بقلم :
اتقدم لدولة الرئيس باحر التعازي والمواساه، بفقيدنا الغالي الحاج راتب ابن اخر الشهر من عشيرة القدامى، حيث وافته المنيه اثر تصارع مع قراراتكم الجائره ،التي لطمته الصفعة تلو الاخرى، حتى استقر بلا حراك تاركا ورائه عائلة واطفال يتامى يئنون الفقر والحاجه، وارملة انشغلت بالدعاء الى الله ان ينصفها ربها ممن كان سبب في ترملها وفقدانها النصاب الشرعي في معظم جلسات السعاده، حيث كنتم السبب في الهم والغم والفقر والجوع والدين والشكات بلا رصيد ،ولم يستطع الحاج راتب ان يصمد اما قراراتكم فانقرض وكانه ديناصور او حشره تلسعكم في اوقات استرخائكم او استجمامكم.

الحاج رابت بلغ من العمر بشق الانفس ثلاثمائة دينار ، قضاها ينظر الى تغير اسعار اللبن الرايب من خمسة عشر قرشا الى ان اصبح بجهودكم وجهود من سبقكم بدينار وعشرون قرشا ،اي ان راتبه بلغة اخرى لا يستطيع ان يشتري به طبق البيض الذي وصل اربعة دنانير وطبشه .
الحاج راتب اصابه المرض النفسي عندما اصبحت صفيحة البنزين ب ستتة عشر دينار واسطوانة الغاز بعشرة دنانير والكهرباء اغلى من الذهب ومياه الديسه لم تسعفه بعد.

.الحاج راتب اصابه الشلل عندما اقتربتم من الملابس، واصابه الرعب عندما لمحتم بعصى الرغيف ، الحاج راتب رحمه الله استخدم كل انواع الاسبريين والمميعات القلبيه، الا ان المنيه كانت اسبق اليه، ولكنه اوصى بوصيه وطلب نشرها قبل دفنه ، طلب ان لا يغسله النواب، وان لا يسير بجنازته اصحاب المعالي والعطوفه، وان لا يجلس بعزاءه الصحفيون، وان نرسل صوره من كشفه الاخير الى دولة ابو زهير، وان نقول لدولته (اما ان لهذا الراتب ان يرتفع).

انا سانفذ وصايا المرحوم جميعها ولكنني لن اوصل الرساله الى دولة النسور لانني على يقين انه اعلم مني ومن الحاج راتب بها لكنه يصر على اصدار شهادة وفاه له دون الحاجه الى وثيقة حصر الارث فهذه لا داعي لها