14-09-2013 01:11 PM
بقلم : رجــا الــبـدور
إن الوطن ما زال بخير وفيه من الرجال الذين يستطيعون أن ينهضوا به ... هذه سطور بين أيديكم والتي نضع فيها تصور بسيط لعمل المرحلة القادمة ..
وان كان هناك من أراء أو أفكار مساندة أو عكسية فمن خلال أدب النقاش والحوار فيستطيع أياً كان أن يضيف أو أن ينتقد , فهذا بلد
لجميع أبنائه الذين يحاولون أن يصنعوا مستقبله في ظروف من الأمن والأمان افتقادها الكثير من أبناء الأمة العربية , وليس تزلفاً أو تملقاً أن نقول أن مرد ذلك بعد الله تعالى هو وجود قيادة هاشمية حيوية , شابة , متفهمة , جادة في عملية الإصلاح التدريجي في جميع مناحي شؤون الدولة الأردنية .
نص المقال ...
لقد آن أوان العمل واغتيال الإنجاز, فمرحلة تشخيص المرض قد انتهت والانتخابات بشقيها النيابي والبلدي قد تمت, فلا بد من الدخول في مرحلة لاحقة وهي أخذ العلاج والترياق, لقد سئمنا التنظير وإدارة وترحيل الأزمات, لا بد لنا من العمل وحل الأزمات , فنحن لا نريد إدارة بقدر ما نريد حلاً وكلنا أمل بجهود الأخوة الوزراء والنواب ورؤساء المجالس البلدية والمحلية بجمع الأفكار والإبداعات والمشاريع والبرامج مع إعطاء الأولويات ونركز على كلمة ** الأولويات ** والبدء فوراً بالتماس والالتحام مع هذا النوع من الأعداء المسمى بالمشاكل الاقتصادية , الاجتماعية .... خاصة في ظروف توفر المنحة الخليجية التي لا تنتظر منا إلا المشاريع المناسبة .
( نعم أنا اعلم أننا قد أنجزّنا أشياء على المستوى التشريعي آو التنفيذي, لكن من باب أرادة التسريع وعدم الفتور )
ويجب أن نقدر بأن الحياة ليست كلها سياسة وأحزاب وتغيير قوانين الانتخاب أو هيئة مستقلة .. ولكن هناك جوانب أخرى كثيرة, فمثلاً مشكلة اجتماعية مثل العنوسة بين أبنائنا من كلا الجنسين , مشكلة خطيرة وهي تتفاقم يومياً ولا مانع من الشروع في مواجهتها ووضع الحلول القصيرة والطويلة الأمد للحد والتقليل من أثارها الجمة على المجتمع والتركيز على برامج عملية وإعلامية لإعادة تنشيط برامج تيسير الزواج .
ماذا يقول النواب والمشّرعين في اقتراح صندوق وطني للزواج مثلاُ ...
ومن هو الأجدر والأولى بالعمل والإنشاء,الصندوق الوطني للحج , أم الصندوق الوطني للزواج !؟
من هنا أنا أدعو لتشكيل لجنة ملكية واحدة ( لجنة عامة ) من كل الاختصاصات لتقرير أولويات العمل وما هي المشاكل التي يجب أن نبدأ بحلها .
لقد حان الوقت لأن نستوعب أن القادم مع تفاؤلنا به بدون جدية بالعمل نحوه, للأسف سيأتي على ضد ما نرغب ونحب لنا ولبلدنا , يجب أن تصل رسالة للمسؤول مفادها أن المرض الذي نتغاضى عن اخذ الدواء له ( مع مرارة هذا الدواء ) على أساس أن هذا المرض صغير مخفي لا يرى , سيأتي اليوم الذي يتفاقم حتى يجبرنا هو قسراً على رؤيته ومواجهته عندها اعتقد أن كلفة اخذ الدواء ستكون اكبر مما يتحمل الوطن والمواطن .
العمل والتنفيذ .. اغتيال الانجاز ...المتابعة الميدانية الحثيثة للمشاريع ..المحاسبة والمسائلة عن أي تقصير ..ضخ الدم الشبابي في عروق الجسم الوطني ..التعين للمناصب بناءاً على الكفاءات وليس مكافآت ..كل هذه الأمور وأخواتها من قريب أو بعيد هي رسالة المقال وهي الكفيلة بعد توفيق الله ثم ترك جلد ذاتنا وعدم النظر للخلف كثيراً للتقدم والبناء لهذا الوطن الذي يحتاج إلى جميع الجهود الصادقة المخلصة من كل أبنائه من جميع الأصول والأطياف .
حمى الله الأردن
ووفق الله قيادتنا الهاشمية إلى كل خير وسداد.
rajaalbedoor@yahoo.com