16-09-2013 12:13 PM
بقلم : العقيد المتقاعد:عبدالله سليمان الحنيطي
نسمع كثيرا في الاعلام ترديد مصطلح الاسلام السياسي من قبل اليساريين والعلمانيين على فرض انهم يقصدون بطريقة او اخرى ان لا دخل للسياسة في الدين وليس هناك تفسير لترديد هذا المصطلح من قبلهم وهو الواقعي ألا بسبب العلاقة الغير حميدة بينهم وبين التيارات الاسلامية على اساس قناعة اليساريين الراسخة ان اي جولة في اي انتخابات بين الفريقين وعلى اي مستوى ستفرز قيادات هذه التيارات وتطيح بقيادات الاتجاه اليساري وهذا المصطلح هو مصطلح غربي بامتياز اعتاد اليساريين ترديده وبنفس الوقت يدعون انهم اعداء للغرب...لكن على كل حال فالإسلام هو الاسلام وليس بحاجة الى تصنيف فليس هناك اسلام سياسي وليس هناك اسلام غير سياسي لان الاسلام يشمل جميع مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والعبادات ومنها السياسية وليس دين رهبنه واستكانة ...نقول للذين يرددون هذا المصطلح بشكل عبثي ان الإسلام رشيد وحكيم وأخلاقي وغير دموي ففي فتح مكة لم تسقط اي ضحية وقال قائد الجيش السياسي المحنك محمد صلى الله علية وسلم لأهل مكة اثناء فتحها اذهبوا فأنتم الطلقاء ولم يقتل منهم احد بالرغم من الاذى الذي الحقه اهل مكة به علية السلام وإثناء تحرير القدس من قبل صلاح الدين الايوبي لم يرتكب المجازر في حق المحتلين بل كان متسامح الى ابعد الحدود هذا من تاريخ سياسة الاسلام النظيفة اما في الوقت الحاضر فالإسلام السياسي كما تدعون حكم في مصر لمدة سنه وها هو هذا الاسلام يحكم في تركيا فلم نرى في هذين البلدين ان علقت المشانق وأقيمت محاكم التفتيش كالتي اقامتها الصليبية السياسية في الاندلس بل ان الرئيس الشرعي محمد مرسي كان يتم شتمه على الشاشات المصرية ولم يحاسب من شتموه لكن على الجانب الاخر نرى صليبية سياسية صدرت للوطن العربي ثماني حملات عسكرية كان ضحايا حملة واحدة فقط سبعين الف مسلم حتى ان احد مرافقي هذه الحملة قال (كنا نغوص في دماء المسلمين في القدس الى كاحل القدم) ونرى صهيونية سياسية بررت من خلال كذبة (ارض الميعاد) احتلال فلسطين الاسلامية وقتل اهلها وتشريدهم في مختلف انحاء العالم ونرى ايضا شيعية سياسية بررت من خلال كذبة (محاربة اعداء ال البيت)طبعا ال البيت الاطهار الاشراف منهم براء بررت محاربة العراق ثماني سنوات وتعاونت مع الصليبية السياسية في غزو العراق وأفغانستان وجعلت العراق ضيعة فارسية واشتركت بشكل مباشر بمساعدة نظام الاسد بقتل الشعب السوري... ان عدة دول اوروبية كثيرة حكمتها احزاب وجهات متدينة والدولة الصهيونية يحكمها قادة متدينين وإيران تحكمها الان العمائم المتدينة والمرشد الاعلى ولا ضير في ذلك ومن حق كل هذه الدول ان تختار شعوبها من يحكمها ومنهم المتدينين...لكن السؤال المهم المنطقي..لماذا اليساريين والعلمانيين يصمتوا صمت مريب الى درجة تجعلنا نظن انهم اعتزلوا عالم السياسة والإعلام عندما يصل المتدينين في هذه الدول الى السلطة وتقوم الدنيا ولا تقعد ويصبحوا فقهاء سياسة وإعلام محترفين عندما تصل احزاب اسلامية الى السلطة وبنزاهة في اي بلد اسلامي؟؟ ...اذا خرج علينا احد فقهاء اليسار ليرد على هذا السؤال وقال نحن نقصد تنظيم القاعدة والجماعات التكفيرية..نقول لهم بكل صراحة ان معظم هذه الجماعات التي تقصدونها هي من فخر الصناعة السياسة الصليبية ولا يتحمل وزرها ديننا الاسلامي الحنيف.