حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,16 نوفمبر, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 57240

مادبا: مراهقون يعاكسون الطالبات على بوابات مدارس الإناث

مادبا: مراهقون يعاكسون الطالبات على بوابات مدارس الإناث

مادبا: مراهقون يعاكسون الطالبات على بوابات مدارس الإناث

08-10-2013 01:09 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - اشتكى عدد من أولياء أمور طالبات في مدينة مادبا من قيام بعض الشبان والمراهقين بالوقوف أمام مدارس البنات، وتعرضهن لـ"المعاكسة"، بعد فترة انتهاء الدوام المدرسي، في وقت نفت فيه مديرية تربية وتعليم لواء قصبة مادبا تلقيها أي شكاوى تتعلق بهذه الظاهرة.
وأشار عدد من الأهالي إلى قيام فئة من الشباب بتصرفات "لا أخلاقية"، تتمثل بالوقوف أمام مدارس البنات الثانوية على وجه الخصوص عند انتهاء الدوام بغرض المعاكسة، بصورة تتنافى مع أخلاقيات القيم والعادات المتبعة في مجتمعنا المحافظ، والذي يرفض مثل هذه التصرفات غير المسؤولة.
ودعا محمد علي الشوابكة إلى توفير دوريات للشرطة أمام مدارس البنات، في مثل هذه المراحل الدراسية، للحيلولة دون تكرار مثل هذه التصرفات، وضبط من يمارسونها واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم.
وطالب الجهات المعنية بردع هؤلاء الشباب، والقضاء على ظاهرة تواجدهم أمام مدارس البنات، كي لا تنتشر هذه الظاهرة، التي باتت تشكل مصدر قلق في المجتمع، مبينين أهمية إزالة مواقف حافلة النقل العام، التي تقع بمحاذاة أسوار بعض مدارس البنات.
واعتبر حسن محمود أن وجود هذه المواقف سبب رئيس لتجمهر الشباب أمام ساحات هذه المدارس، ما يؤدي حسب أولياء الأمور، إلى معاكسة الطالبات بأسلوب سلوكي غير حضاري.
وحمل إدارات المدارس مسؤولية تفشي ظاهرة المعاكسات، متهمينها بعدم القيام بواجباتها على أكمل وجه، لمكافحة هذه الظاهرة ومحاربتها، خصوصا فيما يتعلق بنصح الشباب وتوعيته.
وأكد الكثير من الطالبات أنهن يعانين من معاكسات الشباب، لدى موعد الخروج من المدارس، إذ تزدحم الطرق بأولياء الأمور والمركبات، ما يؤدي إلى مضايقتهن، مشيرات في السياق نفسه إلى وجود سلوكيات خاطئة تصدر من بعضهن، تتمثل برفع أصواتهن، ما يدفع الشباب إلى مضايقتهن، بيد أنهن أكدن أن الفتاة الملتزمة، محل احترام الجميع.
وأشارت طالبات مدارس إلى أنهن يقعن أحيانا ضحية مشاجرات الشباب، التي تحدث أمام مدارسهن، منتقدات ما يتعرضن له بسبب ظاهرة تواجد الشباب أمام مدارس البنات، في حين لفتت الطالبات أنفسهن إلى موضوع الطلاب، الذين يهربون من مدارسهم للتسكع وانتظار الطالبات عند خروجهن من المدارس بهدف مضايقتهن.
وأرجع أستاذ علم الاجتماع في جامعة اليرموك الدكتور منير كرادشة تفشي ظاهرة معاكسات الفتيات إلى "عامل سيكولوجي بحت"، في ظل ضعف الوعي لدى الشباب والفتيات، وغياب الرقابة من أولياء الأمور، إضافة إلى تأثير البيئة المحيطة بالشباب في إظهار سلوكيات خاطئة.
