15-01-2008 04:00 PM
نتعب ونشقى ونحسب الايام والليالي الموظف والعامل والراعي ,منا من يقدم صوته مجانا وآخرون يقبضون ولكن ليس ذنبهم لأن نوابنا يريدون ذلك , حتى نتمكن من انتخاب من يمثلنا لمدة اربعة اعوام وحتى نرتاح نحن من مقارعة الحكومة وليست اربع سنين عجاف نرى فيها الويل والثبور . ما حدث هذه الايام وما استدعاني للكتابة هو ان نوابنا سيقررون زيادة على رواتب العاملين بجهاز الدولة والمتقاعدين منهم مبلغ (30) دينارا كحد اقصى لتساعدهم في مواجهة موجة الغلاء الفاحش الذي يواجه مواطني هذا البلد ولعلها تسد بعضا من رمق الفقراء والمساكين لله تعالى وسيقررونها بدون ادنى نظرة حسابية ماذا ستعمل هذة العلاوة التي لا تسمن ولا تغني من جوع بل ستجلب الويل لهؤلاء من طمع التجار والمستغلين والمتنفذين منهم . وفي نفس الوقت وضع نوابنا حسبة لصالحهم الا وهي علاوة مقدارها (300) دينار لكل منهم لمرافق شخصي ومراسل فتكون علاوتة كل منهم بقدر علاوة عشرة موظفين في الدولة . اللهم لا حسد خاصة اذا كانت علاوتهم مخصصة لهم من الخارج او من موازنة الحكومة وهي بنفس الوقت ليست من حقهم الا اذا اردت الحكومة ان تتقرب من النواب لتمرير بعض ما تريد من قوانين او غيرها. الكل يعلم ان ممثلي الامة عملهم شرفيا لا يتقاضون بدل ذلك حتى يتمكنوا من مقارعة الحكومة بكل صراحة لتلبية احتياجات شعبهم الذي انتخبهم من مشاريع يستفيد منها ناخبوهم بشكل عام . لكن للاسف وبكل اسف انجر ممثلو الامة وراء مصالحهم المادية والسيرات الفارهة بدون عائد للحكومة نفسها , وهنا وقع المواطن ضحية بين توافق النواب والحكومة وبقي كالجسم العاري في ايام الانجماد التي تمر علينا هذه الايام ويتساءل ان لم يخطفه الموت .....اين المصير واين المفر ؟
1 - |
ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه.
|
15-01-2008 04:00 PM
سرايا |
لا يوجد تعليقات |