حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الإثنين ,25 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18875

إلى أين نُساق؟!

إلى أين نُساق؟!

إلى أين نُساق؟!

01-10-2013 02:25 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ديما الرجبي

تذكرت اليوم حادثة حصلت منذ فترة لشاب حرق نفسه أمام وزارة التنمية الإجتماعية ، ومن قبلها كان المشهد قد حدث في تونس مع " بو عزيزي" الذي اعترض على ضيق حاله وسلبه لرزقه ، وحرق نفسه هارباً من ضيق الدنيا إلى عذاب الآخرة ، لأنه يُحرم علينا قتل أنفسنا .

اليوم الحكومة تُعامل المواطن كما المسمار الذي يتناوب على طرقه الجميع !، لكن الذي لا تُدركه ، أو تدركه وتتجاهله هذه الحكومة أنها ستُثبت رأس المسمار الى حدٍ مُعين ومن ثم سينكسر أو تتهاوى قطعة الخشب التي أراد منه تثبيتها .

بما أن القرارات التي تتخذ متتالية دون هدىً أمست تتعلق بأمورنا الشخصية جداً ، ترخيص المركبات ، الخطوط الخليوية وبطاقات الشحن ، الملابس ، الخ .......
فإذن المقصود هو " نحن " !!

المثير للإستفزاز والامتعاض والسخرية ، أنهم ما زالو يعلنون عن عجز مديونية الخزينة ؟!!
هل تبقى شيئاً لم ترفعوا عنه الدعم لتحسين وتصويب وضع الخزينة ؟!!

ذكرت منذ البداية الحادثة التي أودت بحياة الشاب أمام الوزارة . سؤال الى الحكومة ؟

كم سيلزمكم من الوقت كي تتنبهون لحجم الضغوطات التي تمارسونها على لقمة العيش وعلى سعة صدر المواطن ، من المهم الإلتفات الى أن القهر يولد الإنفجار ، ومن باب الحكمة أن لا نراهن على ما لا نضمنه .

وإلا نكن كمن نرمي عود ثقابٍ مُشتعل في الهشيم ، إلا إذا كان هذا هو الهدف الرئيس !!

إقترب عيد الأضحى الذي يحمل اعباءاً مادية تكفي لصنع عجز في خزينة كل مواطن . ناهيك عن الأعباء الملقاة على جيوبنا المستنزفة ، بل تأتي القرارت بهتك بكارة الأسواق وجعلها لمن يستطيع إمتلاكها ، ليستغل معظم التجار الفكرة ويسوق بضاعته بالثمن الذي يريد دون رقيبٍ أو حسيب .

وأسعار اللحوم تعانق المستحيل ومن كان يستطيع أن يُضحي السنة الماضية اليوم لا يملك ثمن كيلو واحد من اللحم ، والطبقة الوسطى تستجير والفقراء يتلاطمون والأغنياء يهربون !! الا من رحم ربي.

وكل هذا يصب في كأسنا نحن الذي فاض عن الإفاضة ، ولم نعد نعوّل على نواب وإجتماعات ولا قبة , لأننا نعلم بأنهم يتشاورون فيما بينهم بما يخصهم ويعنيهم وليس نحن .

هل سيأتي الوقت الذي نقول لكم دعني آخذ حقي والا .......... فتقولون إحرق نفسك كما تشاء ؟؟!!
ولماذا مقابل كل غلاء لا يكون إسقاط لرأس فاسد نهب مقدرات البلد ؟ اليس من العدل بما ان المصلحة الأولى أن نخرج من الدين الذي يغرقنا الى حد الإختناق أن يتم رفع دعم وبالمقابل إمساك الفاسدين الناهبين اللامبالين ؟؟ مثلاً؟

هنا نحقق أمران الأول إنصاف والثاني مساواة !!

والله المستعان








طباعة
  • المشاهدات: 18875
برأيك.. ما خيارات ترامب للتعامل مع إيران بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم