم الذي لم يحقق أي تقدم يذكر على الأرض ، الا بعد انضمام قوى الشر والبغي والعدوان اليه فحققت له بعض المكاسب الرخيصه في مدينة القصير وبعض المواقع في ريف حمص وريف حلب وقد استعاد الثوار بعضاً منها .
إن خروج وزير الخارجيه السوري ( ابو حوصله ) وتهديده بإحراق المنطقه ويقصد بذلك الأردن ولبنان وهما الدولتان المعنيتان اللتان لهما حدود مع سوريا ، وهذا التهديد الذي يتكرر بين فتره وأخرى لا ينم الا عن نظام فاشي لا يؤمن الا بالقتل والتدمير وتهديد الزعران ، أقول لهذا المجرم وأضم اليه سفير النظام السوري في عمان والذي يخرج علينا كمعلمه بالتهديدات تاره واستهدافه شخصيات اردنيه سياسيه بالتهديد والوعيد تاره اخرى ، والإستخفاف بقدرة الأردن بالمحافظه على امنه واستقراره ، مع أن الأردن قد اعلنت قيادته اكثر من مره وعلى لسان مسؤولين كبار في الدوله بأنه ينأ بنفسه أن يتدخل في شؤون الغير ، وفي نفس الوقت لا يسمح للغير بالتدخل في شؤونه من قريب او بعيد ، والقياده الأردنيه قد اعلنت عن موقفها لما يحدث في سوريا منذ بداية الأحداث ، وترى ان الحل السياسي في سوريا هو الذي تدعوا اليه وتدعمه وهو الحل الأمثل .
هذا هو موقف االقياده الأردنيه وبكل وضوح وبدون مواربه ، لكن ليس هذا ما يحسبه المجرمون في سوريا ويفسرونه على أنه موقف ضعف ، كما فسره سفير النظام المجرم في عمان اكثر من مره ، والذي ينقصه بعد النظر والقدره على تحليل المواقف السياسيه ، فالقياده الأردنيه الحكيمه المتعقله تضع نفسها في الموقف المناسب الذي يخدم مصالح الوطن والشعب الأردني ، وتوسع صدرها لمن يسيء الظن بحكمة قيادتنا الرشيده التي تملك من الحكمه والبصر والبصيره والحنكه السياسيه المستخلصه من خلال التجارب التي مرت على الأردن ، وأخذت هذه السياسه الحكيمه بالوطن إلى بر الأمان قوياً شامخا ، رغم الإنتقادات الحاده والجارحه التي كانت تتعرض لها القياده الأردنيه من القريب والبعيد ، لكنها لم تلتفت الى مثل هذه السخافات التي تصدر من بعض السياسيين المراهقين الذين يطيشون على شبر من الماء ، ومنهم من تأخذه العزة بالإثم ، ويطالب الأردن في أن يتدخل عسكرياً في سوريا ، ونقول لهؤلاء أين مصلحة الأردن في ذلك ؟!! انتم لا ترون ابعد من انوفكم في هذا الشأن .
وكلما يعلن الغرب انه بصدد توجيه ضربه الى النظام السوري المجرم ، تصيب المجرمين في النظام السوري المجرم الهستيريا القويه نتيجة الرعب الشديد التي تسببها هذه التهديدات ، وتخرج التصريحات والتهديد لتطال الأردن ويتهم بأنه سوف يسمح باستعمال اراضيه للتدخل العسكري الغربي بقيادة الأمريكان وحلفائهم ، ورغم ان هذه التهديدات هي للإستهلاك المحلي ، ووسيلة للضغط على النظام للقبول بالحل السياسي بعد ان ابتعد عن الحل السياسي الذي كان ينادي به ، الا انه بعد تحقيق بعض المكاسب المضخمه بمساعدة حزب الشيطان ومعهم قوات ايرانيه وعراقيه أخذ يراوغ ويهرب من الحل السياسي الذي سوف يكنس النظام ويأتي لسوريا بنظام جديد .
وفي اعتقادي ان الأمريكان وحلفائهم والروس قد اتفقوا جميعاً على تصعيد الموقف الغربي فقط اعلامياً وبشكل شديد وقوي ، وتغذيته بالتصريحات الناريه التي تصدر من واشنطن وحلفائها ، ومن حلف الناتو حين يصرح قائد حلف الناتو انهم جاهزون لتوجيه ضربات قاسيه للنظام السوري حين يأمرهم الرئيس اوباما بذلك ، وكذلك اظهار الروس انهم لن يحاربوا الغرب من اجل حماية النظام السوري المجرم ، ويقول الروس بأن النظام المجرم سيدافع عن نفسه حيث ، يمتلك اسلحه متطوره تجعله قادراً أن يتصدى بها لأي هجوم خارجي.
هذه هي بعض التصريحات التي في مجملها ترفع درجة حرارة المنطقه بالكامل ، وخلال ايام قليله أو ساعات يرى بعض المراقبون للوضع الراهن في سوريا أن الأمور سوف تنجلي امّا بضربه موجهه للنظام المجرم ، تقلب فيه ميزان القوى وعلى الأرض ، وتجعله في مصلحة الثوار بقيادة الجيش الحر وكل المجاهدين في سوريا ، وبهذا يتم إخضاع الطرفين للحل السياسي والذي سيكون من خلال جنيف 2 حيث تلتقي الأطراف وتتفق على حل سياسي يكون فيه اخراج النظام المجرم خارج نطاق العمليه السياسيه ، بالتفاهم لإيجاد نظام حكم سوري جديد من المعارضه العسكريه والمدنيه وبعض المعتدلين ممن لم يتورطوا في سفك دماء السوريين ، للتوافق على نظام حكم ديمقراطي يعيد لسوريا الأمن والأمان ، بعد كنس النظام المجرم والباغي على الشعب السوري، ويتم تشكيل حكومه وحده وطنيه تعيد وتبني ما دمرته الحرب وتهيء سوريا الموحده ، لانتخابات حره ونزيهه تفرز رئيساً لسوريا الجديده الحره ، ومجلس تشريعي حقيقي يحكم سوريا ويعيدها حره ابيه قويه الى حضن الأمه العربيه وحظيرة المجتمع الدولي .
• dabbasmnwer@yahoo.com
•