29-09-2013 09:13 AM
سرايا - سرايا - حافظ برشلونة على علامته الكاملة وواصل انتصاراته المتتالية في رحلة الدفاع عن لقبه بالدوري الإسباني لكرة القدم، بفوز ثمين ومثير 2- صفر على مضيفه ألميريا، اليوم السبت، في المرحلة السابعة من المسابقة.
وحقق برشلونة بهذا رقما قياسيا جديدا بالدوري الإسباني، حيث أصبح أول فريق يحقق الفوز في أول سبع مباريات له بأي موسم في تاريخ الدوري الإسباني.
وأكد بلنسية انتفاضته وحقق فوزه الثالث على التوالي في المسابقة بتغلبه على ضيفه رايو فاليكانو 1-صفر في وقت سابق اليوم ليقفز الفريق إلى المركز السادس مؤقتا لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة.
وعزز برشلونة انطلاقته الرائعة هذا الموسم وحقق فوزه السابع على التوالي ليرفع رصيده إلى 21 نقطة وينفرد بالصدارة مؤقتا بفارق ثلاث نقاط أمام أتلتيكو مدريد الذي يحل ضيفا على ريال مدريد في مباراة أخرى بنفس المرحلة في وقت لاحق اليوم.
وبدأ برشلونة المباراة في غياب مهاجمه البرازيلي نيمار دا سيلفا الذي جلس على مقاعد البدلاء حتى نهاية اللقاء، كما خرج المهاجم الآخر الأرجنتيني ليونيل ميسي بعد أقل من نصف ساعة فقط، ولكن الفريق الكاتالوني واصل انتصاراته وحقق الفوز السابع.
وخرج ميسي مصابا في أربطة الركبة اليمنى وهي نفس الإصابة التي أفسدت عليه نهاية الموسم الماضي وقد تبعده عن الملاعب لنحو أسبوع، ليغيب بهذا عن مباراة الفريق المقررة أمام سلتيك الاسكتلندي، الثلاثاء المقبل، في دوري أبطال أوروبا.
وخرج ميسي من المباراة بعدما انفرد بالمركز الخامس في قائمة أفضل هدافي الدوري الإسباني على مدار التاريخ، حيث رفع رصيده إلى 224 هدفا متفوقا على سيزار رودريغيز هداف برشلونة السابق، والذي أحرز 223 هدفا بالدوري الإسباني على مدار مسيرته الرياضية.
ولم يقدم برشلونة العرض المنتظر منه في مباراة اليوم، حيث عانى الفريق من أخطاء دفاعية واضحة في الشوط الأول رغم الجهد الكبير الذي بذله اللاعب الشاب مارك بارترا في غياب الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو للإصابة.
وكان برشلونة هو الأفضل في النصف الأول من هذا الشوط وترجم هذا التفوق إلى هدف التقدم الذي سجله الأرجنتيني ليونيل ميسي في الدقيقة 21 ليرفع رصيده إلى ثمانية أهداف وينفرد بصدارة قائمة هدافي المسابقة هذا الموسم.
ولكن الحال تغير تماما بعد هذا الهدف وخاصة بعد استبدال ميسي بزميله تشافي هيرنانديز في الدقيقة 29، حيث حاصر ألميريا ضيفه في وسط ملعبه معظم الوقت وضغط عليه كثيرا في منطقة الجزاء ولكن يقظة حارس المرمى فيكتور فالديز حافظت لبرشلونة على تقدمه في هذا الشوط.
وفي بداية الشوط الثاني، تحسن أداء برشلونة نسبيا وترجم هذا إلى هدف الاطمئنان الذي أحرزه البرازيلي أدريانو كوريا في الدقيقة 56 ليضعف أمل ألميريا في تحقيق التعادل.
وحافظ برشلونة على تقدمه حتى نهاية المباراة ليتجمد رصيد ألميريا عند ثلاث نقاط في المركز الـ18 حيث فشل الفريق في تحقيق أي فوز في المسابقة حتى الآن.
وبدأ ألميريا المباراة بضغط واضح على برشلونة في وسط الملعب لحرمان الفريق الكاتالوني من بناء الهجمات ونجح في هذا خلال الدقائق الأولى، كما حاول شن بعض الهجمات ولكنها اتسمت بالعشوائية وافتقدت الخطورة.
ولكن برشلونة لم يترك الأمر على هذا المنوال كثيا وبدأ في تكثيف هجومه في الدقيقة الخامسة وسنحت له الفرصة الأولى إثر تمريرة بينية من أندريس إنييستا وصلت لأليكسيس سانشيز داخل منطقة الجزاء، حيث هيأ الكرة لنفسه وسددها لكنها ارتطمت بأكثر من لاعب وارتدت إلى إنييستا أمام قوس منطقة الجزاء ليسددها قوية ولكن الحارس تصدى لها ببراعة وأخرجها لركنية لم تستغل.
وفي المقابل، شكلت الهجمات المرتدة لألميريا بعض الخطورة لكنها لم تترجم بالشكل الصحيح في ظل تسرع لاعبي الفريق رغم وجود أخطاء واضحة في دفاع برشلونة.
وأهدر جيرارد بيكيه مدافع برشلونة فرصة رائعة لفريقه في الدقيقة 13 إثر ضربة حرة لعبها ميسي، ووصلت إلى بيكيه خلف جميع مدافعي ألميريا، ولكنه فشل في توجيهها برأسه داخل الشباك وهو في حلق المرمى.
وشهدت الدقائق التالية انتفاضة لفريق ألميريا الذي ضغط على برشلونة في وسط الملعب، ولكنه فشل أيضا في استكمال محاولاته الهجومية.
