سرايا - سرايا - تظاهر أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي في ميدان التحرير في وسط القاهرة مساء اليوم الثلاثاء لأول مرة منذ عزله الجيش في يوليو تموز عقب احتجاجات حاشدة على سياساته.

وردد المتظاهرون هتافات "يسقط يسقط حكم العسكر"، "الانقلاب هو الإرهاب"، "الداخلية بلطجية"، "اصحي ياسيسي وصحي النوم.. 6 أكتوبر آخر يوم". 

وفضت قوات الأمن المصري المحتجين، حيث أحدث ذلك أزمة سير وإرباكا في القاهرة.

واقتحمت قوات الأمن ميدان التحرير من ناحية المتحف المصري، وقامت بمطاردة المتظاهرين بداخله بعد الاشتباكات التي تمت بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه وقاموا بمطاردتهم في الشوارع الجانبية بميدان التحرير وحتى كوبري قصر النيل، واستخدمت الغاز المسيل للدموع والعصي لتفرقة المتظاهرين.

واعتدى مجهولون بالضرب على أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي المتواجدين بميدان التحرير من ناحية شارع طلعت حرب.

وتبادل المهاجمون والمتظاهرون الرشق بالحجارة في ظل غياب الأمن، وسط حالة من الكر والفر بين الطرفين.

يأتي هذا بعد تظاهر المئات من أنصار الرئيس المعزول محمد داخل ميدان التحرير للمرة الأولى منذ الإطاحة به في الثالث من يوليو عقب تظاهرات حاشدة شهدها ميدان التحرير في 30 يونيه.

من جهته ، طالب وزير الدفاع المصري والقائد العام للقوات المسلحة، عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، "بالإسراع في إنهاء المرحلة الانتقالية وفقا للإجراءات المتفق عليها بخارطة الطريق".

وأكد السيسي خلال ندوة عسكرية بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر 1973، على أهمية "العودة إلى العمل والاستقرار ومواجهة التحديات التي تواجه أمن مصر القومي".

كما حذر وزير الدفاع من تحويل الخلاف السياسي على تجربة حكم فشلت في تلبية مطالب الشعب إلى صراع ديني وحرب علي الإسلام، على حد قوله.

وطالب أفراد الجيش بالانتباه لـ"محاولات التشويه والتضليل التي تستهدف خلط الدين بالسياسة"، مستنكرا الدعوات الرامية "للنيل من الجيش وكسر المؤسسات الأمنية..".

يشار إلى أن الجيش تعهد مرارا بأن تفضي خارطة طريق سياسية يرعاها إلى انتخابات نزيهة، وذلك بعد عزل الرئيس المنتمي للإخوان المسلمين، محمد مرسي، على أثر مظاهرات حاشدة طالبت بتنحي الرئيس.

لكن جماعة الإخوان رفضت المشاركة في العملية السياسية، وقالت إن ذلك سيضفي الشرعية على ما تصفه بانقلاب عسكري ضد رئيس منتخب، ما أدى إلى تصاعد حدة الانقسام السياسي الذي انعكس على الشارع.

كما تصاعدت الهجمات التي يشنها مسلحون تصفهم السلطة بـ"الإرهابيين" على أهداف للجيش والشرطة بمحافظة شمال سيناء منذ عزل مرسي في 3 يوليو الماضي.(وكالات)