23-09-2013 01:09 PM
بقلم : ديما الرجبي
ألم يتفق الجميع منذ البداية على هدفٍ واحد؟
رغم حماسة الأحداث التي تتالت منذ فترات مضت ، الا أننا كنا مستعدين بالقبول بأي إسقاط ومن أي جهة ، ربما أخذتنا لحظات الغباء والسذاجة الى حُلم إسقاط حكم ديكتاتوري مجرم ، ولو كان الأمر يعني تدخل قوى خارجية ، راهنا وفسرنا وحلل المحللون والنتيجة كانت لصالحهم هم وليس نحن .
والمثير للسخرية اليوم أنهم إتفقوا على حشد الجهود ولقاء الصفوف وتهميش الحملان ، والإنتفاع من العِدة والعتاد لتقزيم قوى الشرق الأوسط التي ما كادت تنفك بالإضمحلال والتلاشي !!
وما زال العرب يعوّلون على قوى خارجية وتدخلات كونغراسية وإجتماعات طارئة !!
ألم نستطع لهذه اللحظة بأن نلتمس آثار السيطرة اليهودية المُطلقة على محيط الشرق العربي ؟!
المحصلة اليوم هي تحطيم بنية إقتصادية شرق أوسطية لإيعاز العرب لطلب المساعدات المادية .
بعد الثورات التي ما زالت آثار حريقها ممتد لهذه اللحظة ، وبعد التمويلات المادية للحرب على سوريا من دول الخليج للإطاحة بالنظام الأسدي ، وبعد ضياع وتشرد الشعب السوري ، وضُعف المعارضة .
لم تكن يوماً خُطى اليهود او أمريكا عشوائية وإنما محسوبة ومدروسة مسبقأ وربما لألف سنة ضوئية مقدماً .
الهدف الإخضاع . على إعتبار بأننا اباطرة بالرفض ولا نساوم على كرامة عربي ولا على دمه !!
وإن صح التعبير ليس فقط إخضاع بل هو " كسر عين " لمن إدعى أنه يستطيع وبالنهاية أمسى كما الدمية التي لا تُسمن ولا تُغني من جوع .
لطالما كانت وما زالت وستبقى مؤامرة خارجية تتسلل الى منامات العرب ، اهدافها واضحة ومن أهمها الغاء الشعور الوطني ، والغاء كل الحكومات الوطنية ، الغاء كل الأديان الموجودة ليحل بديلاً عنها ديانة واحدة وهي ؟؟.
وما زلنا نمضي في سراديب قرارتهم وننتظر الخطوة التي سيقدمون عليها ، ولازلنا متخلفيّن عن التقدم بمئات الخطوات . والأيام ستحمل لنا الكثير من الخيبات العربية .
والله المستعان