بقلم : سليم ابو محفوظ
يعتبر مجلس الأمة أعلى سلطات تشريعية بشقيه مجلس الأعيان الذي يعرف بمجلس الملك ويعين بإرادة ملكية سامية وعدده نصف عدد مجلس النواب حسب النص الدستوري او الرغبة الملكية تحدد العدد كما يراه مناسبا ً جلالته ، ومجلس النواب الذي ينتخب من قبل الشعب مباشرة ً بإنتخابات تجري كل اربع سنوات أو حسب الحاجة الملحة للبلد ، أو حسب التحكمات السياسية التي تمر بها البلاد بعض الأحيان ، وحديثي سيكون اليوم عن الخلخلة التي أشابت مجلس نواب السابع عشر الذي كثر فيه الهرج والمرج من قبل المواطنين الذين أسائهم
اداء المجلس الحالي السيئ ذكره .

فالذي جرى في المجلس منذ إنجاح نوابه من قبل الهيئة المستقلة للأنتخابات ، التي أفرزت مجموعة من النواب لم يكونوا ع ذا مسئولية ُتأهل بعض أعضاء المجلس وخاصة المشاغب عنوة ً ، يحيى السعود وأمثاله ...الذي لم يعبئ عينه أحد من الناس... ودوما ً يتقمص دور المشاغب تحت القبة ، التي أساء لمن هم يمثلون الشعب على مقاعدها المائة وخمسون نائبا ً يمثلون كافة محافظات المملكة ، والبوادي الثلاث التي تضم بدو الشمال وبدو الوسط وبدو الجنوب أهل العز والكرامة أبناء عشائرنا الأبية ، المنتشرة على مساحات الوطن العزيز الذي أهتزت صورته داخليا ً على مستوى غالبية المواطنون وخارجيا .

على مستوى المهتمون من شعوب العالم ودوله المنتشرة على قارات الجغرافية التي تغطي 25% من مساحة الكرة الأرضية ، التي نعيش عليها كشعوب دول عالم ثالث مستهلكة لا منتجة ، ونكون عبئ ثقيل وعالة على دول العالم... وهكذا نعتبر بشتى المقاييس الدولية التي يقيمها الخبراء والمهتمون في تصنيفات العالم .

فاردننا له موقعه السياسي والجغرافي والسياحي والمجتمعي ... والذي أعطاه القوة بالدرجة الأولى الهاشميين كقادة وملوك سادة ، ساسوا الوطن وشرعوا دستوره الذي جعلوا ... الحكم ملكي وراثي نيابي ديمقراطي ، وعلى أساس ذلك تشكل مجلس نيابي من المفروض ان يكون مثالي بتصرف أعضائه ، لا من الهيبة خالي من تصرف بعض اعضائه ، الذين لم يتركوا وسيلة للأهانة إلا وإستعملوها ...فضربوا بعض منهم بالعقل والأحذية وسحبت المسدسات لولا قوة بعض الحجيزة لوقعت مصيبة تحت القبة الزرقاء ، قبل بضع أشهر من قبل بعض النواب الذي يمثل إحدى عشائرنا المحترمة.

بالأمس تدخل أحد النواب الذي يعتبر نفسه بطل البلطجة وسيد القوة في ظل حكومة لم تتخذ أي أجراء بحقه وهو معروف على نطاق الاردن، وما زال يتمادى على كل من لا يتوافق وعقليته المتخلفة وسلوكه الغير سوي كرجل منتخب من قبل ناخب محترم وشعب مكرم ولكنه إختلق المشكلة يوم الاحد الماضي مع دولة الرئيس عبدالله النسور ...اثناء تداخلاته في بعض الكلام .

والنسوروغيره .... تحميه قوات عسكرية وأمن عام وقوات درك قوية وأمنية بأجهزتها المختلفة العسكرية والمدنية ، التي تسهر الليل ونحن نيام وعيونها لا تنام فلهم كل تقدير واحترام ...في كل وقت وزمان ، كانت أولى من الدميسي بأن تدافع عن النسور رئيس الحكومة ولكن تطفل الدميسي الشجاع المتطوع بالدفاع عن النسور أدت به الى الطرد من المجلس ...

