حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,29 ديسمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 23152

الى المشاركين في مؤتمر(التحديات التي تواحه المسيحيين العرب)

الى المشاركين في مؤتمر(التحديات التي تواحه المسيحيين العرب)

الى المشاركين في مؤتمر(التحديات التي تواحه المسيحيين العرب)

07-09-2013 12:18 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : العقيد المتقاعد:عبدالله سليمان الحنيطي
الاسلام دين عظيم وهو ليس ضد احد على الاطلاق وقد عاش اتباع الديانات الاخرى من غير المسلمين في ظله معززين مكرمين وكانوا على قلب رجل واحد مع المسلمين ولكن كان الاحرى بمنظمي المؤتمر الذين نجل لهم كل احترام وتقدير ان يكون عنوان المؤتمر(التحديات التي تواجه العالم العربي الاسلامي) بجميع مواطنيه بغض النظر عن جنسياتهم ودياناتهم لان اتباع ديانات اخرى هم مستهدفون ايضا ...لكن حتى لا يمل من يريد ان يطلع على هذا المقال احب ان اسرد الحقائق التاليه من خلال نقاط وهي .
1.ان الاسلام دين محبه وتسامح وليس ضد اتباع اي ديانة وتأملوا معي الاية رقم 8 من صورة الممتحنه ( لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين)والقتال شرع في الاسلام من اجل حرية نشر الدعوة الاسلامية ولا يجبر احد على اعتناقه بالقوة (لا أكره في الدين) وهو ضد من يعتدي عليه فقط بغض النظر عن ديانة المعتدي فقد يكون من يعتدي مسجل في هويته انه مسلم وتأملوا ايضا الاية رقم 9 من نفس الصوره (( إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون)وليعلم الجميع ان الرسول الكريم وأتباعه من الصحابه الكرام لم يحاربوا قريش واليهود والفرس والروم من اجل فرض الاسلام عليهم وإنما حاربوهم لأنهم وقفوا حجر عثرة في طريق نشر الاسلام ومن اجل اخراج الناس من عبادة العباد الى عبادة رب العباد ومن جور الاديان الى عدالة الاسلام ومن ضيق الدنيا الى سعة الدنيا ولآخره.
2.الاسلام يحترم مبدأ المواطنه ويدافع عن سكان الدوله الاسلامية بغض النظر عن دياناتهم ولا يدافع فقط عن اتباع ديانة بعينه والدليل على ذلك وثيقة المدينه المنورة التي صاغه محمد صلى الله علية وسلم عندما وصل الى المدينه المنورة وهذه الوثيقة صهرت جميع سكان المدينه من جميع الاديان في بوتقة واحده ومن اراد التفاصيل فما عليه ألا ان يضع على القوقل وثيقة المدينه وستجد روعة الاسلام كيف يتعامل مع غير المسلمين.
3.في حقيقة الامر المسلمين هم من يتعرضون لتحديات اكثر من غيرهم..لاحظ معي ايها المشارك في المؤتمر...من الضحية في سوريا؟...من الضحية في العراق؟ من الضحية في فلسطين؟ من الضحية في أفغانستان؟ من الضحية في البوسنة والهرسك؟ بل من الضحية في ميدان رابعة العدويه وأمام مقر الحرس الجمهوري في مصر...اليس الضحايا في كل هذه البلدان هم المسلمين السنه ؟...ألا يستحق كل هذا العدد الهائل من الضحايا مؤتمر مثل مؤتمركم العتيد؟ او ان يكون اسم المؤتمر مركب مسلمين ومسيحيين ؟
4.مصادر التحديات الحقيقة للمسيحيين العرب...ان كان هناك من تحديات لإتباع الديانة المسيحيه فليس مصدر هذه التحديات الاسلام والمسلمين بل انه المصادر التاليه .
