بقلم : عبدالرحمن الحجيلة

اطمئن ايها الشعب في الاونة الاخيرة بدأ الشارع الاردني بالتخوف من تطور الاوضاع في سوريا الشقيقة ...والضرب الامريكية ...والسلاح الكيماوي .....لذلك اقول :

1- ستبدأ الضربات الامريكية على مدى يومين او ثلاث بحملة من الصواريخ (توما هوك)..المنطلقة من البوارج الامريكية ...يساندها بعد فترة طائرات حربية امريكية لضرب الاهداف المتحركة بينما تضرب الصواريخ الاهداف الثابتة ...لان اي عملية عسكرية تعتمد على استهداف المؤسسة العسكرية والامنية والسيادية (القصور الجمهورية).وهنا ستقاوم الدفاعات السورية دون رد مباشر بشكل هجومي (سيناريو عملية ثعلب الصحراء 98).

2- فكرة استخدام السلاح الكيماوي في القتال من قبل السوريين هي فكرة مستبعدة جدا كون القيادة السورية تدرك ان نظيرها الامريكي يمتلك اسلحة اكثر تطورا بالمقارنة بالكيماوي (النووي التكتيكي.القنبلة النيترونية.القنبلة العملاقة ...الخ).واذا ما قارنا ما سيحدث في سوريا بالذي حدث في حرب الخليج 91 لايقارن ..ومع ذلك لم يستخدم العراق وقتها سلاحه الكيماوي المزدوج والاكثر تطورا في العالم في ذلك الوقت .

3- التدخل العسكري سواء الجوي او الصاروخي او حتى البري (وهو مستبعد) لن يكون من خلال الاردن ...والقيادة الاردنية تقوم بنفس الخطوات التي اتبعتها عام 91 في حرب الخليج مع التأكيد على ان الوضع الراهن اسهل بكثير من الوضع عام 91 .

4- القيادة السورية اذا ما تعرضت لهجوم لن تكون قادرة على مهاجمة اي دولة بالمعنى الحقيقي ....او ب الاحرى لن تهاجم كي لاتضيف مزيدا من الاعداء حتى لو تعرضت بعض المناطق التركية او الاردنية لهجمات صاروخية عادية وعلى اغلب الظن سيكون مصدرها اما المعارضة لجر هذه الدول للحرب او نتيجة الخطأ العسكري اثناء العمليات العسكرية .

5- اسرائيل ستتبع سياسة ضبط النفس كما فعلتها بحرب الخليج 91.

6- ايران ستكتفي ب الادانة ومعها روسيا والصين . وبناءا على ما سبق فأن فكرة حدوث حرب كيماوي على الاردن او عمل عسكري سوري ضده هو امر مستبعد .....لذلك لايوجد مبررات لهذا الخوف من الضربات الامريكية ..فنحن ما زلنا ممسكين بالعصا من الوسط وموقفنا من الناحية السياسية سليم.