بقلم : عوني زيادين
لست متفائلا (ومعي الكثيرين ) حول ما قيل ويقال عن خطط ( واعده ) أو (موعوده ) تبشر بها الحكومه الرشيده كما بشرت بها الحكومات السابقه تهدف الى النهوض بمحافظاتنا التي (هد حيلها ) الفقر والبطاله والتطنيش...والاهمال ....
لست متفائلا بنجاح أي من هذه الخطط لأن الايام والسنين المتعاقبه اثبتت أن هذه الخطط ما هي الا لذر الرماد في العيون ...وللضحك على الذقون ..ولاسكات بعض الاصوات التي تتعالى هنا وهناك شاكية باكية من غدر الزمان وضيق ذات اليد ....
لست متفائلا ..لأن مقومات التنميه غير موجوده اصلا ان لم تكن معدومه ...في محافظاتنا المسكينه ...
لست متفائلا لأن محافظاتنا قد طردت منها اهم ركائز التنميه وهي العقول المؤهله الكفؤه المدربه ...وزجت بها الى العاصمه عمان بحثا عن فرص النجاح الحقيقيه التي عجزت عن توفيرها لهم ....
لست متفائلا لأن محافظاتنا معدمه لا تملك قوت يومها ...وتعتاش على ما تجود به عليها العاصمه و صندوق المعونه الوطنيه .... وبعض الهبات من هذه الشركه او تلك ....
لست متفائلا لأن ثروات محافظاتنا ومواردها الطبيعيه التي وهبها الله لها ...اصبحت ملكا لغيرها ....اسمنتا وبوتاسا وفوسفاتا وماءا ...الخ الخ....
لست متفائلا ..لان المركزيه تكبل ايدي كل المسؤولين في محافظاتنا وتحرمهم من ابسط حقوقهم في ممارسة مهامهم ....وادارة شؤون مؤسساتهم...
لست متفائلا ...لأن محافظاتنا منزوعة الدسم فعلا .... فلا مال ولا بنون .....ولم يبقى لها سوى ما قيل ويقال عن خطط وبرامج ...موعوده ....انتظرناها عشرات السنين وما زلنا وسنبقى ...الى يوم الدين