17-09-2013 09:09 AM
سرايا - سرايا - بعد ارتباط الجمهور المصري والعربي بمشاهدة الدراما التركية، قررت القنوات الفضائية المصرية منع بث أي عمل درامي تركي ردا على الموقف السياسي للحكومة التركية تجاه ما يحدث في مصر الآن، ولجأت الفضائيات المصرية إلى الدراما الكورية لتكون البديل الأجنبي للدراما التركية المدبلجة.
عرف الجمهور المصري الدراما الكورية لأول مرة من خلال عرض مسلسل “قصة حب حزينة”، والذي تم عرضه قبل غزو الدراما التركية للشاشات العربية ومسلسل “أيام الزهور” والذي تم عرضه على قناة “mbc” التي عرضت أيضا المسلسل الكوري “حلم الشباب”، وقد حققت هذه المسلسلات نجاحا كبيرا مما فتح الطريق أمام الدراما الكورية للانتشار في الدول العربية، وبسبب هذا الانتشار تم بث قناة كورية على القمر الصناعي نايل سات لعرض هذه المسلسلات للعمل على زيادة نسبة هذا الانتشار وجذب جمهور لها داخل العالم العربي.
وسوف تشهد الشاشات المصرية عودة للعديد من المسلسلات الكورية التي تم التعاقد عليها لتكون بديلا عن الدراما التركية، ومن المسلسلات الكورية التي ستعرض خلال الأسابيع القادمة مسلسل “أنت جميل” هذا بالإضافة إلى عدد من المسلسلات منها “ميراث رائع” و”قبلة مؤذية” و”سلم للسماء” و”بيت الأحاسيس” و”توسنامي” و”أغاني الشتاء” و”آسف أنا احبك” و”49 يوم ومحبوبتي”.
عنصر الشباب
يقول الناقد محمود قاسم إن الدراما الكورية تعتمد في انتشارها على جذب الشباب العربي لان اغلب أبطال هذه الأعمال من الشباب والقصة الدرامية تدور حول طريقة حياتهم، إلى جانب أزياء وقصات شعر أبطال هذه المسلسلات التي تلفت نظر هؤلاء الشباب، كما أنها تعتمد على الرومانسية والمرح والغناء.
وأضاف، أن الجمهور المصري يعشق المسلسلات التي تحمل في موضوعاتها شيء من الرومانسية والوجوه الجديدة، فالسبب في نجاح مسلسل “سمر ومهند” التركي، هي الجرعة الزائدة في الرومانسية والحب، وقد رأينا الحديث عنها في كافة الدول العربية وعن قصة الحب التي كانت بين سمر ومهند، لدرجة أنها كانت السبب في بعض المشاكل داخل الأسر العربية مما كان سببا في مطالبة البعض بعدم عرضها.
الرومانسية والاستعراض
المنتج صفوت غطاس يقول إن الحديث كثر حول جعل الدراما الكورية بديلا للدراما التركية، وربما تكون مصاحبة لدراما أمريكا اللاتينية وتحديدا البرازيلية والمكسيكية، وهى التي كانت موجودة على الشاشات العربية من قبل، ومن المؤكد أنها ستنال إعجاب المشاهد العربي، لأنها تهتم بالأعمال الواقعية وقلة عدد حلقاتها مقارنة بغيرها من المسلسلات التركية والمكسيكية وتركيزها على نصوص درامية اجتماعية هادفة، ضمن رسالة فنية وحبكة درامية بسيطة وشخصيات رئيسية محددة فهذه الدراما تتمتع بالإبهار الفني والأداء التمثيلي الهاوي في قالب احترافي بدون مبالغة بجانب الأداء الفني والبعد عن العري والابتذال.
وأوضح أن الدراما الكورية لا تخلو من الرومانسية التي كانت العامل الأول للتسويق للدراما التركية الشهيرة في العالم العربي، وان كانت أكثر منها احتراما واقل في الإثارة والإباحية في حين أنها تبتعد نهائيا عن الجنس والعنف، بالإضافة إلى اعتمادها على نجوم شباب يتميزون بأجسام رشيقة ومسايرة الموضة في الملابس والشعر والألوان والتصميمات من دون أن تغفل مناقشة مشاكل الشباب بشكل واضح والرغبة في التغيير والتجديد.
الفضائيات المصرية تراهن على أن الدراما الكورية سوف تجذب الجمهوري المصري والعربي كما فعلت الدراما التركية وسوف تكون بديلا قويا يحل محلها؛ لكنها في حاجة إلى بعض الوقت حتى يتعود المشاهد، فهل تكسب الرهان؟