28-09-2013 10:57 AM
سرايا - سرايا - واصلت صحيفة "الرأي" الكويتية نشر مذكرات الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك التي تحمل عنوان "كلمة السر، مذكرات محمد حسني مبارك يونيه 1967 - أكتوبر 1973»، حيث أشاد المخلوع في مقدمة مذكراته بدور القوات المسلحة في حرب أكتوبر ساردا أدق التفاصيل التي عاشها الجنود.
وأشار المخلوع في مقدمة كتابه إلى أن أسرار حرب أكتوبر.. ستظل محلا لدراسات مكثفة على المستويات العسكرية والسياسية والشعبية.
وأكد ان " إسرائيل تؤمن إيمانا راسخا أن عدوها الأول وخصمها الأخطر شأنا والأثقل وزنا هو مصر وشعبها"، مشيرا في الوقت ذاته الى ان 5 يونيو هو اليوم الأشد حزنا في حياتي ... وقعت فيه أعظم هزائمي الوطنية والشخصية".
وتطرق المخلوع في مذكراته إلى يوم الخامس من يونيو عام 1967 ويقول ان هذا اليوم الأشد حزنا في مراحل حياته حيث وقعت أعظم هزائمه الوطنية والشخصية، ويقول:" فقدت سلاحي أمام عيني، وخسرت بلادي سلاحها الجوي ومُنيت بهزيمة عسكرية كبرى.. في هذا اليوم أيضا تحقق أهم مكاسبنا وواحد من أكبر انتصاراتنا على أنفسنا".
وتابع قائلا:" 5 يونيو ..هذا اليوم الذي سمي بـ"يوم الإثنين الحزين وبالتحديد في قاعدة بني سويف الجوية. التي كانت مقر لواء القاذفات الثقيلة المكونة من طائرات «ت ي 16".
ويصف مبارك احساسه ويقول "إن الحرب عمل مرير، مختلفة في واقعها عما يمكن أن يقرأه عنها إنسان في كتاب، أو يشاهدها في فيلم سينمائي".
ويتذكر مبارك يوم السادس من أكتوبر ويقول أخيرًا... حلت ساعة الصفر، التي استبعد العدو مجيئها، بينما عاشت الملايين في مصر والأمة العربية كلها، تتحرق شوقًا للقائها.. وفي الساعة الثانية من بعد ظهر السادس من أكتوبر العام 1973، وتنفيذًا لأمر القائد الأعلى الرئيس السادات، عبرت مئتان وعشرون من طائراتنا القاذفة الثقيلة، والقاذفة، والقاذفة المقاتلة، عدا طائرات الحماية والاعتراض.. عبرت كلها وفي ثانية واحدة، وطبقا للخطة، "صِدام" الخط "س" في نفس اللحظة، لتنطلق بعده إلى مواقع العدو وشرقي القناة... كي ترد له الدين الذي فاجأها به منذ ستة أعوام في الخامس من يونيو العام 1967.