وجاء الرد قاسيا من برشلونة حيث سجل الفريق هدف التقدم في الدقيقة 21 عن طريق الموهوب ميسي.
وجاء الهدف اثر ضربة ركنية لعبها البرازيلي داني ألفيس إلى ميسي في الناحية اليمنى ليتقدم بها النجم الأرجنتيني إلى قوس منطقة الجزاء بعد مراوغة الدفاع ويتبادل الكرة مع بدرو رودريغيز ثم يسددها بيسراه في الزاوية البعيدة لترتطم بالقائم على يمين الحارس وتتهادى داخل الشباك على طريقة كرة البلياردو.
وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية حيث أظهر ألميريا كثيرا من الشجاعة في مواجهة حامل اللقب، ولكن الخطورة الأكبر ظلت لبرشلونة.
وفاجأ المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو المدير الفني لبرشلونة الجميع بإخراج ميسي في الدقيقة 29 والدفع مكانه باللاعب المخضرم تشافي هيرنانديز دون سبب واضح قبل أن يكشف برشلونة عن إصابة اللاعب.
وبخروج ميسي، شعر دفاع ألميريا بمزيد من الارتياح وأظهر مزيدا من الشجاعة وضغط بشكل أكبر على برشلونة في وسط الملعب ليحرم الضيوف من بناء هجماتهم الخطيرة بل وشن ألميريا أكثر من هجمة كادت تشكل خطورة لولا يقظة حارس المرمى فيكتور فالديز.
وكاد ألميريا يحرز هدف التعادل في الدقيقة 39 اثر ضربة حرة لعبها فيرزا ووصلت منها الكرة أمام مرمى برشلونة، ولكن بارترا أبعدها بصدره إلى ركنية قبل رأس مهاجمي ألميريا.
ولعب فيرزا الضربة الركنية، ولكن فالديز أبعدها بقبضة يده في الوقت المناسب.
وتكررت الفرصة لألميريا في الدقيقة 40 اثر انطلاقة رائعة من أليكس فيدال الذي تلاعب بدفاع برشلونة بمهارة فائقة داخل منطقة الجزاء، ولكن بارترا تدخل في الوقت المناسب وشتت الكرة.
وعانى برشلونة الأمرين في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول، حيث تعرض لضغط هائل من هجوم ألميريا الذي كاد يحرز هدف التعادل من خطأ في التغطية الدفاعية لبرشلونة وصلت منه الكرة إلى رودريغو ريوس (رودري) ليتقدم بها داخل المنطقة ويسددها صاروخية لكن فالديز تصدى لها لينتهي الشوط بتقدم برشلونة.
وتحسن أداء برشلونة نسبيا في بداية الشوط الثاني، وعاد للضغط الهجومي على مضيفه وإن شكلت مرتدات ألميريا خطورة كبيرة في ظل استمرار الأداء المثير للجدل من دفاع برشلونة.
واضطر أندريس إستيبان حارس ألميريا للتقدم أمام منطقة جزاء فريقه في الدقيقة 54 لقطع الكرة قبل أليكسيس اثر تمريرة بينية رائعة وصلت منها الكرة أمام أليكسيس المنفرد تماما بالحارس.
وترجم برشلونة مجددا تفوقه في بداية هذا الشوط إلى هدف رائع في الدقيقة 56 اثر هجمة منظمة مرر منها تشافي الكرة إلى سيسك فابريغاس في الناحية اليسرى داخل منطقة الجزاء ليمررها فابريغاس بدوره عرضية وجهها أدريانو بلمسة سحرية إلى داخل الشباك على يسار الحارس.
واستمر الأداء على نفس المنوال فيما تبقى من المباراة، حيث كانت السيطرة والاستحواذ لبرشلونة بنسبة كبيرة وأضاع لاعبوه فرص عدة لتعزيز النتيجة كما شكلت مرتدات ألميريا بعض الخطورة.
وألغى الحكم هدفا لألميريا في الدقائق الأخيرة بسبب التسلل الواضح على أحد اللاعبين، كما أهدر البديل كريستيان تيو فرصة تسجيل هدف ثالث للفريق عندما لعب الكرة بجوار المرمى وهو منفرد تماما بحارس ألميريا.
وفي المباراة الأخرى، يدين بلنسية بالفضل الكبير في هذا الفوز الثمين إلى مهاجمه البرازيلي جوناس أوليفيرا الذي سجل الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 37 مستغلا أخطاء سول نيغويز مدافع فاليكانو ليكون الهدف الرابع له في آخر ثلاث مباريات للفريق ويرفع رصيده إلى أربعة أهداف في قائمة هدافي المسابقة هذا الموسم.
وتحسن أداء فاليكانو في الشوط الثاني وكاد لاعبه أدريان نجل ميتشل نجم المنتخب الإسباني في الثمانينيات، يسجل هدف التعادل في ثلاث مناسبات ولكن الحظ عانده.
وحقق بلنسية اليوم الفوز الثالث له في غضون ثمانية أيام ليخفف الفريق من الضغوط الواقعة على مديره الفني ميروسلاف ديوكيتش بعد البداية الهزيلة للفريق في الموسم الحالي.
واستبعد ديوكيتش مدافعه الفرنسي عادل رامي من تشكيلة الفريق بعد الانتقادات التي وجهها إليه اللاعب عبر الإذاعة.
وواصل فاليكانو مسلسل السقوط حيث، مني بالهزيمة السادسة على التوالي ليظل في قاع جدول المسابقة برصيد ثلاث نقاط من الفوز بمباراة وحيدة في المرحلة الأولى من المسابقة.