حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 15715

العاصفة الهوجاء

العاصفة الهوجاء

العاصفة الهوجاء

09-09-2013 10:04 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : وصفي رضوان خريسات
إن المتتبع لمسار العاصفة الهوجاء التي تضرب صوب الدول العربية . ما هي إلا مخططات أمريكية صهيونية حان ألان استنفاذ الوقت لإخراجها من خزائن المكتوم وفرد ملفاتها للتنفيذ.
مغتنمة هوامش التربة الخصبة التي أوجدتها الزعامات المتمترسة خلف الأنظمة المستبدة من سلب للحقوق, وعمليات البطش والتنكيل بالشعوب, وزجهم في بواطن السجون بمجرد المطالبة بالتغير والإصلاح حتى وصلت بهم إلى سفك الدماء دون أن تأخذ بهم رأفة أو رحمة . هذه الأنظمة كان لها الدور الفاعل الأكبر في استجداء شعوبهم للغرب لإيقاف التنكيل بهم وحمايتهم من هذا الطغيان( والمثل العربي يقول ما لزك على المر إلا أمر منه) مما دفع الطاغوت الغربي أن يستغـــل الأحداث ( ويقول جاءت منكم وما جاءت منا) غنيمة وقعت بين أيدينا ولا سبيل لتحريرها, واخذ يزرع أجندته الخاصة المتخفية في هذه التربة التي طالما ينتظرها على مضد ولم يستطع الإفصاح عنها لعلمه بمواقف الشعوب العربية التي لن تتقبل مخططاتهم لا من بعيد ولأمن قريب, ولن ترضخ لها مهما بلغت التضحيات.ولكن الظروف ألراهنه قدمت للغرب الفرصة الذهبية على طبق من ذهب لتنفيذ الأجندة مستغلين الحقد الذي تعشش وتناما داخل قلوب الشعوب العربية وما حل بهم من قتل للأطفال والشيوخ واغتصاب النساء حتى خرجت الجماعات المقاتلة التي جاءت لإنقاذ سوريا وشعبها بنكاح الجهاد لترفيه المقاتلين لأننا نحن العرب بالذات والمسلمين عامة الغريزة الجنسية اشد فتكا وعلينا أن نلبي حاجتها حتى لو أمطرتنا قذائف القصف الجوي والمدفعي . أليست مهزلة واستخفاف بالدين الإسلامي الحنيف عندما يخرج علينا رجال الدين التابعين لهذه الفئة المقاتلة بفتوى همجية ما انزل الله بها من سلطان. هل دخلتم الأراضي السورية للقتال أم لنكاح الجهاد. هذه الإعمال عجزت عنها امة الكفر بل عجزت عنها الشياطين . وما ترتب على الشعوب العربية تحت وطأة الظلم والتنكيل
والحكم الجائر بحقهم. خرج الشعب من صومعة الخنوع والذل والهوان مطالبا بحقوقه وحريته وشمس العدالة التي غابت منذ اعتلائهم هذه المناصب.فخرجوا من هذه الدائرة المغلقة إلى فضاء الحرية وإعلان رفضهم لسياسة الحكم الجائر الذي يمارس بحقهم. نعم قالوا كفى مراوغة و استبدادا و هضم للحقوق ولابد للظلم أن ينجلي. ولكن للأسف لم يتفهموا زعما المقاصد مطالب الشعوب بل لايريدون أن يفهموا. لان مطالب الشعوب واضحة كفلق الصبح لايعتريها أي غموض أو يغشاها شيء .قول جلي غادروا مواقعكم بكرامة وشرف واتعظوا مما سلف بدلا من إزالتكم من جذوركم.فقد انتهى عهدكم وألان عهد جديد ,ونحن نرسم مستقبلنا بأيدينا,ولكن أخذتهم
العزة بالإثم فازدادوا بطشا وتنكيلا بشعوبهم لان ما أصابهم إلا هستيريا القتل عندما يفقد الإنسان سيطرته على نفسه نتيجة تنفيذ حكم الإعدام أو سفك دم فانه يهيج ويقوم بعمليات قتل عشوائية لايفرق بين الغث والسمين.فاخذوا يستخدمون احدث الأسلحة والذخائر ضد شعوبهم والتي طالما كنا نشعر بالغبطة والسعادة عندما نسمع بامتلاك دولة عربية لأحدث الأسلحة. التي ستهيب علينا وتحمنا من براثن الأعداء. ولكنها حظرت على الأعداء ولم تحظر علينا. وهذا الفرج من السماء جاء للغرب ليكون حجة لتدخل في سوريا العروبة بعد أن ينهك العرب والمسلمون بعضهم بعضا بصفة الطائفية الدينية.ثم يتدخل الطاغوت الغربي بحجة الفزعة لشعب السوري ويدمر أسلحته المتطورة التي كلفت المليارات من موازن الشعب السوري فتذهب هبا منثورا. فتصبح بلدا هشا في متناول اليد ويكسها التخلف والرجوع إلى ما قبل عشرون عاما أو أكثر. فتصبح إسرائيل على شط الأمان ثم تدخل مقولة شرق أوسط جديد في حيز التنفيذ مكره أخاك لأبطل.










طباعة
  • المشاهدات: 15715
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم