حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,26 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17271

انخراط الشباب في الأحزاب

انخراط الشباب في الأحزاب

انخراط الشباب في الأحزاب

07-09-2013 11:59 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : بسـام العـوران
تعتبر حرية الكلمة وحرية التعبير من القيم الأساسية في العملية الديمقراطية. وان وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة تلعب دورا رئيسيا في التأثير على الشباب في جميع القضايا ، ولهذا فان على هذه الوسائل أن لاتنقل الأخبار الملفقة التي يتأثر بها الشباب.

الشباب هم أهل العزم والطاقات الخلاقة ، ولابد من افساح المجال أمام الشباب للمارسة الديمقراطية وتقبل الرأي الآخر ، وتشجيعهم على العمل التطوعي وبث روح المثارة فيهم واكسابهم مهارة صنع واتخاذ القرار ، وتنمية الذات والجرأة في الطرح وانخراطهم في تنمية مجتمعهم.

ان الفراغ السياسي والفراغ الثقافي والفكري والفراغ الاجتماعي ، هو عدو للشباب ؛ فهذا الفراغ ، هو الذي يقود بعض الشباب الى العنف أحيانا أو الى الانحراف أحيانا اخرى ، أو الى التمرد على والديه أو اقاربه او على مجتمعه ايضا.

ما من شك ان الشباب هم الثروة البشرية الأهم ؛ فنلاحظ ان مرحلة الشباب هي التي يحدث فيها التغير الكمي والنوعي في ملامح الشخصية ، وهم الأداة المحورية للتنمية .. وهم قوة العمل وطاقة الانتاج الخلاقة.

وان مؤسسات التنشئة هي الأسرة والمدرسة .. ثم النادي والتلفاز والكمبيوتر .. ثم الحزب السياسي ..الخ. وتتكون للشاب شخصية متكاملة من النواحي الجسدية والنفسية والعقلية والاجتماعية.

تتشكل الشخصية الشبابية من خلال النشأة والتربية ، بقدر مايتربى على المسؤولية نحو عائلته ومجتمعه ، وانتمائه لوطنه وعروبته ، وانفتاحه المستند على خلفيته التاريخية والدينية والحضارية ، وتمسكه بهويته الوطنية التي لاتتعارض مع البعد القومي أو الديني .

ومن حق الشباب ان نشجعهم على ممارسة الديمقراطية من خلال اشاعة المناخ السياسي والثقافي ةالاعلامي والفني بين الناس عامة وبين الشباب خاصة ؛ لأن الديمقراطية تتسم بالانفتاح والتحضر والاحترام وقبول الآخر، وليس ثقافة التعصب والاقصاء والتهميش ؛ بل ان هذه الديمقراطية المبنية على أسس ثقافة عامة جيدة وصحيحة ؛ فانها حتما ستعمر وستعيش مع أجيال وأجيال. ولهذا فان فئة الشباب بحاجة الى ان يتاح لها حرية الرأي والتفكير والاعنقاد وممارسة التعددية والحزبية والتنافس السياسي ؛ فمن الواجب ان لانحجب عن قطاع الشباب الرغبة لديهم بالانخراط في الأحزاب وذلك بعد دراسة برامجها وتقييمها وتفحصها ومدى الفائدة المرجوة منها للوطن والمواطن.

ثمة فكرة جديرة بالاهتمام ، هي العمل على اشراك الشباب للاستفادة من المشروعات والبرامج والقرارات التخطيطية ؛ لأن الشباب يشكلون القاعدة العريضة في المجتمع؛ فلابد من اعداد وتدريب الشباب على أسلوب الحوار والنقاش الذي يبدأ من البيت والمدرسة شرط ان يتاح لهم حرية التعبير عن وجهة نظرهم، ويترجم هذا الى رعاية في المدرسة او الجامعة ، ونزرع فيهم ثقافة التسامح والمودة والابتعاد عن التعصب والعصبية القبلية.

Bassam_oran@hotmail.com










طباعة
  • المشاهدات: 17271
برأيك.. هل اقتربت "إسرائيل" ولبنان من التوصل لاتفاق إنهاء الحرب؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم