05-10-2013 03:06 PM
بقلم : ديما الرجبي
سرايا - سأبدء الحديث بإقتباس جملة من أحد الكتب التي تؤكد مدى سيطرة اسرائيل على " النقد الدولي " اعتمد آمشل ماير باور شعار يقول : " دعنا نتولَّ إصدار النقد في أمة من الأمم والإشراف عليه ، ولا يهمنا بعد ذلك من الذي يسّن القوانين لهذه الأمة ؟!!".
من المعروف أن إسرائيل تملك قوة رأسمالية هائلة من شأنها اخضاع العالم أجمع تحت إمرتها .
وندرك تماماً من هم الزعماء الحقيقيون للشركة الإحتكارية " الخفية " التي تسيطر على العالم وكيف يصلون الى اهدافهم .
منذ نشوب الثورات المتزعزعة في الشرق الأوسط ، ونحن نشهد على تقلبات عسكرية شرق أوسطية ، وتغير بالتحالفات والإنتماءات . عندما كانت إيران عدو أمريكي أمست اليوم معشوقة الولايات المتحدة !!.
لم يتوقف الأمر على اسلحة ولا على تخوف من نشوب حرب كروية ، الآن أمريكا وإقتصادها على شفا جرف ينهار ، وإذا وقعت أمريكا في وحل الإنهيار الإقتصادي لن تمسي صديقة لإسرائيل بل ستصبح عبداً لن يُعتق ابداً .
وهذه الأزمات العالمية الكبرى إرتدادها مفجع على الشرق الأوسط . علماً بأن الثروات المالية في دول الخليج تجعل من الشرق الأوسط إمبراطورية رأسمالية مكتفية ذاتياً دون الحاجة لأي تعامل ولا علاقات مع القوى الخارجية . وتصنع منها القوى العظمى ، لكنا نعاني من التمرد وإنعدام الإدارة الإقتصادية والأنانية اللآدمية ، مما يجعلنا دائماً كما مكب النفايات للجميع .
الأزمة المالية العالمية لا نستطيع تحملها بما أننا ندور في نفس المدار " طائعين لا مكرهين "
إذا ما انهار السوق المالي سيكون مشروعاً مربحاً للبعض الآخر , والمثير للسخرية انهم من داخل موطنهم هناك من يسوقهم الى تلك الهاوية لخدمة أجندات اسرائيلية .
اليوم القدس في خطر ؟! والثورات مستمرة ؟! والدم العربي مستباح ؟ والأطياف والحزبيات والإنتماءات تتفرع وتتشعب ؟!
وإن دخل الربيع العربي من احد الأبواب سينتهي بتدخل خارجي وسيطرة . والإقتصاد يتداعى وما هو الا سياسة تُطبق بالخفاء على العالم اجمع . والظروف السياسية و العسكرية والمجتمعية تتيح لهم الفرصة بأن تكون الخطوات اسرع والنتائج مرضية .
وما بعد إنهيار الإقتصاد الأمريكي , سنبدء بالعد التنازلي للعالم أجمع . والله أعلم .
والله المستعان