أ.انظمة الحكم الفاسدة ...لاحظ معي ايها المواطن المسيحي العربي الشريف الذي لا استغني عنك ولا تستغني عني لأنني انا وإياك ضحية لأعلام هذه الانظمة الفاسدة التي تريد ان توقع بيني وبينك من اجل ان يستمر حكم هذه الأنظمة ...من الذي فجر كنيسة القديسين في مصر التي كان ضحاياها اكثر من 40مواطن مصري مسيحي بريء ؟ اليس هو حبيب العدلي وزير داخلية حسني مبارك ؟ من اجل ان يوقع فتنه بين المسلمين والأقباط في مصر ..من الذي احرق الكنائس في مصر في الاحداث الاخيرة؟ لقد اعترف بلطجية السيسي بذلك وأثبتت التحقيقات ذلك. من الذي اغتال معظم القيادات المسيحيه البنانيه؟ اليس هو نظام بشار الاسد؟ نظام بشار الاسد هو من ضرب الاحياء المسيحيه في دمشق والصق التهمة في الثوار....ارجوك كل الرجاء ان لا تكون ضحية لأعلام المسيح الدجال الذي يقلب الحقائق رأس على عقب.. لا يوجد أي اشكال بين المسلمين والمسيحيين في أي دولة عربيه فهم على مدار التاريخ عاشوا اخوان يتقاسمون لقمة العيش لكن الانظمة الفساده لا تستطيع ان تعيش وتحكم ألا با يجاد الفتن بين مواطني الدوله الواحدة وتربت هذه الانظمة على العيش والاستمرار على تناقضات المجتمع...لقد شاهد العالم اجمع في ميدان التحرير في مصر اثناء الثورة على نظام مبارك ان المسلمين يصلون والأقباط يقومون بدور الحراسة للمصلين...وشاهد العالم ايضا كيف المسلمين يحرسون الكنائس في مصر خوفا من الاعتداء علية من قبل نظام البلطجة
ب.الفصائل التي تدعي الاسلام ولإسلام منها براء...هذه الفصائل فهمت الاسلام بشكل خاطئ جدا وبناء على ذلك تطبقه على الارض بشكل خاطئ وعلى الاغلب والأكيد هي مخترقة من قبل اجهزة استخبارات اجنبيه وعربيه ايضا..وعلية يجب على كل عاقل يحترم عقلة ان يدرك ان اعمال هذه الفصائل لا تحسب على الاسلام والمسلمين
5.لازم علينا كمواطنين من مختلف الديانات ان نكون صف واحد مع الحق بغض النظر عن ديانة صاحب هذا الحق وصف واحد ضد الباطل بغض النظر عن ديانة صاحب هذا الباطل وليس العمل على مبدأ الانتقائية .... هكذا هو الاسلام وهكذا انا افهمه...لكن بكل اسف وألم شديدين لاحظنا في الفترة الاخيرة من بعض الكتاب ولا اريد ان اذكر ديانتهم من يؤيد السيسي في مصر هذا السيسي الذي اوعز لأزعران مصر ان يحرقوا كنائس مصر التاريخية ويلصق التهمة بالمسلمين من اجل تأليب المجتمع المصري على نفسه وأيضا من صرح من القساوسة ان العصابات المسلحه في سوريا هي من تدمر الكنائس ونسي صاحب هذا التصريح ان نظام الاسد هو من قتل كل القامات المسيحية التاريخيه المحترمه في لبنان التي رفضت ظلم وبطش وتبعية لبنان لهذا النظام المجرم
6.ذكر كثير من المشاركين في المؤتمر ان الاسلام السياسي هو مصدر التحدي... وهذا ليس صحيح على الاطلاق وان مصدر التحدي الذي يواجهنا جميعا كمسلمين ومسيحيين هو بين واضح فالنظام الانقلابي في مصر هو من قتل المسلمين في ميدان رابعة العدويه واحرق الكنائس ونظام بشار الاسد هو من قتل المسلمين في المدن السورية وقتل القيادات المسيحيه في لبنان اذا التحديات مشتركه ولا تنحصر في اتباع ديانة معينه ومصدرها واحد.
7. ذكر في المؤتمر ان الديمقراطية ليس حكم الاغلبية ...وهنا يتبادر الى الذهن سؤال وهو...هل تقبل دوله اغلبيه سكانها مسيحيين وفية اقلية مسلمه ان تحكمها الاقلية المسلمه؟ الجواب واضح لا تقبل الاكثرية المسيحيه ومعها الحق في ذلك لأن نتائج الصندوق الانتخابي النزيه ستكون اصوات للأكثرية المسيحية وهذا هو منطق الحقيقة التي لا تتغطى بغربال وهذا ينطبق بشكل طبيعي جدا في الدول التي اغلب سكانها مسلمين وفية اقليه من اتباع ديانات اخرى...لذلك يجب علينا ان نتحلى بصدق وعدم المراوغة وبيان الحقائق على الارض بشكل موضوعي ومهني وان لا نخدع انفسنا ونخدع الاخرين.








طباعة
  • المشاهدات: 23152
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم