14-09-2013 12:51 PM
بقلم : عبدالرحمن الحجيلة
ما زالت الساحة الداخلية الاردنية تتذبذب كبندول الساعه بين نهج المعارضة ( مظاهرات ,اعتصامات,وقفات ,تصريحات نارية,تخطي السقوف ...الخ),وبين نهج الحكومة ( رفع الاسعار,رفع الكهرباء,رفع المحروقات ,اعتقالات ,سوء التعيينات ....الخ ), وهذان النهجان يتكرران بشكل شهري او دوري ,وكأننا نتحرك في حلقة مفرغة .
حكومة عندها خطط وبرامج انهكت المواطن بغض النظر عن صوابها او خطئها ..ومعارضة بلا برامج او رؤى ولا تملك حلول للمشكلات ,وان وجدت فهي بخط عريض دون اي تفاصيل , وعلى كل الاحوال فأن النهجين (المعارضة والحكومة) يعملان ربما بالصدفة ضد المواطن وضد اهدافه ب الاستقرار المادي والامني والمعنوي .
فالمعارضة ترى في الاردن ربيعا شديد الخضار ,والحكومة لا تؤمن بالفصول الاربعه ,والمعارضه تريد قفزة طويلة جدا في الاصلاحات ,والحكومة ترى ان الاصلاحات جيدة ويجب ان تسير ببطء,والمعارضة تعتبر افرادها مناضلين واحرار ومن ليس معهم جبان و(سحيج) وغارق في العبودية,والحكومة ترى في افراد المعارضة خارجين عن القانون ومسيئين للدولة ويؤذون الناس بمسيراتهم و(بلطجية).......الخ.
أين خطط الحكومة التنموية ؟ ولماذا نسير للخلف ؟ الى اين وصلت مكافحة الفساد؟
الى متى الحل هو الرفع ؟ وهل اذا استمرينا بهذا النهج سنصل الى بر الامان؟.
اين برامج المعارضة؟؟ ماهي الحلول الاقتصادية للازمة من وجهة نظرها؟؟ ماهي برامجها السياسية ؟ لماذا تتقلب في مطالبها ؟لماذا تواجه ولا تساعد ؟؟......الخ
اسئلة كثيرة للحكومة والمعارضة تريد اجوبة واضحة ليسمعها الشعب .
وبين هذا وذاك ...تبقى الاغلبية الصامتة من الشعب الاردني تراقب هذين اللاعبين كمن يراقب مباراة للتنس ..فلا تلاحظ الا حركة العيون ذهابا وايابا , عيونٌ فيها الحيرة والخوف ...من ان تؤدي هذه المناكفات الى نتائج لا يحمد عقباها .