بقلم : المهندس وصفي عبيدات
مجلس آلامه يحاول أن يحافظ على ما تبقى من قطرات ماء في وجهه بعد ان عانى من ازمة الاخلاق لدى الكثير من اعضاءه ، فسارع وتسارع في دراسة النظام الداخلي للمجلس على اثر التسيب الواضح وازدياد مظاهر الرعونة والصبيانية لدى الكثير من أعضاءه والتي كان آخر مشاهدها انتهاك حرمة الأمة بكاملها عندما تجرأ نائب غلب على عقله الجنون مستغلاً الحصانة التي لا يستحقها هو ومن هم على شاكلته بحمل رشاش أوتوماتيكي ليسجل أسوأ حادثة في تاريخ البرلمان الأردني لا بل أسوأها على مستوى البرلمانات العربية والعالمية ، ليطبع وصمة عار على جبين مجلس النواب وليزيد من غضب الشارع على أعضاءه الذين لا يحظون أصلا باحترام الا القليل منهم ، ففي فعلته المشينة أزاح النائب غير المحترم الستارة عن السراب المتسلل من المجلس والذي يحسبه من أنهكه الظمأ للحياة الديمقراطية أن هناك بصيص أمل ان تمارس ولو تحت قبة الديمقراطية التي أنشئت لتكون بيتا للأمة والشعب ومنبرا للكلمة الصادقة الحرة ، بيتا للذين يفترض ان يكونوا مرابطين على حقوقنا ، لنكتشف أن أعضاء مجلسنا ( الكثير منهم ) يحتاج إلى مصحة عقلية ، فسارع مجلسنا الموقر وبعد توبيخهم من قبل القائد الأعلى والشعب على حد سواء للنظر في النظام الداخلي للمجلس لوضع التشريعات التي تنظم الحياة البرلمانية تحت قبته وبين صالوناته .
هذه الخطوة كانت يجب أن تكون منذ زمن بعيد لان ما حصل في مجلس الشعب هو نتيجة للتهاون في معاقبة المسيئين من النواب الذين وجدوا من نقص التشريعات التي تضبط تصرفاتهم والحصانة التي اساءوا استخدامها مسرحا للعبث في مشاعرنا والاستهتار في عقولنا .