بقلم : د. فاضل الزعبي
أبو يوسف عمره ما كان متشائم، بس اقسم بالله انه اللي صار في ديوان ألقريه من طخطخه و هوش، خلى أبو يوسف يقول عألقريه السلام, و خلاه يطلع عن طوره.

شو يعني أتف بوجهك، على طول بتروح تجيب رشاشك و تطخطخ.
يا اخي اللي بتف بوجهك ، كون على قد حالك و قوله الله يسامحك، ما إنته شيخ و من وجوه ألقريه. و هاي شيم الكبار اللي انته مش منهم.
يا اخي خليك قدها و فرجينا شو معنى انك وجه و ثقاله، و بينها و بينك الله.

لهه لهه يا أبو الشراشف، طلعت مسخره و ازعر، طلعت مبهدل و فعلا بتستاهل البزقه بوجهك.
و ما شاء الله عنك يا أبو الاماسي طلعت اطقع منه. احترمو حالكم. اسف اني طلبت تحترمو حالكم لانكم مش محترمين اساسا و ما ممكن تحترمو حالكم. انا قصدي اهلكم يحترمو حالهم و ما يطلعو زبالتهم و قرفهم لبره، ظبوهم ولا تخلو حدا يشوفهم. سبعّكو و سبعّ اللي وصلكم للديوان.

اسمع يا أبو يوسف ، انا ما بفش غلي طردتهم من المظافه و لا القعده، ولا تسليمهم للشاويش و وزربتهم بالنظاره.
انا ما بفش غلي الا اذا انحرمت قريتهم من القعده في الديوان، يعني لازم بعد هيك ، ولا حدا من اهلهم و عشيرتهم و قريتهم يخش الديوان، او يعتب بابه، بالتعبير الحديث يحرموا من المقعد المخصص للدائره اللي اجو منها.

ما صارت هاي ابدا، اذا كبارنا و ثقالتنا اللي بدنا اولادنا يتعلمو منهم، بيعملو هيك، شو خلو للزعران و الهمل و السرسريه و قطاع الطرق و البلطجيه و الشبيحه و اهل الفرهود و الحراميه و الهجامه و سماسرة الاخلاق الحميده و المش حميده و الانهزاميين و المتسلقين و الطأبور الخامس و الجواسيس و اللي بغلو الاسعار و الفاسدين و المصلحجيه و السحيجه و حملة الجنسيتين مهمو هذوله الثقاله اللي طلعو حملة الجنسيتين من الحسبه. هسه مهمو اللي طخطخو معهم بس جنسيه وحده و عملو هالمصايب، يا ريتهم طلعو بره، و جأبو جنسيه ثانيه و بالمره شوية اخلاق معها.

انا لما سمعت قبل اسبوع إنو صاحب مطعم أوكراني في ألقريه، يقدم المأكولات الاوكرانيه و بعض العصائر و المشروبات مع رفقه لطيفه، طخ زعيم الشله اللي بتحرس مطعمه، ما انهزيت، و لو انو زعلت عالي مات، هيك زعرنه ، عادي من هيك صاحب مطعم مش محترم و زعيم شله مش محترمه. بيطلع منهم هيك ، و لو انه غريبه عن قريتنا هالعاده. بس ثقالة القعدة يطخطخوا في الديوان، ما صارت.

يابايه ، يا باييييه ، لو حدا طال فرده، بس طاله ، مش طخ فيه، قدام شيخ العشيره و داخل مقعده، يا حبيبي. اكيد عارفين شو راح يصير فيه، و لو انه عمرها ما صارت عندنا.

انا زعلان من أهل أبو الشراشف و أهل أبو الاماسي و كمان أهل أبو السعادين ، اللي ما عندهم حتى منطق في اسلوب حديثهم، و الله فهمهم للمنطلق زي فهم عادل امام في مسرحية مدرسة المشاغبين. الله لا يوفق اللي وصلهم للديوان.
معقول هيك اشكال انحطها في وجه البوكسه. يا حرام.

يعني شيخنا طول بالو كثير عليهم، و الله انه قاعد بدو اياهم يفهمو انه ألقريه اكبر منهم كلهم، و انه باستاهل يحترموها و يخدموها، بلاش زعرنه عاد الله يلعن اللي و صلكو و صوتلكو.
بعدين كبير الديوان ، مش هو اللي كان عاليوتيوب قاعد قعدة شرب و نميمه على ناس محترمه و ساكت و مشارك و مسرور. ما هو قادر يدير الجلسه و لا يظبط القعده و لا ينشر السرور و البهجة، يا اخي و الله ما هو حشو هالكبه. و لا حدا معتبرو، اي مهو الثقاله اختارو هيك واحد فيهم يدير القعده و هاي النتيجه.
حلو عنا ، يعني انقلعو ، بيكفي ، طلعتو انتو مصيبنتا، و لكو و الله أبو لطفي مستخخخخخ, عفوا مستطقعكو.

يا اخي اسمعنا قرى بعيده تهاوشو ثقالتها، على شغايل مهمه لحياة اهل للقريه، مش على هيك مسخره و زعططه و قلة حيا و برادة وجه. هوشاتهم راقيه و على شغله محرزه و واهيه و بتستاهل العياط و الصراخ و التشابك بالايدي و مرات الكنادر و ممكن البساطير يا حوش يا لمم.

القرى اللي حوالينا مولعه، و لقمتنا محتارين فيها، و شربتنا ما قادرين ندبرها، حتى اللكس يالله مولعينه ، و يالله نمشي امور اللافيين عندنا، اي الطخطخه اللي حوالينا بتخليك تلغي هالقعده و تسكر الديوان بالشمع الاحمر. و تحط الشاويش كبير للديوان، لبين ما تمر هالزوبعة و يهدا السيل اللي حوالينا، بدل ما اظيعها في مطقعتكو يا محترمين. حاشاكم.
اي سـبعّكو و سبعّ اللي جابكو. حلو عنا اللي فينا مكفينا ، و الله ما احنا فاظيين الكو و لهمالتكو.
و هيك طلع ابو يوسف عن طوره, لو كان عايش, مليح اللي ما هو عايش حتى لا يشوف هيك مسخره, و الله كان طق و مات.