وتياسة طلال الشريف قضت عليه كممثل أمة تصرف بعنجية البلطجية فنال جزاءه بإرادة ملكية سامية سحبت النيابه منه ، وأودع السجن على عمل إجرامي أفتعله وكسابقة في تاريخ المجالس النيابية الأردنية ، ومن الممكن العربية أيضا ً تعتبر سابقة ، وكان تصرف المعتوه الذي يحمل أسم شريف وبالفعل هو خريف ولم يحمل من الشرافة الا اسمها ....

والذي ذهب لمهاوي الردى بفعلته الشنيعة ، بتدخله في أمر لا يعنيه ، ودافع عن البلطجية تحت القبة البرلمانية بسلاح اتوماتيكي "كلاشن كوف " واستله من صندوق سيارته ...التي تحمل الرقم النيابي الذي سحب منه فورا بعد أن أطلق النار من فوهة مدفعه الرشاش، على أحد زملائه السيئين ، والذي نال جزائه أيضا فأستوقف سنة عمل ...بعيد عن مجلس نيابي هو كان أحد أعضائه وذلك بارادة ملكية سامية أقرها مجلس النواب الذي اتخذ القرار باغلبية ساحقة فكانت اقسى عقوبات بعد أطلاق نار في مجلس النواب الاردني.

وكان وقع الحدث على قلوب الأردنين كرد للفعل المشين غضب عارم على مجلس النواب كاملا ، والكل يطالب بحله فورا لا غدا وهو مجلس لا يمثل الا نسبة من الشعب لا تزيد عن 50 % كأعلى نسبة مئوية مثلت تقريبا بنواب منهم المحترم ومنهم المجرم ومنهم المختلس ومنهم المجتلس فقط ...أكل قبض المعاش تفخفخ ، وهم قلة فقرارك مولاي صائب.... وعمل مجلس النواب خائب .

لانه ترك المسبب دون عقاب وهو الفتان الأول والمفتن دوما وهو معروف ببسطاته المنتشرة في أماكن كثيرة في عمان عاصمة أردن الخير والعطاء ، التي كثرت فيها الاعتدائات على اي مواطن بدون سبب وتافه السبب بعض الأحيان ، ويجب على مجلس النواب تقديم المسبب الرئيس للمحاكمة العادلة ولو داخل محكمة المجلس ، لانه تمادى كثيرا وتجرئ على الخلق كثيرا ً تجني على الناس احيانا ً وها هو حر طليق يتنفس الهواء بحرية ، ويأكل أموال الغير ببلطجة وهو يتحرك كالمسعور بلا رادع يردعه ولا أي مانع يوقفه عند حده الذي تجاوز به على كثير الناس الغلابا .

الذين يصدقون أي كذبة ويخافون من جرة الحبل وكرة البغل في دنيا امانها ضاع وصناعها بعضهم فاع وكثر شاكوه وقل شاكروه ، ومجلسنا الموقر لا زال جبناء بعض موالوه لم يتمكنوا اصحاب قراره اخذ القرار الصائب بفصل ذلك النائب المشاكس والمشاغب والكل يعرفه .

وكلمني احد المغتربين ...وكان يرغب برفع شكوى على رئيس واعضاء بعض النواب ، الذين أسائوا للاردن وقيادته وشعبه الابي وترابه المبارك الطاهر ، وذلك لإسائتهم للأردن خارجيا ً وشوهوا صورة المجلس والذي أصاب مغتربينا بعض البلل جراء هذه الافعال التي يسيئ بها نواب الامة ، في بعض تصرفاتهم، أمام شعوب العالم التي عكس ذلك على االمغتربين في دولهم الإغترابية...

فنريد مجلس نيابي على قدر وافي من المسؤلية لا بعض نوابه بلطجية ....وكأنهم أولاد شوارع بلا تربية وطنية وبلا أخلاق مهنية ، يحافظوا على مكانتهم الرفيعة بسوية وهم ممثلين أمة أردنية لها وجودها وتواريخهاالأماجيدية التي تشوهت صورتها الدولية ، أدام الله أمننا في وطننا العزيز بترابه وشعبه وقيادته الهاشمية المظفرة أدامها ربي وأكرمها .
Saleem4727@yahoo.com