11-09-2013 10:21 AM
بقلم : عبدالله حماد الحمايده
الى متى ياعرب سنبقى نقتل بعضنا بعضا ونخون أنفسنا لصالح غيرنا علاوة على ذلك أننا أصبحنا نمول حتى الضربات العسكرية على بعض الدول العربية الشقيقة فأصبحنا كالراعي الرسمي لهذه الضربات الغربية على بلادنا العربية ألم نتعلم من كل الدروس السابقة ألم نكن في القرون السالفة تحت ظل دولة إسلامية واحدة لها كيانها ألم يكن العربي بشهامته وغيرته مصدر فخر واعتزاز لنا حتى أننا لغاية هذه الأيام نفاخر الأمم بتاريخنا المجيد ولكن حاضرنا مخز فأصبح ابن السعودية يقول أنا سعودي وابن الأردن أنا أردني وهكذا بل أصبحنا في الأردن نقول هذا من الشمال وذاك من الجنوب حتى أن هذه التجزئة وصلت لحد أن نقول أن هذا ابن فقوع وهذا ابن البلدة المجاورة التي لاتبعد عنا سوى مئات الأمتار فننحاز لهذا ونترك ذاك . الذي أود أن أوصله للجميع هو أن معاهدة سايكس بيكو وصلت لحد التفرقة بين الإخوة في بلداننا العربية فنجحت ليس في تفريق الدول فحسب بل وأيضا في تفريق الإخوة أيضا . ففي الأمس القريب انقلب العرب على الشهيد البطل صدام حسين رحمه الله وقد قدموا له من قبل العديد من الهدايا ليجنبهم شر إيران وبعدما انهى حربه بانتصار وطالب دول الخليج العربي بمد يد العون له لإعادة إعمار العراق من جديد بعد الحرب التي لم يكن له منفعة فيها سوى لم شمل الأمة العربية وبدافع من دول الخليج قطعوا الإمدادات عنه وأضافوا على ذلك بزيادة كمية انتاج البترول حتى ينخفض سعره عالميا ولا يستفيد صدام حسين من ذلك في إعادة الإعمار وبقي الخليج على ذلك حتى عام 2003 عندما أطاحت مدعية الديمقراطية أمريكا وحلفائها وداعميها ماليا من العرب بالنظام العراقي وقتلوا الملايين من أهلنا في العراق مبررين ذلك بوجود أسلحة دمار شامل في العراق والتي لم يجدوها فعلا فكان كذبهم واضح وقبلها أفغانستان ومن بعد ذلك تونس ومصر وليبيا واليمن , السؤال الذي يطرح نفسه الآن ماذا استفادت هذه الدول من الثورات التي غيرت رؤوس الحكم فقط غير المزيد من المديونية وعدم الإستقرار وقتل العديد من ابنائها لماذا كل هذا ونسينا فلسطين الإبنة المغتصبة ومايحل بها من قتل وتشريد للعائلات وتشويه لمعالم ديننا الإسلامي فأصبح اليهود يدنسون المسجد الأقصى كل يوم ومازالت أعمال الحفريات تحته قائمة وزيادة عدد ومساحة المستوطنات اليهودية والأن جاء الدور على سوريا أود أن أوضح أنني لست منحازا لبشار الأسد بعد قتله الآلاف من إخوتنا السوريين بل أنا حزين على سوريا العروبة والمجد ومايحل بها من دمار وخراب وتقوم البلدان العربية ممثلة بقطر والسعودية على حشد دعم عربي لإضفاء شرعية لضربة أمريكية على حبيبتنا سوريا لقتل الملايين من أبنائها وتشريد الملايين من العائلات وتدمير سوريا لأنها أصبحت خطرا على السعودية وقطر وكل دول الخليج العربي حتى أن دول الخليج العربي قطعت المساعدات المالية عن الأردن لعدم تدخلها بالملف السوري ألا نخجل من أنفسنا عندما نستدعي دولة غربية للتدخل بالشأن العربي . الكلام لا ينتهي ولكنني أود أن أقول أن هناك قصيدة للشاعر العربي المصري هشام الجخ بعنوان ثلاث خرفان وأود من الجميع سماعها لأنها فعلا تشرح الجاري الآن على بلداننا العربية وأدعو الله عز وجل أن يحمي سوريا وينصر أهلها والسلام