سرايا - سرايا - أثار فيديو نشر اليوم الأحد عبر صفحات التواصل الاجتماعي جدلا كبيرا حيث يظهر قيام احد المواطنين المتجمهرين امام بوابة معبر رفح بالتحرش بفتاة تقف امامه انتظارا لدورها في دخول بوابة المعبر .
ويظهر في الفيديو تحرش الشاب بالفتاة مما دفع الاخيرة للالتفات إليه والدفاع عن نفسها والصراخ في وجهه , فقام الشرطي فورا بالهجوم على المتحرش ودفعه بعيدا عن الفتاة بقوة .
وقد هاجم نشطاء الفيسبوك الشاب الذي يظهر في الفيديو المذكور وطالبوا بمحاسبته لاخلاله بالعادات والتقاليد وتهجمه السافر على مواطنة في مكان عام .
وطالب الفيسبوكيون الحكومة في غزة بتنظيم عمل معبر رفح واعلان الاسماء المسموح لها بالسفر على العلن عبر المواقع والصحف حتى لا يحدث ضجيج وفوضى كما كان اليوم الاحد .
كما طالب بعض النشطاء حذف الفيديو المذكور لخدشه الحياء العام ولأن ما ينشر لا يعبر عن أخلاق الشعب الفلسطيني ..
وكان مئات المسافرين الفلسطينيين تظاهروا ظهر اليوم الأحد، داخل معبر رفح من الجانب الفلسطيني احتجاجا على تأخر سفرهم بسبب الإغلاق المتكرر للمعبر من الجانب المصري
وتعليقاً على الفيديو قامت الفتاة بذكر تفاصيل الحادثة.
ويظهر في الفيديو تحرش الشاب بالفتاة مما دفع الاخيرة للالتفات إليه والدفاع عن نفسها والصراخ في وجهه , فقام الشرطي فورا بالهجوم على المتحرش ودفعه بعيدا عن الفتاة بقوة .
ورغم أن الفتاة قد تم تغطية وجهها في الفيديو المنشور على صفحات الانترنت إلا أنها وبجرأة غير معهودة وشجاعة فائقة أعلنت عبر صفحتها على الفيسبوك أنها الفتاة التي ظهرت في فيديو التحرش ،وطالبت بكلمات مؤثرة المرأة والمجتمع الفلسطيني باحترام حقوق المرأة وإنسانيتها .
الطالبة شهد أبوسلامة قالت فى تصريح خاص بدنيا الوطن مساء اليوم أنها كانت ترغب بالسفر لتركيا فى منحة دراسية (ماجستير ) وأن موعد سفرها كان فى 23 الشهر الحالي ومع أحوال المعبر لم تتمكن من المغادرة .
وناشدت أبو سلامة عبر دنيا الوطن المسؤولين فى معبر رفح بالتحرك من اجل إيجاد حل جذري لحل مشكلة الطلبة والمرضى. كما ناشدت القيادة الفلسطينية بكافة فصائلها أن تتحد كرجل واحد لنصره حقوق شعبها المسلوبة ولا تقف مكتوفة الايدي أمام ما يعانونه من اهانة وعنصرية وحصار خانق لا انساني لا يحترم ابسط الحقوق الفلسطينية.
وكانت أبوسلامة قد كتبت فى تعليق لها عبر صفحتها على الفيس بوك :"أعلم أن الكثير منكم رأى الفيديو الذي انتشر على مواقع التواصل الاحتماعي بحادثة التحرش التي حصلت أثناء التظاهرة التي قام بها مجموعة من الطلبة والمرضى واصحاب الاقامات الموشكة على الانتهاء بشكل عفوي وقاموا باقتحام بوابة معبر رفح- الجانب الفلسطيني. لن أخجل من أن اقول وبكل جرأة أني كنت ضحية هذا المتحرّش الحقير الذي استغل تجمهر الطلبة الذين انتفضوا لينادوا بأبسط حقوقهم لكي يرضي شهوته القذرة، فليس أنا من يجب أن أخجل، بل هو وكل من مثله. بعضا من الحياء يا عديمين الاحساس والانسانية، بعضا من الخجل. ودعوا ذلك الفيديو ينتشر حتى يكون هذا عديم الأخلاق عبرة لمن يعتبر. أمثالك أيها الحقير السافل لا يستحق كل الذل. سأمشي رافعة رأسي إلى السماء لأني دافعت عن نفسي ولقنت ذاك الحيوان درسا مبرحا لن ينساه لأنه اعتقد أني ولمجرد أني امرأة سأكون تلك المرأة ذات "الجناح المكسور" وأقبل أن اكون ضحية غريزته الحيوانية. أما هو فليغمد وجهه بالتراب. لست جناحا مكسورا وأستطيع أن اكون عند لزوم الأمر أشد من ١٠٠ رجل! حان الأوان أن تتحرروا من جهلكم وتعاملوا المرأة بانسانية وتحترموها ولا تحجموها في صورة جسد. عار عليكم!
منذ بداية الثورة الفلسطينية والمرأة جنبا إلى جنب مع الرجل تحمل شعلة النضال.. بل هي أم الثورة ومفجرتها. وسنبقى كذلك حتى ولو اضررنا أن ندفع بجانب ضريبة كوننا نقع تحت احتلال وحصار خانق اسرائيلي-مصري ضريبة أخرى: وهي كوننا نعيش في مجتمع ذكوري يوجه اصبع اللوم دائما على المرأة حتى وان كانت الضحية.
وأوجه رسالة للاعلام الانقسامي البغيض بأن يكفوا عن نشر الفتن. الشرطي ليس "حمساوي" بل هو مواطن فلسطيني يؤدي عمله. والشاب الحقير ليس "فتحاوي" مدسوس في تظاهرة غاضبين يسعون لتحقيق حل لحياتهم التي تتدمر على بوابة معبر رفح.. الشرطي هو مثال لما يجب أن يكون عليه الشرطي الفلسطيني ساندني في تلقين ذلك الحقير المتحرش الدرس الذي يستحقه. كفانا انقساما.. ولا تحوروا قضيتنا الانسانية والسبب التي ثارت لأجله كل تلك الأصوات الغاضبة والمظلومة والمكبوتة التي قررت أن تصرخ بدلا من ان تقبل بواقع لا انساني لا يحترم أبسط حقوقهم الانسانية، لقضية رجل حقير مجرد من الانسانية والاخلاق تحرش بفتاة .