11-09-2013 09:39 AM
بقلم : د. شفيق ربابعة
بلادي في العلى لولا طغاة = فكم ظلموا وقد وأدوا سروري
همُ الأسياد وانحرفوا كثيرا = وكم فسدوا وساءوا للشعور
وكم قتلوا وكم غدروا بشعبٍ = وعهدي أنّهم أهل الفجور
بلانا الله فيهم فاستبدوا = وطال الظلم, يبدو كالدهور
أُطيلَ العمر لاموت فجاءٌ = ولاسرطان يفتك بالنحور
عقودٌ قد مضتْ وبها أنينٌ = وفقر موجعٍ يا للثبور
وقتل الشعب أمسى كالتسالي = وكثرٌ قد رُموا وسط البحور
فضاق الناس ذرعا من فسادٍ = وحار الشعب من كثر الشرور
وصار الجيش يقصف في زُهوٍّ = وأخلى الجيش أنحاء الثغور
وبالكيماء قد قصفوا جموعاً = فمات الصحب ماقبل السحور
لذا فالبعض في العلياء طاروا = وعاشوا في السحاب مع النسور
ولكنّ الشعوب إلى حضيض = يُرى فالبعض يسكن في الجُحور
فهاج الناس من ظلم وماجوا = كأنّ الخلق في يوم النشور
فلا ظلمٌ يُطاق ولا فسادٌ = ولا ذلٌّ يدوم مع الدهور
ربيع العُرْب أقبل مع نهوضٍ = ووعي للشعوب بلا فتور
أرى أنّ الربيع به انتصارٌ = برغم القتل أو موت الزهور
وما سيل الدماء سوى ابتداء = لنصر قادم هذا شعوري