21-09-2013 03:09 PM
بقلم : إبراهيم الفراية
هي العقبة.. نافذة الشمس وبوابة الروح على البحر. مدينة ترسم بأصابعها خارطة الوجدان الدائم . وصورة الوطن الزاهر بالفرح المتجدد..
هي العقبة ..الاسم الأول في أبجدية الوعي الاقتصادي الذي فتح بوابات المدينة على الجهات كلها ليعبر المستثمرون إلى واحة الأمن والطمأنينة... وفيها تستحم الشمس على رمال تتنفس حياة لا تشبهها كل رمال الدنيا
هي العقبة.. هواؤها وسماؤها وبحرها وشوارعها ونخيلها وناسها الطيبون مدينة المحبة والفرح والسلام مدينة البحر الذي يفتح ذراعيه للنجمة والغيمة والطيور والمواويل العاشقة
سلام عليك.. أيتها المدينة الأجمل الحاضرة بالقرب من ساحة الثورة و قلعتها المتكئة على البحر تنظر إلى الجالسين الزوار.. الأهل.. الأحبة كل يمتطي شراعه وقاربه يبحث في شاطئها عن ذكرى يسجلها لقادم الأيام
سلام عليك.. عروساً تتفاخر بزوارها القادمين إليها من أرجاء الوطن يبحثون عن دفئها و حبها و عشقها تجمعهم قبيل الغروب على الشاطئ الأوسط تسرد لهم بعض الحكايا عن مدينة تتوهج القاً و شوقاً لروادها .
سلام عليك.. يا آيلة وبحرك يتهادى في هدوء .. يحوك وشاح الضفاف... يسحب الأفق امتداد زرقته .. يبيح للعاشقين قرض القصيد.. يمنح الروح نوارس الشطئان .. فعلى شاطئك يطيب لدرك الروح الانعتاق و هي تشاهد أهلها و ضيوفها كباراً و صغاراً يلاعبون البحر تارة يبثون فرحهم و همهم عبر موجاته و تارة يتغلب الموج على أجسادهم المتعبة .. يضطرون للارتماء على الرمال الذهبية تاركين للشمس الساطعة حرية تقليبهم ذات اليمين و ذات الشمال .
سلام عليك.. يا قصة إبداع تجلت فيها عناصر النجاح الزمان والمكان والإنسان الأردني.. يغسلك الموج الدافئ كل صباح كأنشودة جمال تعزف أنغامها سعف النخيل وزرقة البحر ونهضة اقتصادية بارزة للعيان يرعاها سيد الحلم .. سيد الحكم وتديرها سواعد أردنية وفية
هي العقبة مدينتنا التي لم تغادر القلب مدينة القمر والنوافير والموجة الهادئة فأنت لنا أيتها المدينة الأجمل وستظلين الوعد الذي نحمله بين عيوننا في كل وقت .
وهو كامل محادين ..الرجل المناسب في المكان المناسب الرجل الذي قال وفعل وظل وفيا لتوجيهات جلالة الملك.. مدركاً منذ اللحظة الأولى ما الذي يريده سيد البلاد من العقبة ودورها الاقتصادي. توقف طويلا أمام توجيهات جلالة الملك . وقرأ رؤيته جيدا.. لذلك فإن هذا النجاح الذي تحقق كان بفضل الترجمة الدقيقة لتوجيهات جلالة الملك ورؤيته الثاقبة، وهنا لا بد من الاعتراف بأن هناك أذرعا عديدة لها حصتها الوافرة في هذا النجاح وفي مقدمة هؤلاء محافظة العقبة والأجهزة الأمنية والإدارية و المؤسسات و الشركات و التي عملت كفريق واحد متناغم عينه و قلبه على الوطن و المواطن
و هو الرئيس .. الذي أدرك منذ اليوم الأول أن النجاح لا تصنعه المكاتب الفارهة بل يصنعه الحوار المسؤول والقراءة المتأنية للأحداث والمشاريع فلم يغلق بابه ولا قلبه أمام أي حوار وظل واضحا مع الجميع لأنه يؤمن أن العقبة للجميع وهي نافذة الوطن إلى الشمس وفضاؤه نحو علاقات اقتصادية متوازنة مع العالم... فكان يعرف ما يريده بالضبط ويعرف كذلك ما تريده العقبة وأهلها وما يريده الوطن من هذه المدينة الجميلة لذلك التصق هذا الكامل بالمدينة وأهلها ولم يغادرها طيلة عام إلا قليلا.. فقد رفض أن يكون موظفا كبيرا كما استسلم من سبقه لإغراءات الوظيفة بل تصرف كمسؤول ظلت مصلحة الوطن ماثلة بين عينيه في كل القرارات التي اتخذها بوعيه وإدارته وانتمائه وسلوكه.
الدكتور محادين رجل قادر على صناعة القرار في الوقت المناسب دائما وبإدارته و تعاون و محبة الجميع رسميين و شعبيين تكبر العقبة وتزهر شواطئها دائما بالفرح والنجاح و المستقبل الواعد