بقلم : إسراء أبو جبارة
لا أدري هل هو عتب أم لوم.. أم تساؤل يحتاج إلى تفسير .. فعندما كانت تجمعني صداقة القلم و الورقة بين المواقع الإليكترونية .. و عندما كانت لي مساحة صغيرة في دفتر المقالات .. فجأة و بدون سابق إنذار، صادفتني إشارة مرور حمراء على الغلاف تمنعني من الدخول ..!!

ما الهدف من عدم نشر مقالاتي في بعض تلك المواقع...؟ و ما سبب التغير المفاجيء اتجاهي .. و من وراء ذلك..؟
ما أدهشني هو تخلي تلك المواقع عن مبادئهم .. فإنهم ينشرون و يحذفون و كأنهم يقولون بأنه قد تمت الصفقة بأبخس الأسعار و بنجاح..

ليس بالغريب أن يباع الضمير و المباديء بأبخس الأسعار في زمننا هذا.. لكن الغريب هو أنهم يعتقدون بأنهم ينفوون ما جاء فيه مجرد الحذف.. مهزلة المواقع في استغلال المقال لاستفزاز الغير وإقناعهم بمدى تأثيره عليهم و من ثم .. كأن شيئاً لم يكن..

لا أستغرب السبب الرئيسي في انحطاط الإعلام و اختفاء الصحافة بمعنى الكلمة عن الساحة .. و السبب أن الهدف الرئيسي من تقمص الإعلام و الصحافة أساسها تجاري بحت و ليس لنقل الخبر ولاءً للوطن و الأمة .. و ليس سبيلاً للإصلاح و التغيير بل للإستفزاز و الاستغلال من أجل جني المال و الأرباح.. فالكلمة تدوم و المال في هذه الأيام لا بركة فيه و هذه حقيقة ، و لا تزال أفواه الوحوش الاليكترونية مفتوحة و البطون من الجشع لا تمتليء.