14-09-2013 01:26 PM
بقلم : منال العبادي
أراهن بأنه لم يبق أحد في الأردن إلا وحذر أو قد توقع ما جرى في (جلسة الكلاشن) ، فقد إقترحت في مقال قديم تركيب منصات "أر بي جي" على مقاعد النواب ليتسنى لمثل هؤلاء!! ... التعبير عن آراءهم بم يملكون من كفاءة وحسن خلق .
أقول للنواب "السنافر" المستحدثين : يبدو أنكم لم تتعلموا بعد فن اللعب داخل المجلس ... وراحت عليكم ، فمجلسنا ينعث بالأسلحة ...نعم !! ولكنها داخلية يصعب على " السنافر" إستعمالها أو التصويب فيها ... فهي بالرغم من أنها نتنة،قذرة وربما يعتقد أي "حفرتلي" أن بإمكانه إستعمالها فهو خاطئ ، لأنها حكر لأشخاص بعينهم وهي محرمة على غيرهم ... تلك الأسلحة تطلق أسهما إما سامة أو مخدرة أو أحيانا قاتلة للأخلاق والمبادئ ...تستخدم فقط "للترويض" والجذب لقرارات معينة وهي ليست الأسلحة التقليدية كما إعتقد البعض وحاول إستخدامها .
نائب أنثى في مجلس النواب الأردني السابع عشر هي النائب "اللوزي" أنقذت الوضع من التفاقم حين منعت "رامبو" من التسديد على غريمه "الفتوة" داخل حرم المجلس النيابي .... فأنقذت حياته من جانب ، و"علمّت" على باقي الحاضرين "الرجال" ممن كانوا في المجلس ، مثبتة ومبرهنة وللمرة الثانية في تاريخ المجلس بأن المرأة الأردنية هي أخت الرجال (الذين باتوا قلة) من بين جحافل "الحفرتلية" الذين إحتلوا مقاعد مجالس النواب منذ 93 إلى الآن .
أقول للمرة الثانية مستذكرة ومذكرة الشعب الأردني بالموقف البطولي الرائع الذي تركته ثلة من (النواب النساء) في المجلس السابق ( مجلس الفوسفات ) حين رفضن بيع ضميرهن كباقي النواب حين صوتوا لصالح تبرئة "شلة الفوسفات" فضربن بذلك المثل الأعلى لتميز وغيرة المرأة الأردنية على وطنها وحرصها على إحقاق الحق ومعاقبة ( المتاجرين بالأموال العامة ) بلا أعطيات ولا تسويات ولا حتى مكسرات.
أن مجلس النواب السابع عشر وبنسخته الحالية "الرديئة" الصنع والتي تمنع كثير من الكفاءات التي نحتاجها من الترشح !!! لا يأتي بنصف المرجو منه إطلاقا ، ما دام قانون الصوت الواحد قائم ومستمر ، فسيبقى يفرز تلك العينات التي تمتلك المال أو النفوذ أو كلاهما معا ، والتي هي ليست سيئة بحد ذاتها ، ولكن حين إستعمالها في سبيل الترشح لمجلس يمثل الشعب فلا والف لا ( وكأننا كمن يستأمن الذئب على الغنم ).
فكما حذرنا سابقا وما زلنا ، فالأبداعات كتلك ستستمر ، لان معظم من يشغرون مقاعد مجلس الأمة يعتبرون مجرد حصولهم على مقعد هو بحد ذاته كافي "تشريف" لا كما هو مفروض أساسا بأن يكون "تكليف" ...!!!!
والعينات الموجودة في هذا المجلس لهي خير برهان على ما نقول .... وخير مثال على مستوى رداءة مجلس الصوت الواحد .... لأن المستفيد الوحيد منه هم (تجار،مرتزقة،زعران،حيتان،دبابير) أما من رحم ربي ووصل إلى المجلس بجدارة !! ، فبمجرد دخوله باب المجلس فسيقع في "مستنقع" الشللية "النتنة" داخل أروقة المجلس.... والتي يقودها "رموز" محددين ومعروفين ، أطلق عليهم لقب ( أباطرة مجلس النواب ) فهم "مخللين" بالمجلس ....
أما المستجدين فمنهم من ينغمس فورا باللعبة مقابل الأمتيازات والأعطيات ، ومنهم من يريد أن يثبت نفسه مثل "أصاحبنا" في (مدرسة المشاغبين-النسخة الأردنية) لا يعرفون أن حتى "الزعرنة"في المجلس لها قواعد وبروتوكولات صارمة يجب الإلتزام بها ولها "لوبيات" معينة كان رئيس وزراءنا الحالي قد تميز بها وأبدع .
فلا لقانون الصوت الواحد ، ونعم لزيادة الكوتا النسائية ، ونعم لحل هذا المجلس فرائحته لم تعد تطاق ...!!!
أما بما يتعلق بما أجمع عليه النواب الكرام من فصل وإيقاف لبعض "فتوّات" المجلس ، وبما أنني لست قانونية وأعلم بأن الفصل في تلك الأمور يجب أن يكون عن طريق المحكمة الدستورية وليس عن طريق "الفزعة" كما حدث ويحدث دائما في المجلس ، ولكن عندي سؤال واحد :
إذا كان النواب قد إعتمدوا على فصل أحدهم إعتمادا على قانون مجلس النواب الذي يجيز للمجلس فصل أي من أعضائه بأغلبية ثلثي المجلس ؟؟ فما المانع بالمستقبل بأن يجتمع ثلثا المجلس ويفصلوا الثلث الباقي وهلم جرا ؟؟؟؟؟ (يالله مهي طعّة وقايمه) ...!!!