حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأحد ,24 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 24378

خُدِع 'بشار' وانطلت عليه الحيلة

خُدِع 'بشار' وانطلت عليه الحيلة

 خُدِع  'بشار' وانطلت عليه الحيلة

25-09-2013 11:07 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ضيف الله قبيلات
بسم الله الرحمن الرحيم


الحرب الجيدة لصاحبها هي في المخادعة مع حصول الظفر لأن في المواجهة الخطر .. ولكن لا بد منها إذا لم تنفع الحيلة .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لنعيم بن مسعود الذي أسلم للتو يوم الخندق :" فخادع إن شئت فإنما الحرب خدعة".

ولا تكاد تخلو حرب من أساليب الخداع .. وفي حروب هذا الزمان يكون الخداع نافعاً ومطلوباً وضرورياً أكثر بسبب كارثية الأسلحة المستخدمة لتجنب أخطارها وآثارها ما أمكن.

هذا ما حدث في سوريا عندما صدقت توقعات الغرب وأصدقاؤهم الإسرائيليون - الذين كانوا يرتعدون فرقاً – بأن بشار سيلجأ لاستخدام السلاح الكيماوي إذا ما أحس بالخطر أو عند اقتراب الثوار من مواقع عسكرية حساسة أو مواقع رمزية أو من قصره أو مكان مخبأه أو في حال تعرضه لضربة عسكرية غربية .

فقد قام بشار بإطلاق صواريخ محمله بغاز السارين على الغوطة يوم 21/8 فقتل قرابة ألفين وأضرّ بعشرة آلاف مواطن سوري بساعة واحدة وذلك عند اقتراب مجموعة من الثوار من موقع حساس ربما دون أن يدركوا يقال أن فيه مفاعل نووي صغير.

وما دام بشار قد أستخدم الكيماوي ضد شعبه فمن المؤكد أنه سيستخدمه ضد إسرائيل وشعبها " الحوش اللمم " المستورد أو ضد القوات الأمريكية الرابضة على الأراضي الأردنية في حال تعرضه لهجوم غربي .. فكان هذا مصدر قلق شديد للغرب ولنتن ياهو الذي كانت ترتعد فرائصه هلعا ..ً وربما كان خائفاً من خطر الكيماوي السوري أكثر من خوف بشار من ضربة عسكرية أمريكية .

هذا الخوف من خطر الكيماوي تقول بعض الأوساط قد استدعى اتفاقاً سرياً روسياً أمريكياً قد تم " خدعة ً" لنزع السلاح الكيماوي من يد بشار قبل توجيه الضربة لتوفير الأمن الحقيقي والكامل لإسرائيل وشعبها المستورد إذ تربط روسيا بإسرائيل علاقات صداقة طيبة ويهمها أمنها .. الأمر الذي جعل روسيا تذهب لإقناع بشار بضرورة التخلي عن السلاح الكيماوي لإبعاد شبح الضربة العسكرية .. فكانت البشرى لأمريكا وإسرائيل فسارعوا فوراً بالموافقة على الاقتراح الروسي " الخدعة " .

وافق بشار على الطلب الروسي وهو يظن كعادته أنه نجح في إطالة عمره السياسي في سوريا مؤملاً أنه هذه الفرصة قد تسمح للعائلة بالبقاء في الحكم لعقود قادمة خصوصاً وأن هذه العائلة في رأيه سبق وأن تعرضت لأزمات كثيرة ونجحت في الخروج منها منتصرة .. طبعاً هذه المقولة الببغائية ترددها كل العائلات الحاكمة الآن في الوطن العربي .

انطلت الحيلة على بشار وقدّم كشفاً بترسانته الكيميائية خاضعاً للقرارات التي سيتخذها مجلس الأمن في الأيام القليلة القادمة في حال المراوغة أو التلكؤ .

يحقق هذا الاتفاق للغرب أمرين هامين الأول : توفير الأمن لإسرائيل وشعبها المستورد بإزالة خطر استخدام السلاح الكيماوي عنهم في حال توجيه ضربة لبشار في المستقبل،
والثاني : هو أن تأتي المعارضة لتسلم الحكم في سوريا وليس بها سلاح كيماوي حتى لا تشكل خطراً يذكر على إسرائيل وإن كانت معادية لها .

لا مانع عند الغرب من إطالة أمد الحرب .. فليس يهمهم دماء الأبرياء ولا دمار البيوت ولا صداقة المعارضة السورية بل الذي يهمهم هو أمن إسرائيل وشعبها المستورد .

نعم سينزعون السلاح الكيماوي من يد بشار .. ولن يعدموا الوسيلة بعد ذلك للخلاص منه إما بضربة عسكرية قاضية أو بحظر جوي من مجلس الأمن وتسليح نوعي للمعارضة بأسلحة قادرة على إسقاط النظام في شهرين على الأكثر .

وافقت روسيا على المشاركة في هذه الخدعة لأنها سبق وأن تخلت عن بشار باتفاق سعودي روسي دفعت بموجبه السعودية 15 مليار لروسيا مع تعهدها بعدم دخول الغاز القطري إلى أوروبا عن طريق سوريا بعد رحيل بشار قبل "مجزرة الغوطة " بأيام .. لهذا سارعت روسيا فور إعلان خبر المجزرة بالتصريح بأنها لن تدخل حرباً من أجل أحد .

هذا النسق الإسرائيلي الروسي الأمريكي المفيد والمريح لهم جميعاُ الذي يمضي على قدم وساق حتى الآن .. يمكن تخريبه وقطع الطريق عليه ليس من قبل " الإتلاف الوطني " صديق السعودية بما فيه الجيش الحر لأن هؤلاء سيوافقون على الترتيبات الجارية وسيحضرون " جنيف 2 " وربما يوافقون على طلب وقف إطلاق النار بحجة إفساح المجال لفرق التفتيش الباحثة عن مخازن الكيماوي في كل أرجاء سوريا بحسب الكشف الذي قدمه بشار وبحسب صور الأقمار والطائرات الغربية والإسرائيلية .

أما القادر على تخريب هذا النسق وقطع الطريق عليه فهم الجماعات السورية الإسلامية المجاهدة والعربية الإسلامية المجاهدة التي يمكنها وضع خطة مشتركة والقيام بعمل مشترك وربما تساعدهم الجماعات الجهادية العاملة الآن في العراق في الثلاثة شهور القادمة للقيام بعمل سريع وخاطف وشن هجمات قوية متلاحقة على دمشق بالذات لمنع فرق التفتيش من العمل ثم الانقضاض على مخبأ بشار وحسم المعركة لصالحهم من دمشق فيفوزوا بالكيماوي والدولة معاً .. عندها يعود الهلع للنتن ياهو وترتعد فرائصه من جديد .









طباعة
  • المشاهدات: 24378
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم