بقلم : ميسون عوامله
ليس سهلاً أن يدق الموت نواقيسه، ويسلب من الساحة الثقافية الأردنية أحد عماداتها،ليس سهلاً يا عاطف الفرّاية ،وقد رفعتَ بالفوز جباهنا قبل أيام قليله وأشرقنا بنبأ فوزك في الشارقة، فلمعت بالعيون بوارق أمل تجدده كلما نلت القصب، فتعيد للإبداع ماء وجهه سلسبيلاً، والآن نفجع بنبأ انتقال روحك إلى السّماء
شاعراً وكاتباً مسرحياً أردنياً وقبل كل شيء إنساناً طيباً وملهماً،شق طريق الإبداع وخطه بيده فقلت للشعر كن وكانت مجموعاتك الشعرية ومسرحياتك التي لن يمحوها الزمان،(أنثى الفواكه الغامضة)ستحكي للاجيال سرك في محاكات الشعر والشعرية و“حنجرة غير مستعارة” ستقول بلسانك الصادق، مسرحياتك “كوكب الوهم" و “أشباه وطاولة”و “السقف”.و “عندما بكت الجمال”. نقوش ذهبيه تتوجت بختام مسكك ومسرحية البحث عن عزيزة سليمان
أذكر أنني هنأتك إلكترونياً على فوزك في مسرحيتك الأخيرة وقلت لي "هذه خامس جائزة لي/ ولا وحدة من الأردن/ ولم يتم إخراج أي عمل لي في الأردن مع أن نصا لي يدرس في كلية الفنون بالكويت..ومخرج مغربي اشتغل على نص لي/ ومخرج عماني/ وسعودي/ وجزائري"
وهذه كلماتك الآن وصيّة في أعناق من يقدر عليها
إلى الباريء الرحيم يا روحك،و كللت الرحمة المفجعين فيك
وألهمهم الصبر والسلوان