حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,22 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 36829

نادي موظفي الجامعة الأردنية ذمم مستحقة، وتفويض

نادي موظفي الجامعة الأردنية ذمم مستحقة، وتفويض

نادي موظفي الجامعة الأردنية ذمم مستحقة، وتفويض

23-09-2013 10:09 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ابراهيم ارشيد النوايسة
عــندما نشـــير عن أمــاكن الخـــلل فـــي أي موقـــع فــي وطننا أو مؤسساتنا التجارية أو الأكادمية أو الثقافية ، نهدف في حقيقة الأمر إلى معالجة هذه الأخـلال ليس للتجريح أو للتلميح ضـــــد شخـــص معين أو شخوص بحد ذاتهم ، بل مــــــــن منطلق الغيرة والأنتماء والـولاء لهذا الوطــن وأهم أحد صــروحه العلمية البارزة التي كان لهـــا الأثر الكبير والمـباشر في صــقل عقول البشر للفكر والتعليم والتعلم التي قد أوصــــــلت العالم العــــــربي والعــــــــالمي إلى العلياء على أيدي جــــــهابذة الفكر والعلم .
وعندما ننتقد مسؤلاً ما، أو شخوص إنمــا نركــز في حقيقة الأمر على الجودة والعدالة الاجتماعية ونبتعد عن بكل موضوعـيـة عن الآفات الإجتماعية التي نتمنى أن تخلوا منها داوئرنا ووحــــــدتنا في كافة المؤسسات الوطنية والعربية ، وقــــــــــد أتــــــــــــــاح الدســــــتور الأردني في مادته الخامسة عشر المــــادة الأولى بأن "تكفل الدولة حرية الرأي ، ولـــكل أردني أن يعرب بحرية عن رأيه بالقـــــــــول والكتـــابة والتصـــــــوير وسائر وسائل التعبير بشرط أن لا يتــــــــــجاوز حدود القانــــون".
فعندما نعلم بأن الهدف الحقيقي من وجود نادي موظفي الجــامعة الأردنــــية لــــيكون همزة وصل بين العاملين في الجامعة الأردنية من خــلال جمــلة مــــن الأهـــداف الاجــــــتماعية التـــي تُعــــنى بالعاملين ومقابــــل أيضاً دفع إشتراك سنــوي للأعضاء من الهيئة العامة بما تقدمه من خدمات يوفرها النادي إلى أعضائه وعائلاتهم.
ولكننا عندما نلحظ بأن هنالك نوع من الفساد المالي قد بدأ بتفشي منذ زمن ولم يستعيده النــادي من أحد أعضـــاء الهيـــــئة الإدارية لنــــــادي الجامعة الأردنية السابقة لغاية الآن بل قد وصلت الأمور إلى حــد النسيان بدليل أن أمين الصندوق الحالي لا يعــــــلم بــــأن العضـــــو السابق...... لم يسلم مبلغ يقارب (1500) دينار أردني كذمــــــم مستحقه عليه لنادي الجامعة .
وفي هذا الصدد قال الله تعالى في مُحكم تنزيله ( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحمــلنها وأشفــقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا).
كما أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (أد الأمـــانة إلـــــى من ائتمنك و لا تخن من خانك).
فمن هذه الثوابت المنطلقة من الروح الإيمانية والدين الإســـــلامي العظيم كان لا بد علينا جميعاً أن نتصف بها ونجـــعلها الـــــــهدف الرئيسي في حياتنا قولاً وعملاً وفعلاً وبأن عدم إشهار الذمم وتستر عليها تعتبر جريمة بحق النادي وبحق الوطن خاصة عندما تتـــعلق الأمور بأموال الدولة.
وعندما يدب الخلاف بين أعضاء الهيئة الإدارية للنادي بخصوص العروض المقدمة من أحد شركات الإتصال الإردنية لصـــالح فئة دون فئة ويقدم الرئيس تفويضاً خـــطياً لأحد أعضاء النادي بإدارة النادي فيعتبر هذا أيضاً تهرباً من المسؤليات ، وربما أيضاً عندما يمر الانسان بضغوط كبيره، يواجه حاله من التوتر والضيق وعدم الراحه...
وقد تكون هنالك آثار سلبيه عديده تتفاقم اذا لم يتعامل الانسان مع الموقف بطريقه صحيحه.
وتختلف اساليب التعــــامل مع المشـــــاكل بحسب نوع المشكله، والمـــوقـــف نفـــسه، وشــخصـــية الانــــسان .........
فهنالك من يتصدى لها، وهنالك من يلجأ الى التـــــحدي والعدوان والعنف، وهنالك من يطلب الدعم والمساعده، وهنالك من يلجأ الى الأنسحاب والهروب من المشكله....
إن اختيار الانسحاب قد يكون الحل الأفضل إذا كان الإنسان غير مهتم فعلياً بالخلاف أو المشكلة والموضوع والنتائج قد لا تعني له الكثير.....عندها لا داعي لمواجهة الامر!
وينــــطبق على هـــذه الحاله المــــثل العـــامّي الــــقائل "ابعد عن الشر وغنيلو"
ولكن ماذا لو كان الموضوع فعلاً مهم للانسان ويعني له الكثير؟؟
يؤكد الاخصائيون ان الانسحاب والهروب في هــــذه الحــــــــاله
لن يكون سياسه ناجعه, ولن يحل المشكله, وسيشعر المنسحب بالمراره والأسى.
لعدم التعامل مع الموضوع بالشجاعه اللازمه والتصدي للمشكله ومواجهتها ..
ولكن ما من شك ان الانسحاب ( المؤقت) لفتره قصيره قد يكون ضروري وليس ضعفا أو جبنا،لأنه يســـاعد الانســـــان ان يفكر ويدرس المشـــكله بهـــدوء وتمــعن، ليجد أفضل حل يمكنه من التغلب عليها وتحقيق الأهداف الحقيقية التي وجد من أجلها.
هنالك ملاحظات كثيرة على بعض أعضاء الهيئة الإدارية لنادي الجامعة الأرنية في عدة أمور مختلفة نتمنى عليهم أن يتذكروا بأن الذي أوصلهم إلى نادي هم أعضاء الهيئة العامة وبأن الإصلاح الحقيقي دائماً ينبع من النفس ولتذكروا دائماً قول الحق سبحانه وتعالى (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ).
وقال أبو الذيال رحمه الله: "تعلم الصمت كما تتعلم الكلام! فإن يكن الكلام يهديك فإن الصمت يقيك، ولك في الصمت خصلتان: خصلة تاخذ بها علم من هو اعلم منك وتدفع بها جهل من هو اجهل منك"








طباعة
  • المشاهدات: 36829
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم