18-09-2013 11:58 PM
سرايا - سرايا - لم يستعن سوريو "كفر نبل" الإدلبية بمخرج عالمي أو بنجوم هوليوديون لصناعة فيلم "الثورة السورية في 3 دقائق"، في محاولة لإيصال صوت السوريين لكل العالم برسالة مختصرة "الموت هو الموت.. الأسد قتل 150 ألف سوري.. أوقفوه".
وارتفعت عدد المشاهدات للفيلم الذي لخص الثورة السورية في 3 دقائق خلال بضع ساعات من 300 مشاهدة حال تحميله على "يوتيوب" إلى 13 ألف مشاهدة.
يبدأ الفيلم بخروج "السوريين" للمظاهرات، ليتم قمعهم وقتلهم من قبل النظام السوري، ومساعدة حزب الله اللبناني، وليخرج غيرهم بسيناريو مكرر مع تغيير يبدو بسيطاً للوهلة الأولى، ولكن في تفاصيل التغيير تبدو روسيا وإيران وحزب الله كدول أساسية داعمة للنظام ومشاركة بالقتل، ليتم ذلك كله تحت نظر ورؤية العالم الدولي كله.
"أكشن" الكيمياوي
تسلّم روسيا النظام السلاح الكيمياوي وتشجعه على استخدامه، فيحتج المجتمع الدولي، ما يجعل روسيا تأخذ السلاح من يد النظام وتسلمه لذلك المجتمع الدولي، ولينتهي الشجب والتنديد، وليعود النظام مع روسيا والحلفاء (إيران وحزب الله) لممارسة القتل من جديد وكأن شيئاً لم يكن.
وتبدو رسالة الفيلم واضحة، إلا أن صناع الفيلم أصروا على كتابتها بوضوح "الموت هو الموت، بغض النظر عن الطريقة.. الأسد قتل 150 ألف سوري.. أوقفوه".
"كفرنبل" عاصمة الثقافة للثورة
أطلق السوريون على "كفرنبل" لقب العاصمة الثقافية للثورة السورية دون منازع، فعلى مدى أكثر من عامين ونصف العام تكرّست لوحات كفرنبل ورسوماتها كماركة مسجلة لما يمليه الضمير السوري، ولفتت نظر العالم كله، ما جعل لوحات كفرنبل بطلة لمعرض جوال "حلم" في أميركا الشمالية بـ120 عملاً، كان 90% لفنان كفرنبل أحمد جلل، والباقي لمنسق لافتات كفرنبل رائد الفارس.
وكانت كفرنبل هي أول من كتبت عن نفسها لقب "المحتلة"، لتحذو حذوها العديد من المدن والقرى السورية، وليصبح لقب المحتلة بدلالاته الواسعة يطلق على كل مدينة لا تزال تحت سيطرة النظام السوري.
لوحات كفررنبل متنوعة وعميقة، وتكتب بأكثر من لغة، لدرجة يصعب التحدث عنها تفصيلاً، ولكن من أشهر الجمل التي كتبتها كفرنبل "إلى جمعيات الرفق بالحيوان، حاولوا إنقاذنا، لم يعد أحد يكترث لإنسانيتنا"، كما تقول لافتة أخرى "نطالب العدو بالرجوع إلى خطوط ما قبل 15 آذار"، ولافتة شهيرة كتب عليها: "نطالب بزيادة عدد الدبابات في كفرنبل للتخفيف عن حمص المنكوبة".
ورفعت لافتة عند اقتحام الجيش للمدن، اعبرها كثيرون أنها عبقرية: "عرض خاص.. تظاهر ثلاث مرات واحصل على دبابة". كما أشارت لافتة أخرى إلى ضرورة التدخل لإسقاط النظام وذلك قبل أكثر من عام من الآن "إلى حلف الناتو: أنا بانتظارك مليت".