03-10-2013 04:01 PM
بقلم : اللواء الركن المتقاعد وليد النسور
لم افاجأ بما تحدث به رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم الذي يزور الاردن حاليا على رأس وفد برلماتي, عن عمق العلاقات الاردنية الكويتية بكافة جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية ........الخ, فحينما يقول ان الهم الاردني هو همنا جميعا , وان الاردن هو عمقنا الاستراتيجي, وان للاردن مكانة خاصة في قلب كل كويتي ,فهذا ليس بغريب عن هذا الشعب العربي الاصيل والقيادة السياسية الكويتية التي ما عرف عنها يوما الا الوفاء والحب والعطاء والمساندة لأمتها العربية والآسلامية.
عند زيارتي للكويت عام2009على رأس وفد عسكري لأول مرة , ادركت حقيقة ان هذا البلد العربي الحر يستحق ان يكون في مقدمة البلدان العربية حرية وديمقراطية وموضوعية في الرأي والفكر,جسًده صرح عريق شامخ هوالبرلمان الكويتي الذي يعتبر من انشط وأكثر البرلمانات العربية فعالية وحماسة وجرأة في الطروحات وتعزيز لغة الحوار الجاد على كافة المستويات, فالثقة المتبادلة بين القيادة السياسية ومجلس الامة الكويتي وسقف الحرية المعطاه , جعل من هذه المؤسسة ريادية متميزة كما ارادها صاحب السمو الملكي .
ولعل ما جسد وعمق مستوى لغة الحوار الهادف بين كافة فئات وابناء الشعب العربي الكويتي , هو الصالونات السياسية التي تسمى (الدواوين) , والتي تعتبر مثالا يحتذى به كمدارس لتبادل الافكار و الاراء والنقاشات, حول كافة القضايا المستجدة على المستوى الداخلي والخارجي.
ان هذه المنتديات الفكرية المعاصرة شكلت وأطرت قاعدة فكرية ثقافية للشباب ونواب المستقبل, كبيوت للخبرة, معززة لمسيرة الديمقراطية التي يعتبر اهم ركائزها الحوار وقبول الراي والراي الاخر, وعدم التمترس والتصلب عند أحادية الراي والحقيقة الواحدة .
ان المحبة والود الصادق بين بلدينا انعكس بمستوى الدعم والمنح التي قدمت من الحكومة الكويتية- وهي السباقة دائما- وكذلك بحجم الاستثمارات الكويتية في الاردن الذي بلغ قرابة الثمانية مليارات دولار, فالكويت كانت ولا زالت وستبقى باذن الله الدولة العربية الحاضرة والداعمة لقضايا امتها العربية والاسلامية حكومة وشعبا وكما عرفناها على الدوام .
اهلا وسهلا بالوفد البرلماني الكويتي في أرض الحشد والرباط , بلد أبي الحسين سليل الدوحة الهاشمية, الذي رسخ ودعم ومتن هذه العلاقات الاخوية بين البلدين الشقيقين ونسأل الله العلي القدير ان يديم على اهل الكويت حكومة وشعبا الخير والسلام والمحبة لتبقى سندا قويا معززة للوحدة العربية .