16-09-2013 12:38 PM
بقلم : نشــــأت الحجـــــاوي
لا اتمالك موقفي ، فالضعف أجهز علي ..
كيف يتقلقل اللسان ، فنسيت
ومتى تقوّس الشفتان فرحاً ، فـ طوُيِت
كله منك أنت!
لماذا تتربص بي وتُوبِخني؟ ...ما بي من حِيلة ، دعني ومصائبي في كربتي نسقم
لا تدنو أكثر ..كفى بؤسك يخِرُّعظمي
نَسِيَـني من حولي...أقربهم ، أبعدهم
لا تكن أنت المخلص لي ... تخوّل بـ افتراسي ..وانت تبتسم
ثِـق بِهم !
شبّعَـني أقربَهم بـ قِــدْرٍ من البُعد
وسقاني أبعدَهُم بكأس حنظل..
رموني فراشي ، طوّقونِي بِدائي ، أسروني بك ...
لم يبقَ لي من أشيح بوجهي على كَتِفه
لم يبقَ حولي سِوى زئيرهم...كأنّي قاتل زُمرَتِهم
هل اكتفيت بوَحشِيّـتهم ؟
أرى أن غابتي أشبعتكَ من لحمي...ملئ ما تكتفي
والظلام من حولي يُدنِيكَ شفَـقَةً بِحالي ويُجبِركَ كي تنقضي
وأن الحزن الذي يغمرني...يُـقصيكَ لـِ تندمـي
كــفـى!
أعجز عن وصف ما يعتريني من هونٍ وسأَمِ ...
فـ دعني أبكي ، انجلي ، أُولْوِلُ ، أُهروِلُ ، أُكبَّـدُ في طيات الزمنِ وأنزِفُ
وأعُوم ببحري المُنطوِي
وأنفِضُ غُبار الشــؤمِ
وأُكبِّلُ وَحشَ الوِحدَةِ
لعَـــلّ الـهــمّ يُــــوَلِّ
والفرح يطوِّقُ قلْـبي
وأزرعُ نبتَ الصفحِ
وأُغرِّد صَوْتَ الأملِ
لأعيش سعيـد الدهرِ