سرايا - سرايا - قتل ما لايقل عن 34 شخصا وأصيب 209 آخرون في اشتباكات الأحد بين قوات الأمن وبين متظاهرين من أنصار الإخوان المسلمين في يوم احتشدت فيه جموع كبيرة من المصريين في الميادين والساحات العامة بمصر للاحتفال بالذكرى الأربعين لحرب أكتوبر.

وبينما احتفل المصريون بذكرى انتصار الجيش المصري في سيناء عام 1973، نظم أنصار "الإخوان المسلمين" تظاهرات للمطالبة بإسقاط السلطة المؤقتة وعودة الرئيس السابق محمد مرسي الذي عزله الجيش بعد انتفاضة شعبيه طالبت برحيله.

ووقعت اشتباكات بين أنصار الجماعة من جهة والأهالي والقوات الأمنية من جهة أخرى في مناطق عدة، خاصة في القاهرة وفي دلجا بمحافظة المنيا والإسكندرية ومدينتي الإسماعيلية والسويس على قناة السويس.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، مساء الأحد، عن مصدر أمني بوزارة الداخلية قوله إن "قوات الأمن تتعامل بحزم وحسم مع كل مثيري الشغب الذين يحاولون إفساد احتفالية الشعب المصري بنصر أكتوبر المجيد".

وخلال محاولة أنصار الإخوان التوجه إلى ميدان التحرير في القاهرة حيث يحتشد آلاف المصريين، اندلعت اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين، كما سادت حالة من الكر والفر بين أنصار الإخوان وقوات الأمن المتمركزة بميدان رمسيس ومحيط مسجد الفتح.

أما في الإسكندرية، فعلى الرغم من تمكن قوات الأمن من تفرقة تظاهرات أعضاء الجماعة المحظورة بسيدي بشر، خرجت عدد من المسيرات بعدد من الميادين المختلفة ترفع شعارات رابعة العدوية وتطالب بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي .

وفي السويس، أصيب 12 شخصا بينهم مجندان فى اعتداءات أنصار الاخوان على الأهالي، بينما اعتقلت الشرطة 10 من عناصر الجماعة المحظورة في مدينة أسيوط، و43 آخرين بمنطقتي كورنيش النيل والقصر العيني التين شهدتا أيضا اشتباكات بين الأهالي وأنصار مرسي.

وبلغت حصيلة الاعتقالات أكثر من 300 شخص في مختلف المناطق المصرية، بينهم 25 معتقلا في دلجا، حسب ما قالت مصادر أمنية لـ"سكاي نيوز عربية".

يشار إلى أن الاحتفالات بذكرى أكتوبر بدأت في القاهرة وعدة محافظات مصرية على الرغم من محاولة الإخوان حشد الشارع في هذا اليوم الذي يعتبره المصريون مناسبة للاحتفال بعبور الجيش المصري قناة السويس خلال حربها ضد إسرائيل.

فمقابل دعوة الجماعة للتظاهر والاعتصام، أعلنت أحزاب سياسية وقوى ثورية عدة، عزمها المشاركة في الاحتفالات، إذ اعتبرت حركة تمرد، أن المشاركة في هذه المناسبة، استكمال لثورتي يناير ويونيو، ودعت أنصارها للتجمع في ميدان التحرير وجميع الميادين في مصر.

كما حذرت الرئاسة المصرية، السبت، من تنظيم مظاهرات مناهضة للجيش في البلاد، حسب ما قال المستشار الإعلامي للرئيس المصري، أحمد المسلماني، الذي أكد أن أي شخص ينظم احتجاجات مناهضة للجيش المصري في هذه الذكرى "يؤدي مهام العملاء" لدول أجنبية.

وفي موازاة الاشتباكات، نظمت الحكومة احتفالات بهذه المناسبة، وأغلقت القوات المسلحة المجال الجوي للعاصمة المصرية لتنفيذ العروض الجوية في وقت نزلت حشود من المواطنين إلى ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية الرئاسي وميادين رئيسية في عدد من المحافظات.

وشهدت الاحتفالات في ميدان التحرير عزفا للموسيقى العسكرية فيما حلقت مروحيات وألقت الأعلام على المحتشدين. وقالت إحدى المشاركات: "نحتفل بجيشنا وبالعبور وندعو كافة المصريين للاحتفال".