10-09-2013 04:44 PM
بقلم : ديما الرجبي
من الطبيعي أن نفكر بأن الضربة المُزعمة على سوريا قد تتوافق و أحداث 11/9 " ضرب ابراج التجارة " . لأنه لم يعد امام الرئيس الأمريكي أي عائقٍ من ان يضرب ، خصوصاً بعد الموافقات التي مُنحت له .
والليلة 10/9 سيقوم الرئيس الأمريكي بأخذ الموافقة من الشارع الأمريكي ، وشحنهم وتجيشيهم بتذكيرهم بالكارثة التتارية التي حدثت بذلك التاريخ ؟!!
لا احد يعلم يقيناً ما سبب التأخير . ولكن أوباما ليس طفلاً صغيراُ لكي لا يدرك حجم الدمار الذي سيناله ونناله من إتخاذ مثل تلك الخطوة التي ستحرق الدول وتأكلها كما النار بالهشيم . ولن يقوى على الإنسحاب إذا ما خاض تلك التجربة .
هناك عدة سيناريوهات ستتصادم ببعضها عند بدء التنفيذ منها " روسيا والخليج ، حزب الله وسوريا والأردن ، العراق ومصر ، الأمريكيتان ، الصين ، تركيا " كُلٌ سيتهاوى وينجر الى الحرب رغماً عن انفه . ولا يغيب عن القراءات انها ليست حرباً إنسانية . بل هي حرب عقائدية واضحة لإظهار من يملك السُلطة العُظمى بقيادة الشعوب كاملاً ، مُتأملين أن تُبنى تلك الإمبراطورية الصهيونية فوق رؤوس العرب .
والهدف حماية مصلحة الكيان الصهيوني من اي طارىْ . لا أدري إن كان سيخضع لإرادة امريكا بتسليم الأسلحة لتفادي وقوع الحرب . ولكن المنطق يقول أن جميع الأطراف أوجه لعملة واحدة ، بمعنى إن كان السلاح بحوزة بشار من امده بالسلاح منذ البداية ؟ وإن سلم بشار السلاح القاتل للقوى الخارجية ، ماذا سيستفيد العرب ؟ المحصلة واضحة . البائع والمشتري يترددون على ذات المصنع ، ويتفقون على نفس السلعة التي تخدم امراً واحداً فقط ؟!
على سبيل المثال ، على ايام عبد الناصر ماذا حدث ؟ روسيا اشغلت العرب وأمريكا وقفت لحماية ابنها المدلل اسرائيل ، حيث تم حشد كل القوى والجيش والقادة العسكر في سهرةٍ حتى الصباح الباكر فيها من الرقص والثمالة ما يكفي لتغييب شعبٍ وليس فقط قوى عسكرية ، ليتم قصف القواعد العسكرية والطائرات الحقيقية وليس الهيكلية التي استعانوا بها للتمويه . في الوقت الذي كانت قوى مصر نائمة ثملة ؟!
من وضع تلك الخطة ؟ ومن اشرف على تنظيم حفل الضياع العربي ؟ وكيف علموا أن هذا هو الوقت المناسب للقصف ؟
الفكرة واضحة ، قد يُقال النظام السوري لم يكن صديقاً للكيان الصهيوني !! ولكن بالحقيقة هم يركبون ذات القطار ويتجهون لنفس المكان .
بالنهاية الوقت حرِجٌ على الجميع والقرارات التي ستتخذ لابد ان يكون بها العرب بعيدون عن الثمالة ، لأنها إن وقعت والعلم عند الله لن يحتويها تاريخٌ ابداً . ولن تقع كل تلك الأمور بيوم وليلة ، ومع ذلك سيكون إمتداد ضررها لأجيالٍ واجيال هذا إن شهدنا على ما سيشهدونه هم .
ونبقى نتحرى ونتساءل وننتظر إبادةً بإبادة ، وقوة بقوة اكبر ، والضحايا هم ، هم
والعملية الحسابية منتهية على أمرٍ واحدٍ فقط !! لندعوا الله السلامة لأمة الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام .
والله المستعان
https://www.facebook.com/sarayanews.artical?ref=hl