18-09-2013 11:18 AM
بقلم : سليمان اشيهب علي الفقير
قد يستغرب القراء الكرام عن وجه المقارنة بين الأزمة السورية وبلديه أم القطين والمكيفتة والواقع المرير قمت بجولات ميدانية واستطلاعية حول الأعداد الموجودة داخل حدود بلديه أم القطين والمكيفتة وأثرها الكبير علي السكان وما هو إلا مثال علي باقي مناطق المملكة حيث يتواجد أكثر من 250 أسرة تعيش في الخيام البيضاء وهي تسكن بالقرب من المزارع والآبار الارتوازية من أجل لقمة عيشهم وعدم مقدرتهم علي دفع أجور السكن الباهظة في مناطق البادية ومن اجل العمل وفرص العمل لدي المزارع وعدد الذين يقطنون المنازل داخل بلديه أم القطين والمكيفتة يتجاوز 150 أسرة ويصبح العدد الإجمالي 400 أسرة هجرت قصراً من سوريا وغالبيتهم من محافظه درعا ومحافظه حماه وقلة من حمص والسويداء وجميعهم لديهم مفوضية ويستلمون مساعدات عينية ونقدية ويتم علاجهم بمركز صحي أم القطين الشامل ومركز الخدمات الطبية الملكية الميداني .
وقياساً علي باقي مناطق البادية الشمالية بالإعداد الهائلة المتواجدة في القرى والذين هم خارج منظومة المخيم القائم بالزعتري وحتى مدينة المفرق ومحافظه اربد ومدينه الرمثا والأغوار والزرقاء والعاصمة عمان التي شاهدتهم يتسول بعضهم بشارع الجاردنز والسيارات المتواجدة علي الأرض الأردنية التي لا يتم مخالفتها ولا ترخص ولا تدفع التأمين للدولة ورسوم الدخول وهم بالنهاية المستفيدين من تواجدهم علي الأراضي الأردنية.
إن استمرار الأزمة السورية لسنوات قادمة سيكون الوضع كارثي لدرجه انه سيأتي اليوم الذي يصعب عودتهم بسهولة وهذا يشكل عبئاً جديداً علي الأردن وهنا لا بد من تنبيه الحكومة من الآن لعمل إليه حكوميه مدروسة بعناية أمنية بطرق عودتهم بعد انتهاء الأزمة إن شاء الله .ولابد من الحكومة أن تضع العالم العربي والإسلامي والدولي بصورة الوضع المتفاقم يوميا من الأعداد الهائلة المتواجدة على الأرض الأردنية وأخذ ضمانات دولية لإعادتهم إلى قراهم وبلادهم بأمن وأمان .
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته