بقلم : صايل ابريوش
لقد شهد العالم أشكال من الحروب والمعارك منها الحرب العالمية الأولى والثانية والحرب الكورية والحرب الفيتنامية وغيرها الكثير, ولكن هناك حروب خاضها العالم بشكل مختلف منها الحرب الباردة، وهي مصطلح يستخدم لوصف حالة الصراع والتوتر والتنافس في التسلح كالتي كانت توجد بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي وحلفائهم من الفترة في منتصف الأربعينات حتى أوائل التسعينات, وانتهت بانهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.
بالأمس شهدنا حروب من نوع آخر, فقد تعايشنا مع الغزو الفكري والثقافي والاقتصادي, وللأسف فقد هزمنا في كل تلك الحروب وفي كل المقاييس حتى بتنا نستورد القمح , فأصبحنا لا نأكل مما نزرع ولا نلبس مما نصنع .
أما اليوم فبتنا نشاهد حرب إعلامية تشن على الإسلام منذ سنوات فأصبح الملتحي يهاجم من أشخاص لا يعرفهم ولا يعرفونه ولكن فقط لأنه ملتحي، وللاسف هذا لم يكن في بلاد الغرب بل في العالم العربي أجمع,باتو يخوفوننا من كل من يتكلم بإسم الدين ويرهبوننا من الأحكام الشرعية، من رجم الزاني المحصن الى جلد الزانية وقتل القاتل وقطع يد السارق ..... الخ.
أليس عندما كنا نطبق هذه الأحكام كنا أسياد العالم؟ ألم نصل إلى الصين؟ ألم نقاتل على أسوار باريس؟ أولم يدفعوا الجزية لنا صاغرين, والله إنهم يثأرون منا فأصبحنا ندفع الجزية صاغرين .
إن الحرب الإعلامية في هذه الأيام وصلت إلى حد الكيماوي, تقتلع جذور العقيدة الاسلامية من عقولنا ,فأًصبح المسلمون عندما تتكلم معهم في أنَ خلاص الأمة في رجوعنا الى ديننا , تجد الرد سريعا " يا زلمة إنت بدك ترجعنا ألف سنه لورا " وهذا هو التسمم الفكري "يا زلمة يا ريت نرجع ألف سنة لورا أنا لما كنت بحكي عن الصين وأسوار باريس وكيف كانوا بدفعولنا الجزية صاغرين مكنتش أحكي عني وعنك كنت أحكي عن ألف سنة لورا ".
ولا يسعني في الختام الى أن أختم بما قاله الفاروق رضى الله عنه " نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلنا الله" هو فهم هذه العبارة وهو عزيز بالإسلام، أما نحن لم نفهمها ونحن أذلاء بغيره.
sAaEeL1986@hotmail.com