23-09-2013 10:37 AM
بقلم : علي الحراسيس
أتابع منذ فترة ليست بسيطة حملة إعلامية يقف خلفها من يريد تشويه تلك المؤسسة الطبية الوطنية بالرغم مما تنجزه من خدمات رغم الضغط الهائل الذي تواجهه إدارة المستشفى بعد ضم غالبية الإخوة السوريين والوافدين الى برنامج العلاج الصحي في المستشفى وكذلك ما ترسله مؤسسات وطنية رسمية الى هذا المركز الطبي الذي بات صرحا طبيا تفوق انجازاته واقعه وقدراته بشكل حقق معجزه تستحق التقدير .
احد أطباء العظام يؤكد لي بالأمس انه يقابل ما بين 60-70 مريضا يوميا بسبب الضغط وغالبيتهم من الإخوة العرب الوافدين وقس على ذلك بقية أطباء الاختصاص ، ويشير إلى أن من يترصدون ويصطادون في الماء العكر حيال منجزات وإدارة المستشفى يمكن لهم الدعوة إلى زيادة عدد الأطباء مثلا ، أو إلى مساهمات المجتمع في دعم المستشفى ،فيما قال أخصائي الأمراض الصدرية والرئوية ان ما نشر سابقا حول وجود علل رئوية يفشل القسم بعلاجها ماهي إلا أكاذيب اعتادها البعض ،إما لخلافات شخصية أو أن النجاح يولد دوما خصوم ومعادين !أو أن الحالات التي يستقبلها المستشفى في الغالب كانت تعالج في مستشفيات أخرى لم تعالجه بالشكل المطلوب ، فاستفحلت الحالة وتضاعفت ،فيلجأ لمستشفى البشير لأسباب مالية او رفض بعض المستشفيات استقباله ويريد أن يرى نتيجة ايجابية خلال 24 ساعه بالرغم من استفحال وتطور حالته التي وصلت متأخرة !
مستشفى البشير او مؤسسات الوطن تبدو أنها الحلقة الأضعف في مؤسسات الوطن الرسمية إذا ما قيست مثلا بمستشفيات أخرى يديرها جهاز أخر ،فالخدمات الطبية او مدينة الحسين الطبية ليست بتلك الفعالية والأداء الذي يعرفه الناس بعد ان باتت المدينة صرحا طبيا عاما يرده الكثير سواء أكانوا من المنتفعين من أجهزة الأمن والجيش او المدنيين او ممن ترسلهم مؤسسات أخرى على نفقتها ،ولا احد يتحدث مثلا عن تراجع الأداء هنا بسبب الضغط الكبير الذي يواجهه منذ عشرة أعوام تقريبا ،وكذلك في مستشفيات تتبع جامعات ..
المشكلة أن المستشفيات الخاصة في غالبها تلجأ لإخراج الحالات المستعصية من مستشفياتها بحجة أن وجوده في المنزل أفضل ! فيضطر الأهل لمراجعة مستشفيات حكومية ويبدأ الضغط والادعاء أن هناك ترهل وعدم اهتمام وتراجع صحة المريض في المستشفى ،وهذا ما يؤكده الأطباء دوما ،فيشاع ان المستشفى يعاني ما يعانيه ،فيستثمرها البعض للصيد والتصيد لتصفية حسابات مع إدارة المستشفى او الوزارة نفسها أحيانا فتسمع بمقولة أمراض مستعصية وأوبئة لاتعالج في تلك المستشفيات ويفشل الأطباء في مواجهتها !
اذكر قبل اقل من خمسة شهور أن أثيرت قضية رفع علم غير أردني على مدخل الطوارئ في المستشفى ،ولم يجري تأكيد الخبر من قبل من افتعله ،بل نفيه ،وهاهي تعاد تلك الحكاية من جديد والادعاء أن هناك علما غير أردني فوق منصة المستشفى في محاولة لإشغال الرأي العام و"وتحميل إدارة المستشفى التي تحقق الكثير من الإنجاز في عهدها مسئولية تلك الأكاذيب وإشغالها بتلك الخزعبلات.
منذ أعوام كان المواطن يعاني ما يعانيه كلما اضطر إلى مراجعة المستشفى والعيادات ، واخص بالذكر أقسام الولادة والتأهيل والعمليات والعناية الحثيثة ،وهاهي اليوم تتحول إلى أقسام رائده تنتظم فيها العمليات وإجراءات الاستقبال والخدمات لتشعر أنك في مستشفى خاص .
لا أجامل احد إن قلت أن إدارة المستشفى الحالية وما تعانيه من ضغوطات وأحمال كبيرة بما تستقبله من مراجعين بالرغم من الإمكانات المتواضعة التي تقدم للمستشفى إلا أنها استطاعت أن تتفوق على نفسها في إدارة وتنظيم وتقديم الخدمات ، ويكفي أنها ورغم الشغل الشاغل حريصة على استقبال كل الشكاوي والمراجعين وتخصيص الوقت اللازم للاستماع للشكوى وملاحقة المسائل وحلها ،وماعليك إلا ان تتجول في المستشفى لتشعر انك في حديقة وطنية جميلة "نظيفة " تمض فيها وقت انتظارك بهدوء وراحة ..