بقلم : د. فاضل الزعبي
يا ابو يوسف هاي الاغنيه لورده، شو القصه مالك فرحان.
ما ممكن تفهمني على طول يا ابو فهمي، دايما بتوخذ وقت لما تلمع براسك. مثل اللي ظحك على نكتة الاسد ثالث يوم.
بالعكس هاي لما اكون منزعج بغنيها.

يعني في حدا بيتذكر الرغيف قديش كان مرحرح و زاكي و رخيص.
يعني فلافل ابو نزار زمان زي مطاعم فلافل الخمس نجوم هسه.
يعني الخرفان الهرفي زمان عالمنسف زي هسه الخرفان المتخفيه و معها جنسيتين.
اي روح غاد يا زلمه بدي اظل اغني يووه يووه لما انفلق.

يعني المترك زمان اقوى من ماجستير مكماستر هسه ، و لك كان بالمترك يصير وزير ، اي هسه بماجستير يمكن يطلعله شفير تكسي بالاقساط.

يعني زلم زمان زي ما شاء نواب هالزمن.
يا زلمه و الله كانو اطول ، شايفلك هسه كلهم قصار زي ميسي ، انا خايف بعد اربعين سنه يصيروا اقزام عن حق و حقيق.

يعني السيل اللي كان بي مي ، اللي سقفوه ، زي هسع ، و لو انه ابو عقيل بدو يفك نبع من ينابيع راس العين و يمشي المي في السيل ، ميشان بدل ما نطلع على طريق المطار نهش و نش ، نروح نفرش على ضفاف السيل ، و ساعتها بيكون هش و نش و ماء و خضراء و الياسمين معبي الشوارع، و طبعا الوجه حسن ، مهو موجود على طول ما شاء الله. .

قاطعو ابو فتحي و قاله: و الله يا ابو يوسف يمكن ابو عقيل سمعك و لا قرا شو كتبت عن العسس و سقف السيل.
انت يا ابو يوسف ما قصرت فيه لما سلمو رئيس بلديه و قعدت تقول طلع كشكول و ما كشكول، يا حرامك , هاي ابو عقيل طلع مليح.
و لك يا ابو فهمي هرجك هاظا بيخليني ارجع و اقول ، يووه يووه هو في حد النهارده بيفتكر.

رجع ابو يوسف يكمل و يقول يعني مظاهرات زمان زي مظاهرات هسه.
كانت المظاهرات ما تكسر شباك و لا باب و لا كرسي حتى ، كانت اغراظ الناس عزيزه و ما يصيبوها. و هسه ما شاء الله اول ايشي بيكسرو السيارات و اي ايشي بطريقهم.
كمان مظاهرات زمان كان تطلع ضد عدوان من عدونا ابو داوود ولا لما ابو رقبه بدو يبيعها و لا لما سيسكو بدو يسهمد الطريق للبيعه و لا كيسنجر ولا غيرو. اي هسه ما بعرف لويش طالعين.
كانت المظاهرات يطلع فيها كل الناس اللي فوق و اللي تحت و اللي عالشمال و عاليمين و بالنص. كمان اللي بلحيه و سكسوكه و بدون ، كله يا اخي الهدف كان واحد. هسه مظاهره بتطلع على يمين الشارع رايحه و وحده ثانيه علي يسار الشارع جايه، و في كمان مظاهره بجزيرة الشارع اللي بالنص واقفه ، لا رايحه و لا جايه.
الفرق هسه اذا طلعت مظاهره بوزعو عليك عصير و مي بكاسات و زمان كان برابيش.
شايف يا ابو فهيم ، مش مزبوط انو يووه يووه ما فيش حد اليوم بيتذكر. عجبتك يا ابو فهيم الترجمه البلديه لاسم الاغنيه.

انته بتعرف انو احنا في الخمسينات كان عنا الحياه البرلمانيه سوبر ، و احسن حريه و ديمقراطيه من كل القرى اللي حوالينا ، يا زلمه كنا زي اوروبا، حتى مره المعارظه فازت بالبرلمان و شكلت حكومه، و كمان كانت احزاب عنا و هي تفوز بالانتخابات و كتل ، يعني عشاير كانت سوبر و سبع نجوم.
مش يووه يووه هو في حد النهارده بيفتكر.

طيب انته مش عارف انو الناس ايامها كانت فاهمه عالشيخ و ماشيه معه و النتيجه انو قريتنا ما شاء الله عنها و لا انهزينا و لا انقلبنا ، و هسه شيخنا مطول باله علينا و معطينا الحبل على راحتنا لانو عارف ما كان راح يصير احسن ما كان. بس قلي وجوه القريه زمان , السوبر مش كانو من القريه و ما بتفرق معهم جواز ولا اثنين ، و هسه كلهم جواز واحد و من القريه و فاظحينا و بيطخطخو و ما احنا عارفين شو بدنا نسوي بيهم. مش برضه هاي بدها يووه يووه هو في حد النهارده بيفتكر. الله يرحمك يا ورده.

ابو فهمي بخباثته المعتاده , بدا يغني لسه فاكر.

تنويه: يووه يووه هو في حد النهارده بيفتكر. لها رديف في السودان حيث يقولون (بقا ليه مده) و في ألأردن (كان زمان – زي اسم المطعم) أما في العراق فيقولون (أوووه ايام قبل ) اما ابو يوسف فيقول الله يرحم!!!!!