07-10-2013 10:42 PM
سرايا - سرايا - قال ناشطون سوريون إن مقاتلين من تنظيم دولة الإسلام في العراق والشام المعروفة بـ"داعش"، وجبهة النصرة يتقدمون في الحسكة شرقي سوريا. و قالت مصادر من المعارضة إن مقاتلي داعش طالبوا الجيش الحر بتسليم سلاحه ومواقعه.
ويقاتل عناصر ما تسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على امتداد قوس كبير في الشمال السوري، يبدأ من الحدود العراقية السورية ويمر في دير الزور والرقة التي باتت تسيطر عليها بشكل كامل، وصولاً إلى جرابلس ومنبج والباب وإعزاز شمالي حلب، بالإضافة إلى شمالي إدلب قرب الحدود التركية.
وتسعى داعش لفرض سيطرتها على كل المعابر الحدودية مع العراق وتركيا، للتحكم في حركة دخول المقاتلين والأموال، بهدف محاصرة موارد الجيش الحر، القادمة خصوصا من تركيا.
وتجاوزت داعش خلافاتها السابقة مع جبهة النصرة وأصبح التنظيمان يقاتلان معا في الشرق ضد حزب العمال الكردستاني، للسيطرة على آبار النفط، حيث سيساهم تهريب النفط في تمويل التنظيم في حال توقفت التمويلات الحالية.
وقد سيطر مقاتلو داعش وجبهة النصرة على بلدة الصفا بريف الحسكة الجنوبي، بعد مواجهات عنيفة مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني والقوات الحكومية السورية، في تقدم ملحوظ للتنظيمين في الشمال الشرقي من سوريا. بينما تشتبك داعش مع الجيش الحر في دير الزور، ومؤخرا هاجمت قرى حزانو وباتبو بريف إدلب.
وكانت الألوية الثلاثة الأكثر نفوذاً في الجيش الحر على تلك الجبهات وهي لواء الإسلام ولواء أحرار الشام ولواء التوحيد، طالبت داعش بالانسحاب من إعزاز القريبة من معبر السلامة الحدودي مع تركيا، مع تزايد الاستياء الشعبي الذي تثيره تحركات داعش.
ورعى لواء التوحيد أقوى ألوية الشمال السوري اتفاق مصالحة بين داعش ولواء عاصفة الشمال، ولكن عاصفة الشمال اتهم داعش بعدم الالتزام ببنود الاتفاق.
خارج سوريا
وبعد أقل من أسبوع على تهديد داعش لتركيا بموجة تفجيرات انتحارية، تبنى التنظيم الهجوم الذي استهدف مديرية الأمن في أربيل عاصمة كردستان العراق نهاية الشهر الماضي، وقال إن الهجوم هو رد على تهديدات رئيس الإقليم مسعود برزاني بمقاتلة من سماهم الجهاديين في سوريا.
يذكر أن الائتلاف الوطني السوري المعارض وجه انتقادات عنيفة لتنظيم داعش، واتهمه بالعمل لصالح حكومة دمشق، ولكن مراقبين يرون أن قدرة الائتلاف على تحويل انتقاداته إلى أفعال تتلاشى يوما بعد يوم مع زيادة نفوذ داعش على الأرض.