واعتبر كرادشة أن السبب وراء تجمع الشباب أمام مدارس البنات يعود إلى إثبات الذات لدى الشباب، مشيراً في السياق ذاته إلى العنف الأسري، الذي أصبح ينتشر بشكل لافت في المجتمع، ما يؤدي إلى عدم استقرار المجتمع وتكوينه، فضلا عما يسببه العنف الأسري من أمراض اجتماعية، كونه مظهرا لسلوك منحرف لدى الفرد.
وعزا المرشد الاجتماعي في إحدى مدارس مادبا فضل عدم ذكر اسمه، أسباب وقوف الشباب أمام مدارس البنات لوجود ساحات المدارس على أطراف الشوارع الرئيسية، خاصة في ظل وجود محطة لوقوف باصات النقل العام، ما أعطى دفعة إلى الشباب المراهقين للوقوف بشكل فردي وجماعي، وممارسة سلوكيات خاطئة.
وأضاف أن للفتيات دورا كبيرا في تشجيع الشباب على المعاكسات، معتبرا أن من الضروري قيام المعلمات والمدرسات بإرشاد الطالبات ونصحهن وإعلامهن بخطورة تلك الممارسات.
ودعا إلى إقامة ندوات ومحاضرات لتوعية الطالبات من أخطار المعاكسات، إضافة إلى التنسيق مع إدارات المدارس التي تكثر فيها شكاوى أهالي الطالبات في المدارس من المعاكسات، وتوفير رجال الأمن لحماية الطالبات، فضلا عن تسيير دوريات على المدارس بصفة مستمرة، وإبلاغ الإدارة عن وجود معاكسات ومضايقات، حال وقوعها، والقبض على كل شاب يحاول أن يمارس هذه السلوكيات بالتنسيق مع الجهات المختصة.
ونفى مصدر من مديرية تربية وتعليم لواء قصبة مادبا تلقيه أي شكاوى من الأهالي بخصوص ظاهرة تجمع الشباب أمام مدارس البنات، بيد أنه أكد أن المديرية اتخذت إجراء احترازيا، بمخاطبة شرطة مادبا، التي بدورها بدأت بإرسال دورية شرطة يوميا، للحد من هذه الظاهرة إن وجدت.
واكد المصدر التربوي أنه اذا تم ضبط أي طالب أمام المدارس فإن هناك عقوبات ضمن تعليمات وزارة التربية والتعليم بهذ الخصوص ولا يتم العقاب بدنيا او جزائيا، بينما ولاول مرة سيتم استدعاء ولي الامر وتوقيعه على تعهد لعدم تكرار المخالفة مستقبلا.
واضاف انه لا يوجد قانون حسب التعليمات بمعاقبة الطالب خارج حدود المدرسة ولا يمكن سؤاله أيضا ولكن يتم استدعاؤه في اليوم التالي وعقابه على غيابه فقط.
فيما وضعت مديرية شرطة مادبا خطة أمنية لردع الشباب "المتسكعين"، من التواجد أمام ابوابات الرئيسية لمدارس الإناث في الفترتين الصباحية وما بعد الظهر، في محاولة لمحاربة هذه الظاهرة، وفق مصدر في مديرية شرطة مادبا.
وأشار المصدر، إلى وجود خطة امنية جاءت استكمالا لرسالة الأمن العام مع بدء العام الدراسي للحفاظ على ممتلكات المدارس وحماية الطلبة وخاصة الطالبات أثناء ذهابهن إلى مدارسهن في ساعات الصباح وساعات عودتهن إلى منازلهن ما بعد الظهر.
وأكد أن الخطة الأمنية تشمل وجود رقباء السير على مناطق الازدحام امام المدارس القريبة من المركز الرئيسي وإزالة كافة العوائق على الطريق ان وجدت، إلى جانب تخصيص دوريات متحركة ودوريات راجلة من الأمن الوقائي والبحث الجنائي في ساعات الصباح وساعات ما بعد الظهر، إلى جانب وجود دوريات لسيارات ورجال البحث الجنائي والامن الوقائي على ابواب المدارس التي يشاهد على ابوابها طلاب او من العاطلين عن العمل.








طباعة
  • المشاهدات: 57240

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم