14-09-2013 01:51 PM
سرايا - سرايا - أكد وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، السبت، أن أميركا وروسيا توصلتا إلى اتفاق على آلية للتخلص من أسلحة سوريا الكيماوية.
وشدد على اتخاذ إجراءات قوية لتدمير أسلحة الأسد الكيماوية، مطالبا سوريا بتقديم قائمة بأسلحتها الكيماوية خلال الأسبوع، موضحا أن هذا العمل سيكون وفقا للفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، والذي يجيز استخدام القوة.
وقال في مؤتمر صحافي مع نظيره سيرجي لافروف إن خطر الأسلحة الكيماوية لا يشمل السوريين بل يمتد إلى دول الجوار.
وأعلن كيري أن خطة إزالة أسلحة بشارالأسد الكيماوية يجب أن تكون شفافة وذات مصداقية وقابلة للتطبيق.
وأوضح أنه تم الاتفاق على تقييم مشترك حول كمية ونوع الأسلحة الكيماوية التي يملكها الأسد.
وكشف أن أسلوب التعامل مع نظام الأسد إذا انتهك الاتفاق سيعرض للنقاش في مجلس الأمن.
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي يملك القدرة وفقا لصلاحياته على استخدام القوة للحفاظ على الأمن القومي الأميركي.
وأبان كيري أن أميركا ستساهم في تمويل إزالة أسلحة سوريا الكيماوية، إلى جانب مساهمات من المجتمع الدولي.
وقال إن تدمير الأسلحة الكيماوية السورية يجب أن ينتهي منتصف العام المقبل.
لافروف: مجلس الأمن يراقب التنفيذ
ومن جانبه، قال لافروف إنه تم التوصل إلى وثيقة حول التخلص من الأسلحة الكيماوية في سوريا خلال وقت وجيز.
وذكر أن دمشق ملتزمة بقرار الانضمام إلى معاهدة حظر الاسلحة الكيماوية.
وألمح وزير الخارجية الروسي إلى أن أي انتهاك للاتفاق الموقع سيتم إحالته إلى مجلس الأمن، ولم نتحدث عن عمل عسكري.
وشدد على ضرورة تجنب السيناريو العسكري والذي سيكون مدمرا للمنطقة، ويضع العلاقات الدولية على شفا هاوية.
وأبان أن الوثيقة التي تم إقرارها حول التخلص من كيماوي سوريا تحتاج إلى آليات عمل من خلال مجلس الأمن الدولي.
وحول الجهود الدبلوماسية لتسوية الأزمة السورية، قال وزير الخارجية الروسي إنه يجب على المعارضة السورية أن تكون مستعدة للمشاركة في مؤتمر جنيف 2، والذي نسعى لعقده خلال الشهر الجاري، ولكنه ربما يتأجل للشهر المقبل.
وأفاد أن التخلص من الأسلحة الكيماوية في سوريا خطوة نحو التخلص من أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط بالكامل.
وتوقع لافروف التطبيق الكامل لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية في سوريا، موضحا أن أي اتهام حول استخدام الكيماوي يجب التحقق منه، منعا لتقديم معلومات مغلوطة.
وأوضح أن استخدام القوة من مجلس الأمن ضد أي انتهاكات حول استخدام الكيماوي سيكون بعد إثبات ذلك بالأدلة.
ختام مباحثات جنيف
وكان السبت هو اليوم الثالث من المحادثات بين الوزيرين حول مبادرة طرحتها موسكو ووافقت عليها دمشق، بوضع مخزون الأسلحة الكيماوية السورية تحت إشراف دولي بهدف إتلافها. وانضمت سوريا على إثرها إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.
وعقد لافروف وكيري اجتماعا في وقت متأخر من ليل الجمعة السبت، فيما عقد الخبراء والدبلوماسيون المرافقون لهما عدة جلسات عمل.
ولم تسفر الاجتماعات الطويلة عن نتائج محددة بعد، ولكن كيري ولافروف أصرا على وصفها في التصريحات الصحافية بـ "البناءة".
وتقترح القوى الغربية جدولا لتسليم الأسلحة الكيماوية خلال أسابيع، وهو ما تعتبره موسكو حلا غير عملي، في ضوء الظروف المعقدة على الأرض، والإجراءات المطلوبة لتأمين وتفكيك تلك المواقع الحساسة.