حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 19853

الرحمة مطلوبة

الرحمة مطلوبة

الرحمة مطلوبة

17-09-2013 10:10 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ديما الرجبي

لم أفهم لهذه اللحظة ما وراء تلك القرارت الحكومية المتتالية ، والتي تصب في قهر المواطن ، وإقلاق راحته ؟!

وإن قُلنا بأن وضع الخزينة ما زال متأرجحاً ، وما زالت تلك القرارات تهدف لتحسين الوضع المُخزي للخزينة التي ما كادت تنفك إستنزافاً بجيوبنا وبجيوب الدول الخارجية " المانحة والمساعدة " دون رجاء ولا تحسين بأمرها ، وكأن تلك الخزينة مثقوبةٌ من مكانٍ لا يراه آدمي !!
المهم . بأننا سنقف الآن أمام آخر خبر سمعناه " رفع الرسوم الجمركية على الملابس الى أربع أضعاف"!!

صدقاً ما الذي يجري ؟ مأكل ، مشرب ، مسكن، تعليم ، ملبس ؟؟!!

هذه هي أعمدة الحياة الآدمية ، إن نقص منها أمرٌ ما سيتهاوى وضع المواطن ، فما بالنا إذا ما تهاوت جميعها ؟ ماذا سيحدث ؟

هناك اناس يبحثون عن اسواق للملابس المستعملة كي يكسون انفسهم وابنائهم ، علماً بأن الأسعار ليست مريحة للجميع وإن كانت من تلك الأسواق المستعملة ، ولكن تبقى لهم أرحم من الأسواق التجارية الكبيرة .

ونحن على مشارف عيد الأضحى ، ليستعد المواطن "المطاطي" بتكبد ماء ، كهرياء، خبز ، ملبس ، ومدارس ، وأجارات ؟؟!!

وما زلنا نتأمل ونرتجي التراجع عن قرار واحد وهو" التوقيت الصيفي "، الذي وبهذا الوقت من السنة يبعث الإكتئاب والتوتر والكسل في حياتنا .

لا ادري ما العمل ، ولكن اعلم بأننا امسينا أرض كُل مُهجر ومنكوب ومُعنف ، وأعلم بأن مدارسنا تستجير من ضيّق التنفس ، وأعلم بأن عقاراتنا أصبحت كما اسعار الفلل في هوليود ، وأعلم بأن سوق البطالة يمتد الى حد الإختناق ، وأعلم بأن الخبز اصبح له وثيقةً عبورية ، وأعلم بأن نسبة العنوسة إرتفعت ، والإنحراف يتزايد ، والعنف الجامعي سيبدء ، وأعلم بأننا لن نحتمل .

ومع تلك الأحداث الخانقة ، لا يزال النقاش بأمورنا تحت القبة يعني الضرب والشتيمة والأسلحة ، والأنا سيد الموقف في تلك الإجتماعات التي تدعي الإهتمام بالمواطن . لقد تم إستنزاف كل ما نملك من أعصاب وعقل ، وإن كنا شعباً طيباً حكيماً حليماً ، لا تمتحنوا حبنا وتفانينا لأرضنا ، فالفقر كافر ، والحاجةُ فتنة ، والبيت مزدحم ، وكُلٌ يميلُ بإتجاه رزقه دون ان يهمه مصدره والعياذ بالله .

رجاءاً بعض الرحمة لا تضر ، والتروي لا يضر ، رويداً ، رويداً على أحوالنا ، فإننا نرى بأن الباب شارف على الإغلاق .

والله المستعان

- بإمكانكم متابعين "سرايا" التعليق على المقال على رابط صفحتنا على الفيس بوك : وكالة أنباء سرايا الإخبارية - مقالات








طباعة
  • المشاهدات: 19853
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم