حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,23 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 26017

الاديبه رفقه دودين .. في موكب الخالدين

الاديبه رفقه دودين .. في موكب الخالدين

الاديبه رفقه دودين  .. في موكب الخالدين

14-09-2013 01:23 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : محمد مطلب المجالي
فجعت الاوساط الثقافيه والتربويه صبيحة هذا اليوم برحيل علم من اعلامها وقامة من قاماتها وسارت في موكب الخالدين المرحومه الاديبه دكتوره رفقه دودين والتي مزجت بخبرتها ومخزونها الابداعي والثقافي فتعانقت مع الابداع حتى توجت مسيرتها بالنجاح والاصرار بالحرف الجميل والكلمه المعبره والجملة المفيده لم ترتديء قناع التجهم الزائف، أو تتقمص دور المثقف المتعجرف، وإنما استلذت الصفاءَ الفطري والنقاء الإنساني فلمس المبدعون عطاءاتها وحجم إنجازاتها عرفناها كاتبه محنكه تعمل بصمت النجاح وتكتب بهدؤ ، وجدناها في كل الحقول التطوعيه والثقافيه والتربويه، يبهرك ركضها وتواضعها بنزاهة المخلصين، بكل حب، تستقبل مراجعيها وضيوفها ببشاشة أنيقة، تتحرك في كل الاتجاهات، تتعامل بمثالية ذات الثقل ثقافي ومعرفي واسع ادارتها تديرها بذكاء وحصافه وحكمة تحفها المواطنة والعمل المجد لوطنٍ لا يخلو من المخلصين، فتداول مواقفها لتصبح صدى في القلوب والعقول حسيبة الاصل والنسب اصلها الخليل ومولدها الكرك تعتز باصلها وتفخر بمولدها تعشق كل جميل فكانت يدها تصافح نبض الناس وحاضره في مقدمة مناسباتهم الثقافية والتربويه والعلمية والاجتماعية. ولأن الجميلين دائماً لا يخرجون من القلوب إلا وهم سامقون نجاحاً وزهداً وبهاءً، وكخلية نحلٍ لا يجيدها إلا النبلاء فقط تنظيماً وإخراجاً أنموذج فريد للكبار من النساء المبدعات نقول فيها ما قاله الشاعر:
العلم زين وتشريف لصاحبه فاطلب هديت فنون العلم والادب
لا خير فيمن له اصل بلا أدب حتى يكون على ما زانه حدبا
العلم كنز وذخر لا نفاذ له نعم القرين إذا ما صاحب صحبا
يا جامع العلم نعم الذخر تجمعه لا تعدلن به دراً ولا ذهبا
تلك الهامة الوطنية لم تمنح منصباً لانها اكبر من كل المواقع المتحركه تجلس في صدر المكتبات وفي بطون الصحف كاتبة مبدعه ومؤلفه محترفه، فلم تغرها أضواء أو مقعد وثير، فتجلى عملها بمنأى عن وطأة الاستكانة والقوالب الجاهزه، لم تعرف صبغة التعالي والأبراج العاجية ولا تجيد الجلوس فيها ،صنعت رؤيةً للأجيال وقدمت دروساً في كل ابداعاتها وكتاباتها ورسمت أجمل لوحات قلميه والقت دروسا في عقولنا تستفيق بها كل الكلمات النقية في عمق الذاكرة عطراً منثوراً وقصة كفاحٍ لسفيرٍة الثقافه وستبقى رفقه دودين وشماً في قلوبنا وعلى خارطة الثقافه والابداع نعزي انفسنا اولاً ونعزي ذويها ال دودين وال فقوسه ونعزي الكرك والخليل ونعزي الوطن كله بمصابنا الجلل وسفيرة الثقافه والابداع الدكتوره رفقه دودين ونضرع الى العلي القدير ان يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته ونتلو على روحها الطاهره (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولو الالباب )وانا لله وانا اليه راجعون








طباعة
  • المشاهدات: 26017
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم